العدد 1830 - الأحد 09 سبتمبر 2007م الموافق 26 شعبان 1428هـ

المدرب خليل: تحقيق البطولة ينبئ بمستقبل باهر للعبة

بعد فوز منتخبنا للناشئين بخليجية الطائرة

حقق منتخب البحرين للكرة الطائرة للناشئين حديثا إنجازا كبيرا بالفوز بأول بطولة خليجية للكرة الطائرة للناشئين، ما ينبئ بمستقبل باهر للعبة في مملكة البحرين في السنوات المقبلة ولاسيما مع توافر الدعم والرعاية لهذا الفريق ووجود توجه لدى الاتحاد البحريني للكرة الطائرة لجعل هذا الفريق نواة لفرق الشباب والكبار ليكونوا مؤهلين لتمثيل البحرين والمنافسة والفوز بالبطولات الخليجية والعربية المقبلة.

ويعتبر الإنجاز الذي حققه منتخب الكرة الطائرة للناشئين إضافة إلى الإنجازات الرياضية المتميزة للرياضة البحرينية كما يعد امتدادا للنجاحات البحرينية المتوالية في بطولات الكرة الطائرة.

ولم يأت فوز البحرين بهذه البطولة بمحض الصدفة وإنما جاء كثمرة لمجهودات كبيرة بذلها الاتحاد البحريني للكرة الطائرة والجهاز الفني المشرف على الفريق على مدى عام ونصف العام من خلال إعداد وتدريب وتجهيز هذا الفريق ليكون مؤهلا لخوض المنافسات الخليجية والعربية والمنافسة والفوز بها.

وعن هذا الإنجاز، أكد مدرب الفريق عامر خليل في تصريح لوكالة «أنباء البحرين» أن البحرين فازت ببطولة مجلس التعاون للكرة الطائرة للناشئين التي اختتمت حديثا بدولة الكويت بجدارة واستحقاق، إذ كان فريق البحرين الأكثر جاهزية واستعدادا وأدى عروضا قوية وكان مستواه وأداؤه يتطور من مباراة إلى أخرى حتى توج جهوده وعروضه القوية بالفوز باللقب بعدما تمكن من الفوز في المباراة النهائية على الفريق الكويتي المضيف صاحب الأرض والجمهور بعد مباراة قوية تواصلت على مدى 5 أشواط وحفلت بالندية والتكافؤ.

وأشار خليل إلى أن أهمية الإنجاز بالفوز بهذه البطولة تكمن في كونها أول بطولة خليجية للكرة الطائرة للناشئين وقد تمكن ناشئونا من كسب احترام كل المتابعين للبطولة؛ نظرا إلى المستوى العالي الذي ظهروا به خلال المنافسات، وكانت أبرز إشادة لدى تتويجنا من رئيس جهاز الأمن الوطني الكويتي ورئيس المجلس الرياضي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد الصباح الذي هنأ منتخبنا على المستوى الذي ظهرنا به وعلى الفريق الجيد الذي أعددناه للبطولة وهي شهادة يعتز بها.

وأعرب المدرب عامر خليل عن تفاؤله بمستقبل هذا الفريق والمجموعة الحالية من الناشئين الموجودة ضمن تشكيلته التي سيتم تصعيدها لتشكيلة منتخب الشباب الذي سيمثل مملكة البحرين في بطولة مجلس التعاون الخليجي للكرة الطائرة للشباب والتي ستستضيفها مملكة البحرين في شهر أغسطس/ آب 2008.

وقال عامر خليل: «إن البحرين هي أبرز المرشحين للفوز بالبطولة المقبلة لأن الفريق الذي سيخوض به المنافسات هو فريق بطولات سيخوض المنافسات مدعوما بالإنجاز الخليجي الذي حققه في الكويت حديثا، بالإضافة إلى أن البطولة ستقام على أرض البحرين وبين جمهورها».

ودعا خليل مجلس إدارة الاتحاد البحريني للكرة الطائرة وجميع محبي الكرة الطائرة والإعلاميين والصحافيين إلى تقديم مختلف أوجه الدعم والرعاية إلى ناشئي البحرين حتى يتمكنوا من مواصلة الإنجازات والفوز بالبطولة الخليجية للشباب المقبلة في البحرين.

يذكر أن الإنجاز الذي حققه ناشئو البحرين بالفوز بالبطولة الخليجية التي أقيمت في دولة الكويت كان سبقه إنجاز آخر على الصعيد العربي، إذ حصل الفريق على المركز الثاني في البطولة العربية التي أقيمت في سورية خلال شهر أغسطس/ آب الماضي وكان هو الفريق الأجدر بالفوز بحسب المتابعين للبطولة.

ومر فريق البحرين للكرة الطائرة للناشين بمراحل كثيرة حتى وصل إلى هذا المستوى المتميز الذي ظهر به والإنجازات المتميزة التي حققها في البطولتين الخليجية والعربية.

وعن هذه المراحل قال المدرب عامر خليل: «لقد قمنا بتكوين هذا الفريق والتخطيط لمراحل تدريبه وتأهيله منذ عام ونصف العام تقريبا ولذلك فإن ما وصلنا إليه وما حققناه من إنجازات كانت نتيجة طبيعية من الجهد والبذل ولم يأت بمحض الصدفة».

وأضاف «اخترنا في البداية 24 لاعبا قسمناهم إلى فريقين ( أ) و(ب) وشاركنا بهم في بطولة المحبة الثانية التي أقيمت في المنامة وفزنا بالمركزين الأول والثاني، كما شاركنا في بطولة المحبة الثالثة التي أقيمت في الدوحة وفزنا أيضا بالمركزين الأول والثاني وبعد ذلك تم اختيار أفضل 14 لاعبا من هذه المجموعة وأقمنا لهم معسكرا تدريبيا في تونس قبل خوض البطولة العربية».

وأشار خليل إلى أن هذا الإعداد الجيد أتى ثماره فعلا في البطولة العربية التي أقيمت في سورية الشهر الماضي، إذ قدمت البحرين عروضا قوية ومستوى جيدا جدا وفازت في كل المباريات التي خضناها في الأدوار التمهيدية، إذ فزنا على كل من قطر وسورية والعراق ووصلنا إلى المباراة النهائية أمام اليمن وكنا الأجدر بالفوز إلا أن وجود تفاوت في أعمار لاعبي الفريق المنافس حسمت الأمر لصالحه وعلى رغم ذلك فان المركز الثاني عربيا الذي حققناه هو إنجاز جيد بكل المقاييس.

وقال المدرب عامر خليل: «إن الفريق البحريني حظي باحترام كل الفرق المشاركة وكل المتابعين للبطولة العربية بسبب نتائجه الجيدة ومستواه وعروضه القوية ولأنه كان الأجدر فعلا بالفوز بالبطولة.

وكان منتخب البحرين للكرة الطائرة للناشين استهل مشواره في الدورة الخليجية بالفوز على سلطنة عمان بثلاثة أشواط مقابل شوطين إلا أنه تعثر في ثاني مبارياته وخسر أمام السعودية.

وعن المستوى المتواضع الذي ظهر به الفريق في بداية البطولة أرجع مدرب الفريق ذلك إلى طبيعة المرحلة العمرية التي عليها اللاعبون وعدم الاستقرار من الناحية النفسية نظرا إلى بقائهم خارج البحرين فترة طويلة بسبب المعسكرات التدريبية والبطولات المتواصلة.

وأشار مدرب المنتخب إلى أن مستويات فرق الناشئين عموما تكون متذبذبة من مباراة إلى أخرى، فضلا عن وجود عوامل أخرى مثل التركيز الإعلامي عليهم والجمهور الذي يؤدي أحيانا دورا إيجابيا وأحيانا أخرى ينعكس بالسلب وكل هذه عوامل تشكل ضغوطا نفسية على اللاعبين الناشئين.

وقال: «إن عامل الإرهاق الذي حل بفريق البحرين بعد معسكر تونس، إذ لعبنا هناك 7 مباريات والدورة العربية التي لعبنا فيها 7 مباريات أيضا ثم توجهه بعد أيام قليلة إلى الكويت للمشاركة في البطولة الخليجية أثر على أداء الفريق في مباراتيه الأوليين إلا أن الفريق استعاد قوته وظهر بمستوى أفضل في المباريات اللاحقة وتدرج مستواه من مباراة لأخرى، إذ فاز على قطر بثلاثة أشواط نظيفة وعلى الإمارات بثلاثة أشواط مقابل شوط واحد ثم توج جهوده في النهائي بالفوز على الكويت بثلاثة أشواط مقابل شوطين».

وعن تقييمه لأداء البطولة الخليجية وصف عامر خليل البطولة بأنها أصعب من البطولة العربية التي حل فيها منتخب البحرين ثانيا بعد المنتخب اليمنى، وذلك لتقارب المستويات بين الفرق المشاركة فضلا عن معرفة الفرق لبعضها بعضا جيدا، كما أن المنافسة في البطولات الخليجية تكون كبيرة جدا.

أما عن الدور الذي قام به الاتحاد البحريني للكرة الطائرة في دعم تحقيق الإنجاز فكان دورا كبيرا، إذ قام بتوفير كل أوجه الدعم للفريق وقام بتوفير التدريب الملائم والمعسكرات الخارجية والتأهيل النفسي والبدني والفني للاعبين حتى وصل الفريق إلى أعلى مراحله الفنية وبات مؤهلا لخوض جميع المنافسات.

وفي هذا الصدد قال عامر خليل: «إن الاتحاد البحريني لديه رؤية جيدة للاعتناء بفرق الناشئين وهذه الرؤية مستقبلية تعمل على بناء فريق جيد للناشئين يكون نواة لفرق الشباب والرجال».

وأشار إلى أن أعضاء الاتحاد كانوا يتابعون الفريق بصورة يومية، متوجها بالشكر إلى رئيس الاتحاد الشيخ على بن محمد آل خليفة ونائبه جهاد خلفان وأمين السر العام فراس الحلواجى الذين كانوا على اتصال دائم مع الفريق لتقديم الدعم والمساندة وكانت لهذه الاتصالات دور كبير في تشجيع وتحفيز الفريق.

وكشف خليل عن أسلوب رائد تم اتباعه مع الفريق خلال البطولة الخليجية وهي إلقاء محاضرات على مدار أيام البطولة للإعداد النفسي للاعبين كانت تركز على التعامل مع الحالة النفسية لهم، مشيرا إلى أنهم عملوا خلال هذه المحاضرات على إلهاب نزعة الحماس لدى اللاعبين وغرس النزعة الوطنية لديهم وأنهم يمثلون البحرين والإنجاز لبلدهم، مشيرا إلى أن اللاعبين على رغم صغر سنهم كانت لديهم نزعة كبيرة من الروح الوطنية والانتماء والولاء والرغبة في إثبات الذات.

كما توجه المدرب عامر خليل بالشكر إلى رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة على دعمه المتواصل وتشجيعه ومساندته للفريق من خلال الاتصال والمتابعة خلال البطولتين العربية في سورية والخليجية في الكويت، ما كان له أكبر الأثر في نفوس اللاعبين وأعضاء الوفد وكان دافعا كبيرا للإنجاز.

العدد 1830 - الأحد 09 سبتمبر 2007م الموافق 26 شعبان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً