أكد أساتذة جامعة البحرين وطلبتها في موقف لافت رفضهم التام للممارسات التي يقوم بها بعض الطلبة أو أية جهة أخرى بهدف زعزعة انتظام الدراسة بهذه الجامعة الوطنية، جاء ذلك على خلفية تكرار تلقي إدارات الهيئات التعليمية العامة والخاصة في البحرين بلاغات بشأن وجود قنابل موقوتة في الأبنية التعليمية ما يتسبب في تعطيل اليوم الدراسي.

وشدّد الأساتذة والطلبة على أن المؤسسات التعليمية لا علاقة لها بأية قضايا وملفات سياسية أو غيرها لا من قريب أو من بعيد، ونادوا بضرورة النأي بها عن الجدل السياسي القائم والاصطراعات المحلية أو الخارجية.

وشدد الطلاب على دور الجهات المعنية في محاسبة الأفراد المتورطين في مثل تلك الإثارة الأمنية، مؤكدين أن ترك العنان سيدفعهم لممارسة تصرفات غير مرغوبة مستقبلا. وعبر الطلاب عن استيائهم مما حدث يوم أمس الأول (الاثنين) حين اضطرت إدارة الجامعة إلى إلغاء الامتحانات المقرر إجراؤها خلال اليوم المذكور.

من جانبهم، تضامن الأساتذة في الجامعة مع موقف الطلاب، وأجمعوا على ضرورة وضع قانون وحدود رادعة للمتورطين في مثل تلك الأفعال التي وصفوها بـ «المتخلفة ولا تتماشى مع المستوى الثقافي والتعليمي للشعب البحريني عامة». وحث الأساتذة وسائل الإعلام البحرينية على عدم إعطاء مثل تلك الأمور التخريبية اهتماما وافرا خلال التغطية الإعلامية، معللين ذلك بأنه يعطي الأفراد القائمين على مثل تلك الأعمال حافزا معنويا لإعادة الفعل مرة أخرى.

هذا وواصلت كل الأقسام في مبنى كلية إدارة الأعمال ومبنى كلية الآداب بالجامعة يوم أمس (الثلثاء) البرنامج الأكاديمي المعتمد بشكل طبيعي دون وجود أية آثار نتجت عن البلاغ الكاذب، في حين قدم الطلاب امتحانات منتصف الفصل المقرر إجراؤها.

وشددت إدارة جامعة البحرين - كما بدا واضحا منذ صباح أمس - الإجراءات الأمنية عند البوابات الرئيسية لدى دخول الطلاب للجامعة، واهتمت بوجود الملصق الخاص بالطلبة الذي يخولهم لدخول مواقف السيارات، أو امتلاك الطالب للبطاقة الجامعية التعريفية الخاصة به.