أثار تصريح النائب المستقل الشيخ جاسم السعيدي أخيرا استنكار الكثيرين بعد تلويحه بضرورة تشكيل لجنة تحقيق برلمانية بشأن آلية القبول في معهد البحرين للتدريب، متهما إياه بالتميز في القبول والتركيز على طائفة من دون أخرى. وفي ذلك أبدى النائب سيدعبدالله العالي في تصريح لـ «الوسط» يوم أمس (الثلثاء) استغرابه مما أثاره السعيدي في تصريحه، عازيا ذلك إلى ما يحتويه الخبر على حد قوله من تلميحات باقتصار المعهد على قبول طائفة من دون أخرى في ظل وجود معاهد ومؤسسات تعليمية ذائعة الصيت ومعترف بشهادتها في المملكة ومتحفظة على آلية قبولها وأسماء المقبولين ولم يعمد السعيدي إلى التطرق إليها على حد قول العالي.

وأكد العالي أنه لم تصل إلى النواب أية شكاوى من المتقدمين للقبول في معهد البحرين للتدريب من الطائفتين تنتقد آلية قبوله، فضلا عن أن المتابع لسياسة المعهد يتلمس الشفافية في عمله من خلال نشر أسماء المقبولين وتلويحه بنشر أسماء غير المقبولين على حد سواء لتأكيد مبدأ شفافية العمل.

في سياق ذي صلة، أكد العالي أن أكثر المتقدمين للانخراط في معهد البحرين لم تتسنَّ لهم فرصة الدراسة في جامعة البحرين أو رغبوا في التدريب المهني، مضيفا أن المعهد غير معني بطائفة من دون أخرى وإن كان معظم المتقدمين من طائفة معينة فهذا لا يعني بالضرورة الانحياز إليها وإنما يُخضع القبول لعدة معايير سبق أن طرحها المعهد في الصحف اليومية.

ونوه العالي إلى أنه ليس من المنطقي إعطاء كل قضية بعدا طائفيا والضرب على هذا الوتر وإنما من المجدي أن يتم تناول المسائل بأسلوب علمي ومنهجي مبني على معلومات دقيقة تراعي الشفافية والصدقية والبعد عن النعرات الطائفية التي من شأنها أن تدخلنا في متاهات يصعب الخروج منها وتلهي الشارع البحريني والأعضاء في قبة البرلمان عن القضايا العالقة والمهمة.

وشدد العالي في ختام تصريحه على ضرورة السعي بروح وطنية لوضع احتياجات هذا الوطن على أولوية أجندة المعنيين والتركيز على مكامن الخلل والسعي إلى إصلاحه بالمنطق لا بالإثارة الصحافية.