أشادت الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية بموقف الشعب البحريني الذي أبدى تميزا في رفضه للعدوان على الشعب العراقي، داعية شعب الخليج إلى السير في نهج التحرر من الاحتلال.

وقال بيان صدر في ختام الاجتماع الطارئ للأمانة العامة للأحزاب العربية الذي شاركت جمعية العمل الوطني الديمقراطي فيه، والذي عقد في العاصمة اللبنانية بيروت يومي 2 و3 من ابريل/نيسان الجاري، ومثلها نائب رئيس الجمعية علي صالح، «إن الأمة العربية هي في عين خطر العدوان، وأجزاء كبيرة منها تحت الاحتلال»، مشيرا إلى ان ما احتله الغزاة من أرض العراق عن طريق العمليات الحربية «يضاف إلى واقع الاحتلال الفعلي لأراض عربية أخرى عبر القواعد العسكرية التي صادرت القرار الوطني وأحالت الوطن إلى رأس جسر للغزو والعدوان». وقالت الأمانة العامة للأحزاب العربية، والتي تمثل أكثر من 90 حزبا عربيا تتوزع على الأقطار العربية كافة تقريبا، في بيانها: «إن ما أبدته المقاومة العراقية وما تبديه، وما تعبر عنه الحركات الشعبية الرافضة للعدوان، وما ترمز إليه العمليات الفردية حتى الآن (...) إنما يؤكد أن الأمة التي دحرت العدوان والاحتلال الصهيونيين عن أجزاء واسعة من الأراضي اللبنانية، والتي تقاوم المحتل الصهيوني بشعب محاصر في فلسطين، يكاد يكون أعزل إلا من روح الاستشهاد والجسد المتشظي، لهي قادرة على دحر الغازي المحتل عن الأرض العراقية وعن كل أرض عربية محتلة احتلالا علنيا أو مضمرا». وقالت إن نداءها اليوم يتلخص في «حيا على المقاومة، حيا على الجهاد، حيا على الشهادة».

ودعا البيان كل الأحزاب العربية إلى التحرك لتأمين ما يلزم لتلك المقاومة لمواصلة صمودها وجهادها «حتى دحر الغزاة المعتدين»، وتقديم أشكال الدعم كافة والإسناد بما في ذلك التطوع.

و ثمنت الأمانة العامة في بيانها «المواقف التاريخية» التي صدرت عن الكنائس الغربية والشرقية، والتي نزعت عن العدوان «طابع الحرب الدينية أو الحرب الحضارية»، وأكدت أن هذه الحرب ليست إلا «غزوة غاشمة لطغمة متسلطة من مستكبرين يسعون إلى نهب ثروات العالم، وامتهان الكرامة الإنسانية بتحويل البشر إلى وقود رخيص في آلة صماء»