تصوروا أن بطل ناشئي كمال الاجسام على المستوى الآسيوي كميل الكوفي لا يمتلك رخصة قيادة السيارات بسبب الحال الصعبة التي يمر بها، إذ يعمل حارس أمن ويصرف الراتب من أجل اعداد نفسه في اللعبة التي أحبها ويرغب في الاستمرارية فيها، ولم يكن معه ما يستطيع صرفه في تعلم السياقة والحصول على رخصتها.

ولكن هذه الظروف الصعبة التي يعيشها هذا البطل الناشئ لم تقف امامه حجر عثرة ولكنه قهرها بصموده وبصبره وباخلاصه بعد معاناة في التدريب فاجأ فيها الجميع باحرازه الميدالية الذهبية على المستوى الآسيوي.

وقال مدربه البطل الآسيوي طارق الفرساني: «عند اختياري لكميل ليمثل المملكة على المستوى الناشئين في البطولة الآسيوية انهالت علي الانتقادات من كل صوب، كيف اختار لاعبا احرز المركز السابع في البطولة المحلية ليمثل المملكة، مع أن هناك بطلا تم اهماله، ولكنني كنت انظر إلى اللاعب بشكل مغاير؛ إذ مذ رأيته وشاهدت جسمه قلت انه مشروع بطل (عمره 20 عاما)، مشكلة الناس انهم لا يمتلكون الخبرة ولا يعرفونها وانا راهنت عليه في آسيا».

وأضاف «عندما كنا هناك في الصين الآخرون صدموا منه فهو خامة فظيعة حتى أن مدرب تايلند النمسوي الجنسية قال ان لاعبيك مستواهم كبير وقد هزموا لاعبي تايلند ومنهم كميل الذي اتنبأ له بمستقبل كبير».

وتابع «ولكن اطمح أن يحصل على الرعاية من الشركات حتى يواصل بطولته، ولانه يعيش ظروفا صعبة وعانينا كثيرا في جلبه إلى الصالة لعدم وجود المواصلات، فاضطررنا ان يمر عليه فيصل لاحضاره واعادته إلى منزله وهو يسكن في مدينة حمد في دوار أبعد من سكن فيصل. وهو رجل متواضع وخلوق وبطل للمستقبل، ومكافأة له على احرازه بطولة آسيا للناشئين سأشركه معنا في بطولة العالم، وانا اعلم أنه لن يحقق النتائج ولكن لكي يكتسب الخبرة ويدخل في جو المباريات ويتعرف صعوبتها، وهو يحتاج إلى من 5 إلى 6 سنوات للوصول إلى العالمية، بينما يحتاج إلى 3 سنوات للآسيوية».

ميرزا يحقق أول ذهبية الماستر للمملكة

أما الانجاز الذي حققه البطل محمد ميرزا فهو فريد على المستوى الآسيوي للاعبين الماستر فوق 45 عاما، وهي الميدالية الذهبية الأولى للمملكة على هذا المستوى بين 12 لاعبا من آسيا، وحققها بجدارة إذ خاض برنامجا قاسيا في الاعداد واستطاع الفوز بها.

ومن جانب آخر، قال الفرساني: «دخلنا في اعداد الفريق لبطولة العالم التي ستقام في كوريا الجنوبية في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول مرحلة المعاناة والتدريب الشاق.

وأضاف «اللاعبون متجاوبون ومصرون على تحقيق النتائج الايجابية وخصوصا أنه بعد انجازي ميرزا وكميل وصار الحماس أكبر».