«جري الشيخ»... لافتة عُلّقت هناك على أحد الشوارع المؤدية إلى قبور عالي الأثرية. ليس المسمّى وحده قد تغيّر، فالبداية كانت بتجريف القبور الأثرية ولحق ذلك توزيع الأراضي وتشييد الفلل الفاخرة فوقها، وكانت المحصّلة تغيير المسمى إلى «جري الشيخ» وإلحاقها بالرفاع.
وكيل وزارة الإعلام (سابقا) عبدالحسن بوحسيّن يقول: «حتى العام 1999 كانت أجزاء من قبور عالي الأثرية توهب كقسائم سكنية»، وأضاف «عندما كنت وكيلا لوزارة الإعلام خاطبت وكيل الإسكان آنذاك وطلبت منه عدم اعتماد المواقع الأثرية أراضي يمكن وهبها إلا بعد التأكد من قيمتها الأثرية، وردّ الوكيل بأنّ هناك بعض الأمور خارجة عن سلطة الوزارة».
إلى ذلك، علمت «الوسط» أنّ أكثر من 500 متر من قبور عالي الأثرية تمّ تجريفها، والعملية مستمرة لتجريف مساحة أكبر. وهنا يقول ممثل المنطقة في مجلس النواب النائب السيدعبدالله العالي: «تفاجأ أهالي المنطقة منذ أكثر من 4 أعوام بتغيير مسمّى جزء كبير من عالي وهو الواقع في الجهة الجنوبية منها والذي يحوي أكبر عدد من المقابر الملكية الأثرية وأطلق عليه (جري الشيخ) وهو اسم لم يكن معروفا ولم يسجّل في أيّة خريطة من الخرائط الطبيعية أو السياسية التي تمّ تداولها من قبل». (التفاصيل نوافد)
العدد 1839 - الثلثاء 18 سبتمبر 2007م الموافق 06 رمضان 1428هـ