العدد 1830 - الأحد 09 سبتمبر 2007م الموافق 26 شعبان 1428هـ

ماهر العرادي اللاعب المحرقاوي الموهوب... هل ينتهي مشواره؟

رغم الإنجازات المحلية والدولية التي حققها مع المنتخب

تفاقمت مشكلة هذا اللاعب ولم تجد لها صدى بين جدران اتحاد كرة الطاولة، وظل يعاني بهدوء وانسحب من الاتحاد واللعبة حتى ابتعد عنها بشكل شبه نهائي، وحاول معالجة المشكلة عدّة مرات إلا أنّ التهميش جاء بالفشل، اللاعب ماهر العرادي إحدى المواهب البحرينية الذي حقق الكثير من الإنجازات سواء على مستوى البطولات المحلية أو على مستوى البطولات الخارجية، مارس لعبة كرة الطاولة منذ نعومة أظفاره، وشرّف البحرين في الكثير من المحافل الدولية، وبعد كل هذا، تعرض للتهميش من قبل الاتحاد المسئول عن اللعبة.

البطل البحريني ماهر العرادي فتح قلبه لـ «الوسط الرياضي» يوضح أسباب تركه ممارسة هذه اللعبة رغم أنه مازال متمسكا فيها، فتحدّث قائلا: «بدأت المشكلة قبل فترة الإعداد لمنافسات آسياد الدوحة في العام الماضي، إذ اتصل بي مدربي عصام يوسف ليخبرني باختياري للمشاركة مع منتخب كرة الطاولة وتمثيل المملكة في الآسياد، وبعد عدّة أيام فوجئت ومن خلال ما كتب في الصحف المحلية بإلغاء اسمي من قائمة المنتخب واستبدالي بلاعب آخر، وعلى رغم هذه الصدمة التي تلقيتها إلا أنني لم أبدِ أي ردة فعل تجاه ما حصل، إذ إنّ الوقت لا يسمح لإثارة مثل هذه الموضوعات والدخول في نقاشات والمنتخب في فترة إعداد وبحاجة للوقوف معه، وفي أحد المواقف التي حدثت أمام مرأى عيني بعد فترة طويلة من هذه الحادثة وبعدما رجعت لمباريات الموسم، وجّه المدرب عصام سؤالا لأمين سر اتحاد كرة الطاولة صديق مطر قال فيه: لماذا تم إلغاء اسم ماهر العرادي واستبداله بلاعب آخر؟ فردّ صديق مطر نحن وفرّنا لهم كل شيء، ومازلت أتذكر هذا الموقف جيدا، كما أنّ اتحاد الطاولة يعلم بكل تفاصيل هذه القضية».

انتظمت في التدريبات ولم أجد ردا

وواصل العرادي حديثه «خلال تلك الفترة لم أكن منتظما في التدريبات وذلك بسبب ارتباطي بالدراسة الجامعية، ومع هذا لما رجعت للتدريبات استعدادا لبطولة الناشئين لموسم 2005/2006 وخلال أسبوع واحد من التدريب استطعت تحقيق اللقب، وبعد تحقيقي لهذه البطولة تم اختياري لتمثيل المنتخب في إحدى البطولات العربية، وحضرت اجتماع اللاعبين برئاسة رئيس اتحاد الطاولة الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة، فكان سؤال رئيس الاتحاد لنا ما هي أهدافكم؟ وتحدّث كل لاعب عن أهدافه الشخصية والتي يسعى لها، وفي الوقت نفسه كنت قد كتبت أهدافي في ورقة منذ فترة سابقة جلبها المدرب صالح حسن لرئيس الاتحاد، وسألني رئيس الاتحاد عن أهدافي فأجبته أنها تغيّرت الآنَ، وأنني لربما لن أكمل مشواري الرياضي هذا بسبب الارتباط بالدراسة الجامعية، لكنه قال لي: إنّ الطريق أمامي طويل، كما طلب منّي الانتظام في تدريبات المنتخب، وانتظمت فعلا في التمارين والتدريبات ولم يتم اختياري بعد هذه الفترة من الالتزام مع المنتخب، وكان بيني وبين مدير المنتخبات يونس محمد نقاش آخر أيضا، إذ طلبت منه أن يتم النظر في وضعي مع الاتحاد بشكل أفضل».

وعود لم تتحقق

وواصل العردي حديثه «تم الاتفاق مع مدير المنتخبات يونس محمد على أن أنتظم في التدريبات خلال أسبوع، ولظرف طارئ لم أكمل آخر ثلاثة أيام من الأسبوع وبعدها لم أذهب لانتهاء هذا الأسبوع، فاتصل بي يونس وسألني عن سبب عدم إكمال الأسبوع المتفق عليه وأوضحت له الأسباب، وطلب منّي مرة أخرى الرجوع والانتظام مرة أخرى، فلما رجعتُ فوجئتُ أن هناك تصفيات للاعبين، ودخلت هذه التصفيات ولم يكن أي فرد من مجلس الإدارة موجودا حينها، وبعد أن لعب المباريات المطلوبة منّي وبعد خروجي من الصالة لحقني المدرب الصيني وطلب منّي الرجوع وخوض مباراة رابعة، فرفضت وقلت له وقت التدريب أصلا قد انتهى كما أن لديّ ارتباطات منزلية أخرى، فلنؤجل ما تريده ليوم آخر فالوقت أمامنا طويل، إلا أنه أصر على رجوعي، وبعد أن أقنعني أحد اللاعبين الزملاء نفذت ما طلبه منّي لكنني لم أكن راضيا، ومنذ هذه الحادثة الأخيرة تركتُ الاتحاد نهائيا، وأنا أستغرب من الطريقة التي يتم فيها اختيار اللاعبين للمشاركات الخارجية، إذ يقول الاتحاد إنّ المعايير هي الالتزام في التدريبات بشكل منتظم، ويدعو الاتحاد عددا كبيرا من اللاعبين الذين ينتظمون فترة طويلة في تدريبات الاتحاد ثم يختار المدرب اللاعبين المطلوبين والبقية تنتهي مهمتهم، بالإضافة إلى ذلك فإن بعض الذين يتم اختيارهم لا يكونون من اللاعبين الذين انتظموا في التدريبات، مع وجود لاعبين منتظمين وأفضل منهم، فيكون الرد من الاتحاد تتدخل هنا الأمور الفنية من قبل المدرب، إنّ هذه الطريقة من وجهة نظري تسبب الحساسية بين اللاعبين، وتعرض اللاعب للتهميش».

أتمنى لقاء رئيس

الاتحاد للنظر في المشكلة

وأضاف العرادي «وبعد ما أوضحت كل شيء أريد إجابة واحدة من اتحاد كرة الطاولة، لماذا تم استبعادي من قائمة المنتخب التي شاركت في الآسياد وتم استبدالي بلاعب آخر؟ والغريب أنني همشت ونسيت ولم يسال عنّي أحد، فهل يستحق لاعب حقق الكثير من الإنجازات لوطنه ومثلها عدّة مرات في مختلف المحافل الدولية هذه المعاملة؟ وبالنسبة إلى رئيس الاتحاد الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة فهي شهادة لله أن منذ توليه رئاسة الاتحاد طوّر الكثير في اللعبة وارتقى بها ورفع من مستواها ويعمل على بناء قاعدة قوية لها، وأتمنى الجلوس معه للنظر في مشكلتي هذه؛ لأنني مازلت أعشق هذه اللعبة وأتشرّف في خدمة وطني، حاليا أتدرّب مع فريقي نادي المحرق، ولا أعتقد أنني أستطيع الانتظام في المباريات، ولا أستطيع أن أجزم مشاركتي في الموسم المقبل».

إنجازات يذكرها التاريخ

وحقق العرادي الكثير من الإنجازات التي تذكر خلال مشواره الرياضي، بالنسبة إلى الإنجازات المحلية، فقد حقق المركز الأوّل لفردي البراعم العام 1999، المركز الأوّل لزوجي البراعم موسم 1997/1998، المركز الأوّل لفردي الأشبال العام 2002 و2003، المركز الأوّل لفردي الناشئين العام 2005، المركز الأوّل لزوجي الأشبال موسم 1999/ 2000، المركز الثاني لزوجي الأشبال 2001 و2002 و2003، المركز الأوّل لزوجي البراعم 1997، بالنسبة إلى المشاركات الخارجية، المركز الثالث مع المنتخب البحريني في بطولة غرب آسيا العام 2003، المركز الثالث مع الخليج في زوجي الناشئين العام 2005 مع حمد بوحجي.

العدد 1830 - الأحد 09 سبتمبر 2007م الموافق 26 شعبان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً