قال الرئيس التنفيذي لبنك البحرين للتنمية نضال العوجان: إن المصرف قدم نحو 11 مليون دينارا قروضا للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة إضافة إلى قطاع التعليم والثروة السمكية والزراعية خلال الشهور الخمسة الأولى من العام 2007 محققا نموا بنسبة 170 في المئة عن العام الماضي.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقد أمس إذ ذكر العوجان «إن حجم التمويل لقطاع التعليم والثروة السمكية والزراعية وصل إلى نحو 9 ملايين دينار، وعدد المعاملات إلى 1190 منذ بدء البرامج من العام 2000 حتى خمسة الأشهر الأولى من العام 2007.
وأضاف «إن القيمة المضافة للمشروعات التي تم تمويلها بلغت نحو 5.8 ملايين دينار، وساهمت في توفير 642 فرصة عمل خلال خمسة شهور مقارنة بنحو 260 فرصة عمل في العام 2006، محققة زيادة بنسبة 147 في المئة».
وذكر أن المصرف أقر المشاركة في رأس المال الخاص بإنشاء المشروعات وذلك بنسبة 20 في المئة وبحد أقصى 250 ألف دينار. مشيرا إلى أن قرار المشاركة في رأس المال تأتي في إطار سعي المصرف للتنويع والابتكار في تلبية الخدمات التمويلية والاستشارية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال الدخول والمشاركة في إنشاء مشروعات جديدة وما يصاحب ذلك من إيجاد أو توفير فرص عمل للبحرينيين.
وتطرق العوجان وهو مصرفي مخضرم إلى تأسيس بنك الإبداع للتمويل الصغير قائلا: «نسعى من خلال تأسيس مصرف الإبداع إلى فتح آفاق التمويل لقطاعات المجتمع في مملكة البحرين من خلال المشاركة في تنمية الاقتصاد الوطني بما يساعد على دفع عجلة التنمية وتعزيز معدل النمو عن طريق توفير عدة خدمات، إضافة إلى دعم وتمكين المرأة ومنحها فرص البناء والنجاح».
من جهته، تحدث مدير تمويل المشروعات الصغيرة منير خلف عن القروض التعليمية، وقال: «إن المصرف قرر ضمن تطوير برنامج تسهيلات التمويل التعليمي زيادة حجم التمويل المقدم للمستفيدين من هذا البرنامج ممن يرغبون إكمال دراساتهم الجامعية داخل وخارج مملكة البحرين إلى 20 ألف دينار بحريني وذلك بدلا من 15 ألف دينار بحريني وهو حجم التمويل الذي كان معمولا به منذ طرح البرنامج في شهر أغسطس/ آب من العام 2002».
وأضاف «الآن أصبح بإمكان أي طالب بحريني يرغب في مواصلة دراسته الجامعية والتي تشتمل على برامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في جميع التخصصات المعتمدة في الجامعات المحلية والخارجية ويحتاج إلى تمويل ميسر - بحسب الأنظمة المتبعة - أن يتوجه إلى المصرف ويحصل على تمويل تعليمي يصل إلى 20 ألف دينار بحريني كحدٍ أقصى ولا شك أن ذلك سيسهم بشكل كبير جدا في تلبية الاحتياجات المالية للطالب الجامعي ويخفف على أولياء الأمور أيضا في هذا الجانب».
وأشار إلى أن حجم التمويل الذي قدمه المصرف للطلبة المستفيدين خلال الخمسة الاشهر الأولى من 2007 بلغ 676 ألف دينار مقارنة بمبلغ 621 ألف دينار بحريني خلال الفترة نفسها من العام 2006.
من جهته، تحدث رئيس الخدمات المصرفية ببنك البحرين للتنمية عدنان البلوشي عن فرص العمل قائلا: «إن فرص العمل التي تم توفيرها من قبل البنك منذ العام 2000 حتى الخمسة أشهر الأولى من العام 2007 وصلت إلى أكثر من 6924، كما بلغ إجمالي قيمة تمويل المشروعات في الفترة ذاتها 66.7 مليون دينار».
وأوضح أن الإستراتيجية التي انتهجها بنك البحرين للتنمية والمنبثقة أساسا من توجيهات الحكومة جعلته ينفرد بمزايا خاصة أسهمت بشكل خاص في جذب التعامل مع البنك مثل توفير سعر فائدة تنافسي، تمويله مشروعات جديدة وقائمة، منحه فترة إعادة سداد طويلة المدى، مع توفير فترة سماح مريحة، إضافة إلى استشارات مجانية للأعمال وخدمات الاستشارات المالية، كما أنه يعتبر جسرا للتواصل بين المستثمرين المحليين والخارجيين.
من جهته، قال مدير العمليات في بنك البحرين للتنمية عبدالصمد أحمد زمان: «إن المصرف عازم على إنشاء وتنفيذ فروع ومراكز خدمات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أحدهم في المنطقة الدبلوماسية الذي بدأ فعليا في استقبال عملائه من رواد الأعمال خصوصا، والآخر في مركز الحاضنات التابع للمصرف، وفرع في مركز البحرين للمستثمرين بمجمع السيف، إضافة إلى افتتاح فروع أخرى في كل من سترة، ومدينة حمد بغرض توفير كل الخدمات المنشودة من أجل تعزيز فعاليات عملاء المصرف والطامحين للاستفادة من خدماته سواء من الأفراد أو المؤسسات، كذلك فقد طرح البنك خدمات أخرى مثل فتح حسابات جارية، التمويل غير المباشر من خلال إصدار خطابات مستندية وخطابات الضمان، إضافة إلى الحوالات، وشراء العملات الأجنبية».
هذا ويقدم بنك البحرين للتنمية دعم المتكامل لرواد الأعمال قائم على البرامج التدريبية، الخدمات الاستشارية، ودعم ومتـابـعة نمو المشروعات، إذ وصل الرقم الإجمالي لعمليات التدريب والدعم والمشورة التي قدمت لرواد الأعمال إلى أكثر من 500 رائد عمل.
كما قدم المصرف الكثير من الخدمات المصاحبة لعمليات المشورة والتدريب من خلال عدة جوانب مثل ورقات وورشات العمل التي تقدم المقدمة من قبل مستشاري البنك في مختلف الجامعات والمعاهد والمدارس والتي وصل عددها خلال الخمسة الاشهر الأولى من 2007 إلى 10 فعاليات لأكثر من 300 طالب وطالبة.
ويوجد برنامج المشترك بين بنك البحرين للتنمية وجمعية سيدات الأعمال البحرينيات، ولجنة سيدات الأعمال بغرفة تجارة وصناعة البحرين الذي يقدم الدعم والاستشارة للراغبات في بناء مشروعاتهم من رائدات الأعمال، كما سيتم التعاون مع AIESEC وBATELCO من خلال دعم 250 طالبا وطالبة للمشاركة في المؤتمر الخاص بريادة الأعمال والتمويل الإسلامي الذي سيعقد في الأسبوع المقبل، إضافة إلى ذلك ستصدر وحدة استشارة الأعمال بالمصرف كتيبا إرشاديا يتناول عرضا تسلسليا يوضح أفضل الأساليب والطرق الواجب أتباعها في بناء المشروعات.
ومن أهم المؤشرات التي اعتبرها بنك البحرين للتنمية إيجابية: بلوغ بلغ حجم المبالغ التي منحت للنساء 2.8 مليون دينار خلال الخمسة أشهر الأولى من العام 2007 إلى جانب خفض نسب الفائدة المقررة، القروض التعليمية 3.5 في المئة، والمشروعات الصغيرة 4.5 في المئة، والمشروعات المتوسطة 4 في المئة.
ووصلت نسبة الموظفين البحرينيين في البنك إلى 96 في المئة، كما زاد عدد الدورات التدريبية بنسبة 25 في المئة في الخمسة الاشهر الأولى من العام 2007 مقارنة بالنصف الأول من العام 2006.
وبلغ معدل عدد المعاملات التي تجرى خلال شهر واحد 40 معاملة مقارنة بعدد 3 معاملات شهرية فقط في السنوات الماضية.
فيما يتعلق بمركز البحرين لتنمية الصناعات الناشئة «الحاضنات» التابع للمصرف، فقد تم تعيينه كمركز تنسيقي ومسئول عن الربط المباشر بين الحاضنات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما سيتم الانتهاء في غضون الأسابيع القليلة القادمة من توسعة الحاضنات في منطقة الحد الصناعية، وتجدر الإشارة إلى أن العدد الكلي للمشروعات التي بدأت في المركز منذ بداية التأسيس العام 2003 حتى العام 2007 وصل إلى ما مجموعه 54 مشروعا، منها 39 مشروعا ملتحقا بالمركز، و16 منهم مملوك من قبل سيدات.
العدد 1747 - الإثنين 18 يونيو 2007م الموافق 02 جمادى الآخرة 1428هـ