العدد 1747 - الإثنين 18 يونيو 2007م الموافق 02 جمادى الآخرة 1428هـ

الشيخ سلمان : نسعى إلى تحقيق مليار دولار من استضافة «الفورملا1»

حلبة البحرين مكان مفضل لاستقطاب رؤوس الأموال والسياح

قال المدير التنفيذي للشئون الحكومية والعلاقات العامة بحلبة البحرين الدولية الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة: «إن ارتفاع العائدات بعد استضافة سباق الجائزة الكبرى في العام 2007، يدفع باتجاه اقتراب مملكة البحرين من تحقيق ما قيمته مليار دولار طوال استضافة السباق خلال الأعوام الأربعة منذ إنشاء الحلبة».

وأضاف «إن العوائد الاقتصادية بدأت هذا العام من خلال إقدام 9 فرق من أصل 11 فريقا من فرق الفورمولا1 بالقدوم إلى البحرين وإجراء تجارب حرة قبل انطلاق الموسم على مضمار حلبة البحرين الدولية.

جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي أقامته حلبة البحرين الدولية أمس بفندق «الريتز كارلتون» إذ أشار إلى أن هذه الخطوة ضخت قرابة 5 ملايين دولار من خلال عملية شحن السيارات ومعدات الفرق بالإضافة إلى وسائل المواصلات والإقامة وغيرها من الأمور التي احتاجت اليها الفرق أثناء إقامتها التي امتدت إلى أسبوعين، إذ حضر 24 سائقا إلى المملكة وقاموا بإجراء 6482 لفة على الحلبة، وتأكيدا لتفضيل السائقين لحلبة البحرين لإقامة التجارب في ذاك التوقيت من العام فإن فريق «الهوندا» لوحده قام من خلال سائقيه بـ1037 لفة على الحلبة وهي تعادل 18 في المئة من برنامج الاختبارات للفريق طوال العام.

واضاف الشيخ سلمان بن عيسى ان ما حدث من استضافة تجارب الفرق يعتبر قفزة عن العام 2006 إذ قامت 3 فرق لإجراء التجارب الحرة، مبينا أن انتهاء التجارب أعلن بداية الحملة الترويجية للفورمولا 1 عبر مهرجان «مجموعة إثمار يلا بحرين».

30 ألفا حضروا الفعاليات

وقال الشيخ سلمان: «إن 30 ألفا من الجماهير حضروا الفعاليات المتنوعة والترويجية للمهرجان الذي تضمن 6 فعاليات على مدى شهرين وهو ما ضخ في الاقتصاد الوطني ممثلا في الشركات البحرينية قرابة 385 ألف دينار من خلال توفير متطلبات الفعاليات كافة والإعلانات الخاصة بها وتوفير المواد الغذائية والفرق الاستعراضية والمواد الغذائية وغيرها من المتطلبات. وذكر أنه تم تحصيل 3.9 ملايين دولار من إقامة الفرق والسائقين ونقل معداتهم الخاصة، خلال اقامة الفورملا1 الماضي، في حين أن المبالغ التي جاءت العام الماضي عوائد من وراء الزوار من خارج البحرين ومن الدول الأجنبية تمثلت في 284 مليون دولار كعائدات عامة على قطاعات الدولة كافة .

وذكر انه تم تحقيق 81 مليون دولار للسكن والإقامة و21 مليون دولار للسفر والتنقل و109 ملايين دولار مبيعات متفرقة و73 مليون دولار لفعاليات الترفيه، مشيرا إلى أن كل هذه الأرقام ارتفعت بعد استضافة سباق الجائزة الكبرى في العام 2007. واشار الشيخ سلمان بن عيسى إلى أن النجاحات التي حققتها استضافة سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورملا1 للعام 2007 ساهمت في ترسيخ مكانة المملكة الرائدة في مجال رياضة السيارات والاستفادة منها على الصعيد الاقتصادي، مضيفا ان الانعكاسات الاقتصادية الايجابية على الجوانب الاقتصادية كانت هدفا رئيسيا من انشاء مشروع حلبة البحرين الدولية وفق الرؤية الحصيفة لولي العهد القائد العام لقوة الدفاع سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة وهو ما حول «الفورملا1» الى مكان لاستقطاب رؤوس الأموال وللسياح.

حلبة أبوظبي ستدعم نجاحات البحرين

وأوضح أن جهودا عدة بذلت من أجل استحقاق المكانة التي تحصلت عليها البحرين لكونها اول دولة في «الشرق الاوسط» تستضيف حدثا مثل الفورملا 1، منوها إلى أنها ألقت بتأثيراتها على الكثير من الدول في الإقليم والقارة الآسيوية لتطلب استضافة الحدث العالمي حالها كحال البحرين مثل حلبة ابوظبي والهند وسنغافورة، مشيرا الى ان اقامة سباقات الفورملا1 في المنطقة ستدعم النجاحات التي بدأتها البحرين وتؤكد اتساع هذه الرياضة بما ينعكس ايجابا على سباق البحرين.

وذكر أن رياضة السيارات ومن ضمنها «الفورملا1» من الحوادث الرياضية التي تستحوذ على اهتمام الناس في منطقة الخليج والنجاحات المتواصلة للاستضافة البحرينية للحدث باتت تفرض المزيد من المسئولية.

وقال: «إن العوائد والفوائد التي تحققت من استضافة البحرين للسباق الرابع في تاريخ حلبة البحرين الدولية هذا العام بانت مؤشراتها واتضحت من خلال تحقيقها تباينا واضحا عن العوائد التي تحققت في الاعوام الثلاثة الماضية على رغم كون سباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا1 ثالث سباقات البطولة العالمية على أجندة هذا العام بخلاف العام 2006 حين افتتاحية البطولة للمرة الأولى في تاريخ حلبة البحرين التي حظيت بهذا الشرف من بين الكثير من الحلبات الاقدم منها عمرا بما يعد تتويجا للنجاحات الكثيرة التي حققتها الحلبة.

وقال: «ان معدل زائري حلبة البحرين بلغ نحو 250 ألف شخص في العام, وان الفعاليات الرياضية العالمية بلغت 4 فعاليات, والفعاليات الرياضية المحلية التي اقيمت بلغت 14 فعالية, كما ان الفعاليات الخاصة المختلفة في الحلبة خلال العام 2006 بلغت 505 فعاليات, في حين بلغت الفعاليات الاجتماعية والخيرية 124 فعالية وبلغ عدد المسافرين الداخلين إلى البحرين عبر المطار خلال الفورمولا 1 (20 ألف مسافر) .

وقال الشيخ سلمان بن عيسى إن الدخل من الفعاليات للاقتصاد من حملة «يلا بحرين» الخاصة بالفورمولا1 بلغ نحو 385 ألف دينار, في حين ان مدخول إجراء فرق الفورمولا 1 للتجارب الحرة على الحلبة في فبراير/ شباط الماضي بلغ نحو 5 ملايين دولار، وان مدخول الاقتصاد من حضور فرق الفورمولا 1 لسباق العام 2006بلغ 3.9 ملايين دولار. وان هذا الدخل الذي تم بصورة عامة من استضافة الفورمولا 1 العام 2006 بلغ394 مليون دولار.

وأوضح أن «عدد الموظفين المؤقتين العاملين في حملة (يلا بحرين) الخاصة بالفورمولا1 بلغ 986 موظفا, وان عدد الموظفين المؤقتين العاملين في الحلبة خلال الفعاليات وصل إلى 2000 شخص.

واشار الى ارتفاع نسبة الاستهلاك الغذائي خلال الفورمولا 1 إذ وصلت إلى 70 في المئة. كما أن نسبة زيادة الحركة في مطار البحرين بلغت 10 في المئة, وان نسبة ارتفاع الإعلان لفورمولا 2007 بلغت 15في المئة.

وفيما يتعلق بالحلبة ذاتها أوضح أنه بسبب الزيارات الكثيرة التي تقوم بها مختلف القطاعات للحلبة بمعدل 1000 زائر في الشهر، تم بناء مركز لاستقبال الوفود التي يبلغ مجموعها 250 ألف زائر، بالإضافة إلى وجود محل لبيع التذكارات والأقمصة وغيرها، إذ بلغت المبيعات قرابة 100 ألف دينار في العام 2006 ومن المتوقع أن تصل إلى 200 ألف دينار في نهاية العام 2007، كما أن عدد موظفي حلبة البحرين الدولية يبلغ 109 موظفين منهم 72 بحرينيا، في حين توظف الحلبة قرابة 2000 شخص بصورة مؤقتة خلال الفورمولا 1 والفعاليات العالمية الأخرى 90 في المئة منهم بحرينيون، كما أن أكثر من 2000 شخص من الجهات المتعاونة شاركوا لضمان سير الفعاليات كافة المتعلقة بالفورمولا1.

مركز اهتمام من شركات السيارات

وأكد أن حلبة البحرين الدولية باتت مركز اهتمام أيضا من قبل شركات السيارات الكبرى في المنطقة وأن هناك فعاليات مستمرة لاختبار السيارات الجديدة من قبل هذه الشركات، مثل سيارات الأودي والفيراري والفولفو والتويوتا وغيرها، وكلها أمور تصب في صالح المردود المادي للحلبة، بالإضافة إلى ما تجنيه من وراء استضافة الفعاليات المختلفة ووجود برامج السياقة المتنوعة على مضمار الحلبة والطرق الوعرة ووجود مركز الـBMW لتطوير المواهب في القيادة، في مقابل التطلع بقوة إلى إعلان إنشاء أكاديمية لسيارات الهامر في الحلبة قريبا.

وأكد آل خليفة أن اسم البحرين بات معروفا وله مكانته العالمية المحفوظة بفضل حلبة البحرين الدولية، إذ بالإضافة إلى جائزة أفضل تنظيم التي حققتها الحلبة في استضافتها الأولى للحدث في العام 2004 فإن الحلبة حصلت الجائزة الدولية كمركز امتياز للاتحاد الدولي إضافة إلى حصولها على جائزة أفضل إعلان للحدث من خلال إعلانها على برج المؤيد وذلك في مهرجانات إعلانية في كل من نيويورك ولندن ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إلى جانب ذلك فإن البحرين تتجه إلى الاستثمار في مجموعة الماكلارين بنسبة 30 في المئة من قبل شركة «ممتلكات» في ظل الاهتمام المتزايد برياضة الفورمولا 1 وتأثيرها الإيجابي على الاقتصاد. وأوضح أن بعض المطاعم الكبرى في المملكة أقامت عروضا للجماهير بالحصول على تذاكر للفورمولا 1 إذا تناولوا وجبات عشاء لديها، بالإضافة إلى ذلك فإن السوق انتعشت بسبب الفورمولا 1، مثال ذلك ارتفاع حجم المشتريات من الخضراوات والفواكه واللحوم بنسبة 70 في المئة قبل أيام من الحدث وخلال أيام السباق، وذلك لتلبية طلبات القطاعات كافة من مطاعم وفنادق لاستضافة زوار المملكة، أيضا ارتفع استهلاك المواد الغذائية ما بين 40 في المئة و 60 في المئة خلال فترة الفورمولا 1 بحسب إحصاءات غرفة التجارة والصناعة.

تأثيرات اقتصادية

وأضاف ان التأثيرات طالت أسعار الذهب التي ارتفعت خلال سباق الفورمولا 1، إذ وصل سعر الغرام إلى 7.2 دنانير، وسجل الإقبال على شراء الذهب بسبب وجود جماهير الفورمولا 1 ما نسبته 30 في المئة، حتى الذهب الأبيض ارتفع بمقدار 300 فلس إذ بلغ الغرام 11.8 دينارا، ودليل على الانفاق المالي خلال فترة استضافة الفورمولا 1 ما حصل من ضغط على السحوبات المالية من المصارف دفعها إلى تحديد سقف للسحوبات بلغ 200 دينار في اليوم.

وقال: «ان اسهامات عدة أضافتها حلبة البحرين الدولية إلى الاقتصاد الوطني إذ ساهمت الحلبة في دعم صناعة السيارات، مثال ذلك افتتاح مصنع السيارات الرياضية الألمانية (روف) الذي يعتبر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، كما سيتم العام المقبل وتحديدا خلال الفترة بين 24 و 27 أبريل /نيسان معرض البحرين الدولي للسيارات الأول من نوعه على غرار معرض شركة (ميسي اسين) الألمانية الذي يقوم بزيارته 400 ألف زائر.

وتأتي إقامة المعرض بسبب السمعة التي اكتسبتها المملكة في عالم السيارات بفضل وجود الحلبة، أيضا فإن شركة «بورش» للاستشارات تعد دراسة لإطلاق قطاع صناعة قطع غيار للسيارات قرب حلبة البحرين الدولية.

90 ألفا حضروا الفورمولا الماضي

من جانبه أوضح المدير العام لحلبة البحرين الدولية مارتن ويتكر ان تذاكر السباق للعام 2007 بيعت كلها، وأن عدد الحضور فاق التوقعات وحقق رقما قياسيا، إذ في العام 2006 حضر 77 ألف شخص طوال الأيام الثلاثة للفعالية في حين سجل الحضور في العام 2007 رقما كبيرا بحضور 90 ألفا من الجماهير فعاليات الأيام الثلاثة.

وبين أنه بحسب الإحصاءات الصادرة عن المعنيين في قطاع المواصلات والمطار فإن خطوط الطيران العالمية زادت عدد رحلاتها المتجهة إلى البحرين خلال أيام السباق بسبب أعداد الجماهير الغفيرة، وأن مطار البحرين الدولي استقبل 150 طائرة مدنية خلال الفورمولا 1 يوميا، وفي يوم الأحد بلغت عدد الرحلات الخاصة 43 طائرة، وفي يوم السباق استقبل المطار 20 ألف مسافر ما بين وصول ومغادرة، إذ زادت حركة الطائرات بنسبة 10 في المئة.

وأشار ويتكر إلى أن المقيمين في السعودية والكويت ودبي والدوحة وبيروت كانوا الأكثر إقبالا على الحضور لمتابعة سباق البحرين للفورمولا 1 بالإضافة إلى دول أوروبا وخصوصا بريطانيا، وأن نسبة إشغال الفنادق تراوحت بين 90 و 100 في المئة قبل أيام السباق ووصلت إلى الحد الاستيعابي الأقصى في اليوم الثاني والثالث، موضحا أن 200 غرفة أضيفت هذا العام في فنادق الأربع والخمس نجوم لاستيعاب عدد الجماهير، وأن هناك 4 فنادق تحت الإنشاء للعام المقبل ستوفر 600 غرفة إضافية.

انتعاش قطاع المواصلات

وذكر أن قطاع المواصلات انتعش بشكل كبير في ظل الانشغال الكبير لشركات النقل وسيارات الأجرة، إذ كانت الحركة دؤوبة في 14 محلا لتأجير السيارات في المطار، إضافة إلى انشغال 1500 عربة لنقل العفش ووجود 45 حافلة لنقل الجماهير من المطار إلى الفنادق وإلى الحلبة كما أن شركة DHL قامت بنقل 300 طن من المعدات الخاصة بالسباق.

550 مليونا شاهدوا السباق

وعلى الصعيد الإعلامي، قال ويتكر: «إن عدد مشاهدي سباق جائزة البحرين الكبرى هذا العام على مستوى العالم وصل الى نحو 550 مليون مشاهد، بالإضافة إلى ذلك زاد حجم المستوى الإعلاني في المملكة خلال الربع الأول من العام بنسبة تراوحت بين 10 و 15 في المئة بسبب الإعلانات الخاصة بالفورمولا 1، بحسب ما أعلنته جمعية المعلنين، سواء من خلال حلبة البحرين الدولية أو الشركات الأخرى التي استفادت من إقامة الحدث مثل تويوتا وبتلكو وغيرهما من الشركات».

وقال: «ان شركات عدة ادركتأهمية حلبة البحرين الدولية وسعت إلى تجديد عقود الرعاية والشراكة معها مثل شركة بابكو التي جددت لمدة 3 سنوات إلى العام 2010، و شركة إبراهيم خليل كانو أيضا».

انتعاش سياحي

واضاف ان الكثير من ورش العمل الخاصة بالتعامل مع زبائن الفورمولا 1 من قبل الكثير من الشركات استفادت من وجود الجماهير، وساهم ذلك في انعاش الجانب السياحي، مثال ذلك تنظيم مركز البحرين العالمي لتطوير تجارة التجزئة (بيرد) ورشة عمل شارك فيها أكثر من 37 مشاركا يمثلون مختلف شركات البحرين.

واكد ويتكر أن حلبة البحرين الدولية ليست مكانا للفعاليات الرياضية فقط، بل هي مكان لمختلف الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية والترفيهية وغيرها، إذ في العام 2006 أقيمت 540 فعالية مختلفة وحتى هذا الوقت من العام وصلت الفعاليات إلى قرابة 250 فعالية، وكل هذه الفعاليات تقام مقابل رسوم مالية وهذا ما يؤكد أن الحلبة نشطة طوال مدار العام وليست 3 أيام فقط هي أيام الفورمولا 1. ولفت إلى أن الكثير من المستثمرين قاموا باتصالات من أجل إيجاد فرص لزيادة أعمالهم في البحرين وخصوصا في المنطقة القريبة من الحلبة، وهذا الاهتمام بدأ منذ إنشاء الحلبة في العام 2004.

العدد 1747 - الإثنين 18 يونيو 2007م الموافق 02 جمادى الآخرة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً