بعد أن أغلق القائمون على حوزة الإمام الباقر في مسجد الشيخ علي حماد في باربار الحوزة لأكثر من 3 شهور من بدء العمل في المسجد، وبعد أن اضطر إمام الجماعة إلى تحويل الصلاة إلى مسجد صغير آخر في القرية وهو لا يسع لأعداد المصلين، مازال المسجد ينتظر رحمة إدارة الأوقاف الجعفرية والمقاول المكلف بعملية الصيانة في إنهاء ولو جزءا بسيطا من الأعمال المُوكلة منذ أكثر من أربعة شهور.
وقال أحد المعنيين بمتابعة أعمال الصيانة مع إدارة الأوقاف علي سبت: «إن العقد المتفق عليه بين الأوقاف والمقاول المعني بصيانة المسجد يقتضي بانتهاء أعمال الصيانة وتسليم المسجد خلال ثمانية أشهر من حين البدء في العمل، إلا أنه انقضى لحد الآن أكثر من أربعة شهور من دون وجود أي تقدم في أعمال الصيانة سوى أمور بسيطة لا تتطلب الوقت الذي استهلك كله، أي ما يعني أن هناك قدرا كبيرا من برنامج الصيانة المتفق عليه لم يشرع العمل فيه لحد الآن، وأن فترة الأربع شهور الباقية غير كافية في حال استمر وضع العمل على هذا الحال».
وأشار سبت إلى أن «مسجد السيخ علي حماد يعتبر المكان الوحيد والأكبر الذي تعقد فيه فعاليات ومناسبات القرية، والذي يستوعب أعدادا كبيرة من المصلين والحضور، مع العلم بأن المسجد الذي نقلت إليه صلاة الجماعة وفعاليات المناسبات الدينية والاجتماعية صغير جدا»، مشيرا إلى أن «المشكلة التي تطرح نفسها تلقائيا، هي أن البطء في تنفيذ العمل من قبل المقاول المعني واستمرار الوضع على هذه الحال في الشهور المقبلة؛ سيؤدي إلى تأخر الانتهاء من أعمال الصيانة بعد أكثر من المدة المتفق عليها، وبالتالي تعطل الحوزة العلمية وإرباك المصلين نظرا لضيق المسجد الذي تقام فيه الصلاة حاليا».
وبين سبت أن «مشروع الصيانة يتضمن عدة أمور تتطلب وقتا للانتهاء منها، وهو ما دفع بالقائمين على المسجد للتحرك مع إدارة الأوقاف، إذ إنه يشمل ترميم سقف المسجد من الداخل وهدم المنارتين وإعادة بنائهما من جديد، وكذلك ترميم المسجد من الخارج والداخل وتوسعته»، مردفا أن «عملية الصيانة بحسب ما أشار إليه المقاول تتضمن مرحلتين رئيسيتين تقسم خلالهما الأعمال المذكورة سالفا».
ومن جهته قال إمام المسجد السيدسعيد الوداعي إنه «كان بالإمكان أن يكون العمل في المسجد في جزء دون آخر، ومن ثم البدء في الجز الثاني، وذلك من أجل استمرار إقامة الصلاة وعمل الحوزة العلمية التي توقف منذ شهور»، مشيرا إلى أن «المسجد أصبح مسكنا ومطبخا للحارس التابع للمقاول في الوقت الذي لا نمتلك الصلاحية لمباشرة الموضوع مع المقاول المعني سوى بالتنسيق مع إدارة الأوقاف الجعفرية».
وطالب الوداعي إدارة الأوقاف بضرورة التصرف تجاه الموضوع، باعتبار أن هناك تلكأ واضحا في أداء العمل المسند إلى المقاول من دون وجود أية متابعة ملموسة بصورة فعلية من قبل الإدارة. ونوه الوداعي إلى أن هناك تطلعا لعمل «سرداب» تحت المسجد لزيارة القبر الواقع بالداخل حاليا، إلا أن ذلك ليس ضمن وصف العمل المتفق عليه في ظل بطء العمل على الصيانة حاليا.
العدد 1839 - الثلثاء 18 سبتمبر 2007م الموافق 06 رمضان 1428هـ