يختتم اليوم منتخبنا الوطني مشواره في فعاليات البطولة 21 الخليجية للمنتخبات لكرة السلة للشباب والتي تستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة عندما يلتقي بمنتخب الكويت في الساعة 5.00 مساء (4.00 بتوقيت البحرين)، بينما تختتم المباريات بلقاء مهم يجمع السعودية صاحبة الصدارة والإمارات صاحبة الأرض والجمهور لتحديد بطل المسابقة في الساعة 7.30 مساء (6.30 بتوقيت البحرين) على صالة نادي الشارقة.

ويلعب منتخبنا اللقاء بعد أن فقد فرصة المنافسة على اللقب بخسارته الأخيرة أمام الإمارات، بعد أن سبق وخسر لقاءه الافتتاحي أمام السعودي، بينما حقق انتصارا واحدا فقط على قطر في ثاني مبارياته بالبطولة. وسيلعب منتخبنا المباراة بفرصة تحديد المراكز الثلاثة الأولى، وهنالك فرصة كبيرة لإحرازه المركز الثاني في الترتيب العام، ففي حال فوز الكويت على الإمارات وفوز السعودية على الإمارات في الختام وفوزنا على الكويت، حينها ستتساوى 3 فرق في عدد مرات الفوز والخسارة، حينها يتم احتساب فارق النقاط بين الفرق الثلاثة لتحديد المراكز الثاني والثالث والرابع، أما في حال خسارة منتخبنا أمام الكويت اليوم فسيحتل المرتبة الرابعة من دون الرجوع إلى نتائج المنتخبات الأخرى التي ستتنافس على المراكز الثلاثة الأولى فيما بينها، وخصوصا أن فرصة الظفر باللقب أصبحت محصورة بين منتخبات السعودية والإمارات والكويت.

وخاض المنتخب حصة تدريبية صباح الأمس على صالة نادي الشعب، وأبدى اللاعبون عزمهم على تحقيق الانتصار على رغم فقدان فرصة المحافظة على اللقب، وقاد التدريبات المدرب الوطني سلمان رمضان بمساعدة كل من صالح الحداد وسعيد عباس، وركز مدرب منتخبنا على طريقة اللعب الكويتي، ما سمح للاعبين بأخذ فكرة موجزة عن لاعبي منتخبهم ومراكز القوة والضعف، ويأمل جميع المشاركين في البعثة البحرينية من الفوز في هذه المباراة للحصول على مركز شرفي على أقل تقدير.

مواجهتنا صعبة ولن نتساهل أمامهم

وصرح مساعد مدرب منتخبنا السلاوي صالح الحداد أن مواجهتنا مع الكويت صعبة نظرا إلى ما يتمتع به المنتخب الكويتي من عناصر جيدة في جميع المراكز، كما أن آمال المنتخب الكويتي مازالت قائمة في المنافسة على لقب البطولة في حال فوزهم على المنتخب الإماراتي، ما سيعطيهم دافعا كبيرا للعب بكل قوة، وعلى رغم ذلك فإننا لن نسلم المباراة لهم بهذه السهولة وسنكون ندا قويا طول فترات المباراة، علما أننا تفوقنا على الكويت في البطولة الأخيرة على أرضه وبين جمهوره، وكان منتخبهم آنذاك أقوى بكثير مما هو عليه الآن، والحال نفسه ينطبق علينا أيضا.

افتقدنا إلى الارتكاز والتحكيم ضعيف

وقال الحداد: «إن لاعبي الارتكاز بالمنتخب لم يقوموا بدورهم في مباريات البطولة، وكانت جميع المحاولات في الدخول تحت الحلق جيدة إلا أن السيطرة على الكرات المرتدة من تحت الحلق لم تكن موفقة، ولو كان لدينا لاعبان فقط من المنتخب السعودي أصحاب القامة الطويلة لحققنا البطولة بجدارة ومن دون هزيمة، وهذا لا يقلل من شأن لاعبي ارتكاز منتخبنا إلا أن مستوياتهم لم تصل إلى المستوى المأمول على رغم تركيزنا على صقل مهاراتهم وإعدادهم بالصورة الصحيحة فإننا لم نحصل على النتائج المطلوبة».

شك في أعمار لاعبي السعودية

وأبدى الحداد تحفظه بشأن أعمار لاعبي المنتخب السعودي قائلا: «هناك شك في صحة أعمار المنتخب السعودي وأنه يفوق المعدل المسموح به بحكم أن السعودية في البطولة الماضية كان الأخير، والعناصر الموجودة حاليا في المنتخب السعودي لم تكن موجود في الأساس بالبطولة السابقة سوى لاعب أو لاعبين، كما أنه من خلال حديثي مع مساعد المدرب لمنتخب السعودية عبدالرحمن شاهين اتضح أن منتخب بلاده لم يشارك في البطولة السابقة باللاعبين الحاليين، إذ كان منتخبه في طور الإعداد لهذه البطولة الحالية، والتخطيط الموضوع من قبل اتحاد لعبة السلة بالسعودية هو أن المنتخب الحالي سيكون نواة للمنتخب الأول بعد 3 سنوات من الآن على أن تستمر المشاركات السعودية في مختلف المحافل السلاوية الإقليمية والدولية».

مستوى التحكيم ضعيف

وعن مستوى التحكيم في البطولة، قال الحداد: «إن مستوى التحكيم لم يكن بطموح جميع مدربي المنتخبات المشاركة في البطولة فيما عدا في اعتقادي مدرب منتخب الإمارات زوران، إذ كان واضحا مدى تعاطف جميع الحكام في جميع مباريات الإمارات، كما كان واضحا من خلال مباراتنا أمام الإمارات بشهادة جميع المتتبعين وخصوصا رئيس الوفد الكويتي عبدالله الكندري الذي أبدى استياءه الشديد من الحكم الكويتي حسين الهزاع لسوء إدارته للمباراة من خلال القرارات غير الموفقة منه، ووصلت الأمور إلى توجيه بعض الكلمات الجارحة من قبل رئيس الوفد الكويتي إلى الحكم الهزاع في مقر إقامة الوفود بعد المباراة».

وأضاف الحداد «من الأمور الواضحة التي كانت مؤثرة بحسم نتيجة اللقاء لصالح المنتخب الإماراتي هو سوء التنظيم بالنسبة إلى الحصة التدريبية الخاصة لمباراتنا أمام الإمارات في اليوم نفسه، إذ بلغت الرحلة إلى موقع إقامة التدريبات الصباحية قرابة الثلاث ساعات ذهابا وعودة ما سبب الإرهاق الشديد للاعبي المنتخب، وأبدى المدرب سلمان رمضان استياءه الشديد من عملية تنظيم التدريبات الصباحية في ظل وجود عدم منظمين ومرافقين للمنتخب، علما أن المنتخب الإمارات تدرب على ملعب المباراة وفي وقت مناسب جدا ما أمكنه أخذ راحة طويلة عكس منتخبنا الذي لم يتمكن من الحصول على فترة يوم من الراحة بعد لعبه مباراتين متتاليتين، ولم يتمكن لاعبونا من تناول وجبة الغذاء في يوم المباراة، إذ كان الجهاز الفني لا يحبذ تناول وجبة الغذاء في وقت قريب من موعد إقامة المباراة واكتفى اللاعبون بتناول بعض الفواكه والسوائل، وجميع هذه العوامل كانت مؤثرة سلبيا على أداء لاعبينا في المباراة»