كشف السفير العراقي لدى المملكة غسان محسن أن 11 بحرينيا من طلبة العلوم الدينية استشهدوا خلال التصفيات الجماعية التي ارتكبها النظام العراقي السابق بحق المدنيين في حوادث انتفاضة الشعب العراقي ضد حزب البعث ورئيسه صدام حسين العام 1991.
وعلى صعيد الشأن العراقي، قال محسن خلال لقاء مفتوح بمجلس النائب جلال فيروز أمس الاول إن «مساعي الحكومة العراقية مع دول الجوار متواصلة لمنع التدخلات الإقليمية في الشأن العراقي الداخلي، وإفساح المجال للعراقيين للتعامل مع وجود القوات الأمريكية وتجاوز المحنة السياسية والأمنية، والعمل على منع إطلاق الفتاوى التكفيرية من قبل رجال دين متطرفين لتأجيج الفتن المذهبية، واستغلال المغرضين جهل وفقر البعض من أجل تصفية حسابات وتحقيق أجندات خفية».
واعتبر أن التدخل في الشئون الداخلية للعراق تحت راية الجهاد أو محاربة الأميركان هو «عامل من عوامل تدمير العراق»،مستغربا من التغرير بمقاتلين عرب للقتال في العراق نيابة عن العراقيين، وواصفا ماجرى في محافظة الأنبار فيما عرف بمؤتمر «صحوة الأنبار» ضد الإرهابيين القتلة بأنه تحول مهم ولافت من العراقيين السنة ضد «أمراء الجهاد» بعد أن اتسعت لتشمل محافظات عراقية أخرى منها محافظة ديالى ومحافظة صلاح الدين فيما يعد بمثابة صحوة للعراق كله ضد التكفيريين.
ورأى محسن قتل زعيم عشيرة أبو ريشة الذي قاد مؤتمر صحوة الأنبار «علامة يأس من المجرمين الذين فشلوا في استثارة العصبيات المذهبية، متناسين أن غالبية العشائر العراقية متنوعة مذهبيا سنية وشيعية كما هو حال عشيرة أبو ريشة وعشيرة طي وعشيرة الجبور وغيرها».
ولفت السفير إلى سمة الانفتاح والتنوع الثقافي الذي يميز كلا من العراق والبحرين كمركزين حضاريين تجاريين عريقين استقطبا مختلف الأقوام والأجناس إليهما منذ القدم على أساس الانتماء الإنساني، مستنكرا محاولات القضاء على هذا التنوع التي قادها حزب البعث إبان حكمه العراق، ومحملا ما وصفهم بـ «التكفيريين الإرهابيين الجدد مسئولية العبث بأمن العراق والعراقيين من خلال استمرار مسلسل التفجيرات والعبوات الناسفة بحق الأبرياء والقتل على أساس الهوية، الذي لم يستثن العرب والكرد والسنة والشيعة والأقليات الإثنية والعرقية».
العدد 1839 - الثلثاء 18 سبتمبر 2007م الموافق 06 رمضان 1428هـ