العدد 1839 - الثلثاء 18 سبتمبر 2007م الموافق 06 رمضان 1428هـ

من ينظر في ظروف موظفي شركات التأمين؟

«كأنك في ساحة من ساحات يوم المحشر» هذا هو أدق وصف لحال ووضعية بيئة العمل في إحدى شركات التأمين، إذ الازدحام المتواصل غير المنقطع على مدار الساعة. موظفو الشركة الذين يفوق عددهم 50 موظفا لا يمكنهم تغطية حجم الازدحام في بيئة قل نظيرها... ولم تقف المشكلة عند ضغط العمل، فإليكم على عجالة أبرز مشكلاتنا:

- حمام واحد فقط لأكثر من 50 موظفا يتناوبون عليه طيلة اليوم، ومنهم من يضطر إلى استخدام المرافق العامة التي تعاني هي الأخرى من الإهمال وعدم النظافة.

- عدم وجود مكان مخصص للأكل، ما يضطر الموظفين إلى أن يأكلوا أمام أعين الناس في بيئة ملوثة بعودام السيارات منذ أكثر من عشرين عاما.

- حمام واحد مشترك في إحدى زوايا الشركة يجمع بين استخدام الموظفين والموظفات والمسافرين.

- موظفو النوبة الواحدة لا يجدون مواقف خاصة لسياراتهم البالغ عددها أكثر من 15 سيارة.

- الوضع المزري للإدارة وعدم الاهتمام بالموظف، إذ يزداد ضغط العمل في الإجازات الرسمية والمناسبات وحتى الأيام العادية، ولا يطرأ تغيير على الراتب سواء الراتب الأساسي أو العلاوات. نتحمل أعباء إضافية في العمل من قبل الشركة مع عدم تكريم وتحفيز الموظفين، إذ تتكرم بزيادات «زهيدة» كل عام. تتفق الشركة مع جهات خارجية تقوم بعملها مثل رصد المخالفات وتحويل السيارات للمرور وتطبيق أي نظم مستجدة للمرور، ما يعني تحمل أمور عسكرية بلباس مدني كطلب الجواز وورقة الجمارك وما ينتج من إحراج مع المسافرين.

ومن الإجراءات التعسفية للشركة محاسبة الموظف لتأخره دقيقة واحدة، ولا يقدّر إذا ما خرج من العمل بعد نصف ساعة من انقضاء الدوام... في الوقت الذي تتوقف زيادة الموظف لمدة ستة أشهر عقابا لتأخره دقيقة واحدة. العلاوات في الشركة زهيدة جدا إذا ما قورنت بشركات التأمين الأخرى: طبيعة عمل 15 دينارا، علاوة بدل نوبة 15 دينارا، علاوة صندوق 10 دنانير، وما من علاوة زوجية أو علاوة خطر للبيئة الملوثة التي نعمل فيها، وهذه العلاوات لم تتغير منذ أكثر من عشرين سنة.

عدد الموظفين لا يتناسب مع حجم العمل، ويتعذر المسئولون بأنها شركة خاصة وليست حكومية إذا ما قورنت بالجوازات والجمارك، ما يضطر المسئولين إلى إجبار الموظفين على العمل وقتا إضافيا أيام إجازاتهم، وتهديدهم بالفصل والحرمان من المكافآت والزيادات في حال عدم الموافقة على العمل وقتا إضافيا.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)

العدد 1839 - الثلثاء 18 سبتمبر 2007م الموافق 06 رمضان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً