أمي أيتها الشمعة المضيئة التي احترقت وأنارت لنا دربنا، والتي ذبلت حتى أزهرت لنا حياتنا، لنحقق ما تصبو إليه نفوسنا.
أمي أنتِ الأمل المشرق الذي اقتبست منه يوما بعد يوم الصبر والإيمان، الجد والمثابرة، الصدق في المعاملة، أمي أنت المثل الأعلى، أنت الشجرة الوارفة الظلال ذات الرائحة العطرة والخضرة المستمرة والعطاء الدائم.
أماه... أنت سر ارتباطنا الأسري، أنت أحلى كلمة قلتها في حياتي، شربت حب المولى من لبنكِ الشهي ورأيت عينا أنارت لي ظلمات الليل.
أماه يا من تتجلى فيكِ صورة الحب والتضحية والتلاحم والتعاضد... يا من كنتِ وستبقي أستاذتي ومرشدتي ما حييت... يامن علمتني معنى الفضيلة والوعي وإدراك الذات... يا من كنتِ لي شمعة أنارت الدرب بنورها... يا من لونت حياتي بأجمل الألوان وأبهاها.
أماه يا من تفرشين مساحات من الحب وتمنحين أنهارا من السعادة لكل من حولك... ومن يعطي عطاء كعطائك؟!
أماه في كل سجداتي أتوجه إلى السماء قائلة: «كل عام وأنتِ بألف خير»، وفي كل الليالي أوحي للملائكة بتهنئة بعيدكِ الدائم في قلبي... سامحيني لكِ الغفران... وخالص الدعاء.
ابنتك
أبرار الغنامي
العدد 1674 - الجمعة 06 أبريل 2007م الموافق 18 ربيع الاول 1428هـ