ذكر مسئول رفيع المستوى في مجلس المناقصات أن عدم فوز شركة ناس بمناقصة بوابة مدينة عيسى، على رغم تقدمها بأقل العطاءات لم يكن بسبب السعر، وإنما لعدم توافق العطاء المقدم من الشركة البحرينية مع وثائق المناقصة وشروطها.
وأكد وزير النفط والغاز ورئيس مجلس المناقصات عبدالحسين ميرزا أنه تم ترسية المناقصة على صاحب العطاء الثاني وهي شركة (Sungwan) الكورية بمبلغ 41 مليون دينار بعد مراجعة ودراسة وافية من قبل المجلس.
وكانت خمس شركات تنافست على مناقصة بوابة مدينة عيسى في 29 مارس/آذار الماضي، وتقدمت شركة ناس بأقل العطاءات بمبلغ 38,6 مليون دينار، تأتي بعدها شركة (Sungwan) الكورية بمبلغ 43,6 مليون دينار، وشركة أحمد منصور العالي بمبلغ 46,9 مليون دينار، وشركة حفيرة بمبلغ 55,8 مليون دينار، ومجموعة الحاج حسن العالي بمبلغ 59,7 مليون دينار.
وقال ميرزا في بيان له، في رده على سؤال لـ «الوسط» عن عدم فوز شركة ناس: «إن المجلس قد تأكد من خلال مراجعة التقييم أن شركة ناس لم تلتزم في عطائها الأصلي بوثائق المناقصة ما جعل من عطائها غير مؤهل بما يتوجب معه عدم القبول نزولا عند أحكام القانون».
وأضاف «من المعروف أن العطاءات بعد فتح مظاريفها لدى مجلس المناقصات، ترسل من قبل المجلس إلى الجهة التي تقوم بعملية تقييمها، والخطوة الأولى التي تقوم بها الجهة المقيمة سواء كانت هذه الجهة هي الجهة المشترية، أو الشركة الاستشارية التي تستعين بها، هي فحص العطاءات بغرض التأكد من أن أصحاب العطاءات قد التزموا بالشروط المرجعية المبينة في وثائق المناقصة. والعطاء غير السابق لشروط وثائق المناقصة هو عطاء غير مؤهل للقبول، وحكم العطاء غير المؤهل للقبول هو الرفض وفقا الأحكام قانون تنظيم المناقصات والمشتريات الحكومية.
وأوضح أنه عند فحص الاستشاري المكلف من قبل وزارة الإشغال والإسكان بتقييم العطاءات المقدمة للمناقصة، تبين لها أن شركة ناس للمقاولات لم تلتزم بوثائق المناقصة باعتبار أن شركة ناس لن تستخدم أثناء تنفذ المشروع الرافعة من نوع (Launching Girder)، وقد اشترطت وثائق المناقصة ضرورة استخدام هذا النوع من الرافعات.
وأشار إلى أن الاستشاري بين بوثائق المناقصة أن طريقة بناء الجسور العلوية عند التقاطع المذكور لابد أن تتم بطريقة معينة وذلك باستخدام هذا النوع من الرافعات لوضع القطع الخرسانية سابقة الصب في مكانها من أعلى، بدلا من استخدام الرافعات الاعتيادية وذلك بهدف التقليل من التأثير وإرباك الحركة المرورية عند هذا التقاطع الحساس الذي يعتبر من أكثر التقاطعات ازدحاما بالمملكة.
وقال: «تبين من فحص العطاءات من قبل استشاري المشروع أن شركة ناس ضمنت عطاءها الأصلي شروطا أخرى تجعلها غير ملبية لمتطلبات المناقصة وتمثلت في الآتي: تغيير في طريقة إنشاء الجسور المقترحة من قبل الشركة الاستشارية، تغيير في إنشاء الجسر فوق النفق خلافا للتصميم المقدم من قبل الشركة الاستشارية، اقتراح بشأن استخدام أسلاك ربط حديد التسليح من نوع (Mild Steel) وهو أمر مخالف لمتطلبات إنشاء الجسور، إلى جانب إمكان مطالبة شركة ناس للمقاولات بأموال إضافية إذا ما تغيرت أسعار العمالة خلال مراحل تنفيذ العقد».
وأضاف «لذلك فقد أوصت وزارة الإشغال والإسكان بترسية المناقصة على شركة (Sungwan) صاحبة العطاء الثاني سعرا، والمتوافق مع شروط ومتطلبات المناقصة، بعد التفاوض معها لتخفيض سعرها».
وذكر أنه على رغم أن شركة ناس قد تنازلت عن شروطها لاحقا وعرضت تنفيذ المشروع باستخدام الرافعة من نوع (Launching Girder) بسعر قدره 41,27 مليون دينار، إلا أن مجلس المناقصات رأى بصواب توصية الوزارة واستشاري المشروع المعين من قبل الوزارة بألا يأخذ بهذا العرض تنفيذا لأحكام القانون وأحكام اللوائح التي تنص بعدم الاعتداد بأي عطاء أو تعديل فيه يرد بعد موعد تقديم العطاءات المحدد في وثائق المناقصة، وكذا تحقيقا لأهداف القانون من توفير معاملة عادلة لجميع الموردين والمقاولين تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص.
وبين أن مجلس المناقصات بعد الدراسة والمراجعة الوافية، قرر الموافقة على توصية الوزارة بترسية المناقصة على شركة (sungwan) صاحبة العطاء الثاني سعرا، والمتوافق مع شروط ومتطلبات إعمال فتوى قانونية صادرة عن دائرة الشئون القانونية تقضي بأنه في مثل هذه الحالات فإنه يجوز التفاوض مع صاحب العطاء الأفضل شروطا والأقل سعرا للنزول بسعره قدر الإمكان بما يتناسب والكلفة التقديرية، وبناء على ذلك فقد تمت مخاطبة شركة (sungwan) بإمكان تنزيل سعرها ليتوافق مع الكلفة التقديرية فاستجابت بتنزيل سعر عطائها من 43,69 مليون دينار إلى 41 مليون دينار.
العدد 1798 - الأربعاء 08 أغسطس 2007م الموافق 24 رجب 1428هـ