اصدرت الجمعيات السياسية الاربع بيانا موحدا بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد محمد جمعة الشاخوري إثر الرصاص المطاطي الذي اطلقته اجهزة الامن على المتظاهرين امام السفارة الاميركية في ابريل/نيسان العام الماضي.

وجاء في البيان «لقد شارك الشهيد مع آلاف من ابناء شعبنا في البحرين في مسيرات الغضب والاحتجاج المتكررة على العدوان الصهيوني على مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية منذ الانتفاضة الشعبية المباركة، هذا العدوان الذي تصاعد ليصل الى ذروته في المجازر الجماعية التي ارتكبها الجيش الصهيوني في مخيم جنين... وادرك شعبنا ذلك الترابط الوثيق بين التوجه الاميركي لمكافحة ما أسماه الارهاب ودعم واشنطن المستمر والمتصاعد للعدو الصهيوني في حربه المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني البطل المناضل من اجل تحرير وطنه واقامة سلطته المستقلة على ارضه... ولم يرق لبعض رموز الحرس القديم ان تتواصل هذه المسيرة والتـظاهرات بشكل سلمي، او يتم تفريقها بطريقة تحافظ على ارواح ابناء الوطن... فتعمدوا اطلاق الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين... مما تسبب في جرح العشرات منهم... وكانت حالة الشهيد هي الاخطر إذ توفي بعد عدة ايام في المستشفى من الاصابات البليغة التي تعرض لها».

ان الجمعيات السياسية الموقعة على البيان تتقدم الى عائلة الشهيد بعميق التعازي، والى كل ابناء البحرين «الذين عبروا عن تضامنهم المطلق مع اشقائهم في فلسطين وتطالب حكومة البحرين بالكشف عن القتلة وتقديمهم إلى المحاكمة العادلة». فقد اعلنت الحكومة عن تشكيل لجنة للكشف عن ملابسات هذه الجريمة «لكنها لم تفصح عن النتائج على رغم مرور عام على ذلك».

ان استشهاد الشاخوري يؤكد «صوابية موقف الجمعيات السياسية التي طالبت بالغاء المرسوم رقم 56 وتقديم الجلادين القتلة إلى المحاكمة العادلة... واجراء المصالحة الوطنية المطلوبة».

المجد والخلود لشهيد فلسطين في البحرين، محمد جمعة الشاخوري