كشف بنك الاستثمار الدولي، أحد المصارف الاستثمارية العالمية ويقع مقره في البحرين، أمس عن تحقيقه زيادة في أرباحه الصافية في الربع الأول من العام 2007، بلغت نسبتها 42.3 في المئة.
فقد حقق البنك في الربع الأول من العام 2007 ربحا صافيا بلغ 5.03 ملايين دولار أميركي مقابل 3.54 ملايين دولار أميركي للفترة نفسها من العام الماضي.
وقد زاد الربح الإجمالي للبنك بنسبة 66.2 في المئة بحيث بلغ 8.3 ملايين دولار أميركي في ربع السنة المذكور وتحقق ذلك أساسا من الرسوم المصرفية الاستثمارية التي زادت بمبلغ 2.6 مليون دولار أميركي بحيث بلغت 7.1 ملايين دولار أميركي من عمليات هيكلة، ضمان الاكتتاب وتوظيف الاستثمارات الجديدة.
وتأكيدا لانخفاض الذمم المدينة لمرابحات السلع والذمم الدائنة لدى المؤسسات المالية، فقد انخفضت الموجودات الإجمالية بنسبة 0.8.2 في المئة من نهاية العام 2006 بحيث بلغت 74.9 مليون دولار أميركي. وقد جاءت المعدلات المالية للربع الأول من العام 2007 قوية كما تجلى ذلك من العائدات السنوية على متوسط حقوق المساهمين التي بلغت 32.6 في المئة وعلى متوسط الموجودات التي بلغت 23.8 في المئة، ومعدل التكاليف مقابل الدخل وقدره 39.3 في المئة ومعدل كفاية رأس المال وقدره 37 في المئة وهو معدل أعلى بـ3 مرات من الحد الأدنى المطلوب من قبل مصرف البحرين المركزي.
وتعليقا على نتائج البنك خلال هذه الفترة أدلى رئيس مجلس إدارة البنك سعيد عبدالجليل محمد الفهيم، بتصريح قال فيه: «تظل إستراتيجية البنك في الاستثمار عبر مختلف فئات الاستثمارات والمناطق الجغرافية تؤمن له تحقيق أرباح قياسية مع تسجيل عائدات ممتازة لمساهمي البنك ومستثمريه».
وأضاف «خلال الربع الأول من العام 2007 أجرى البنك عددا من العمليات الاستثمارية التي تراوحت ما بين مشروع صناعي في البحرين وبناية تجارية مستأجرة بالكامل في أوروبا ومشروع للتطوير العقاري في المملكة العربية السعودية».
وأردف «وفيما توجد مجموعة قوية من الصفقات الجاري إعدادها في الوقت الحاضر فإن احتمالات تحقيق المزيد من النمو في الإيرادات في العام 2007 والأعوام المقبلة تبدو إيجابية للغاية بالنظر إلى ما يتم من دراسات مستفيضة وتنفيذ كفء وفعال للعمليات».
واوضح رئيس مجلس الإدارة: «لقد أفلح البنك- منذ تأسيسه وحتى اليوم- في عقد صفقات استثمارية في المجال العقاري بلغت 1.10 مليار دولار أميركي منها 660 مليون دولار أميركي في أوروبا بينما بلغت 440 مليون دولار أميركي في كل من مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة كما أن البنك أنهى بنجاح إبرام عدد من المشروعات التجارية والصناعية والمالية بما يجاوز 240 مليون دولار أميركي».
وفي معرض تعليقه على نتائج الربع الأول، أفاد الرئيس التنفيذي للبنك عابد الزيرة أنه: «خلال الربع الأول من العام 2007 تملك البنك لحساب مستثمريه حصة قدرها 35 في المئة في شركة لتصنيع قضبان حديد التسليح يقع مقرها في البحرين و يبلغ رأس مالها 30 مليون دولار أميركي».
وأضاف «من المعتزم التخارج من هذا الاستثمار في غضون 5 سنوات والمتوقع أن يبلغ معدل العائد الداخلي لهذا الاستثمار ما يزيد على 23 في المئة بحسب ما يستهدفه البنك».
وأكد أن «من المعروف أن قضبان حديد التسليح تعتبر من أهم العناصر في المشروعات الإنشائية وتمثل عامة نسبة تعادل نحو 15 في المئة من التكاليف الإجمالية للإنشاءات. وتقوم شركة يونيرول حاليا بإنشاء مصنع سيكون الأول من نوعه في إنتاج حديد التسليح في البحرين.»
وقال الزيرة: «من جهة أخرى، تملك البنك أيضا محفظة عالية الجودة من العقارات في مدينة ميونيخ الألمانية تبلغ قيمتها 210 ملايين دولار أميركي، وتملك البنك حصة قدرها 95 في المئة من هذه المحفظة العقارية التي تشتمل على 3 عقارات تجارية مؤجرة لشركة سيمنز إحدى كبريات الشركات الألمانية وتحتل موقعا استراتيجيا يبعد عن وسط مدينة ميونيخ بثلاثة كيلومترات فقط».
وأشار إلى أنه من المقدر أن يتجاوز معدل العائد الداخلي على الاستثمار ما يزيد على 10 في المئة في السنة مع الاحتفاظ بالاستثمار لمدة تبلغ 5 سنوات مع تحقيق عائد نقدي قدره 7 في المئة في السنة يدفع إلى المستثمرين بشكل ربع سنوي.
ولفت الزيرة إلى أن البنك دخل حديثا في شراكة مع الشركة الإسلامية لتطوير القطاع الخاص، وهي إحدى الشركات التابعة إلى مجموعة بنك التنمية الإسلامي بتوقيع اتفاق المساهمين مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين لتأسيس إيوان كابيتال في المملكة العربية السعودية.
يذكر أن بنك الاستثمار الدولي ش.م.ب. تأسس في البحرين في أكتوبر/ تشرين الأول 2003 كبنك استثماري إسلامي برأس مال مصرح به قدره 200 مليون دولار أميركي ورأس مال مدفوع بالكامل قدره 43 مليون دولار أميركي.
العدد 1747 - الإثنين 18 يونيو 2007م الموافق 02 جمادى الآخرة 1428هـ