قدمت استشارية أمراض الأطفال وحديثي الولادة بمستشفى الهلال شذى حسين علي شرحا عن لقاحات الأطفال ونوعيتها ومتى يجب أن يتم أخذ هذه اللقاحات.
وقد تحدثت بالقول «لا أحد يود رؤية طفله مريضا. إذا كان باستطاعتنا حمايتهم حتى من الزكام، إذ إن الغاية من اللقاحات هي اكتساب المناعة ضد المرض قبل حدوثه، وتتكون اللقاحات من الجراثيم نفسها المسببة للمرض (أو أجزاء منها) فلقاح الحصبة مثلا يتكون من فيروس الحصبة، لقاح الهيموفيلز أنفلونزا (ب) يتكون من أجزاء من جرثومة الهيموفيلز أنفلونزا (ب)، لكن الجرثومة في اللقاح تكون إما مقتولة أو ضعيفة وبذلك لا تسبب المرض».
وأضافت «عندما يعطى اللقاح للطفل، وغالبا يكون عن طريق الحقن، فان الجهاز المناعي للطفل يتعامل مع اللقاح بالكيفية نفسها التي يتعامل بها مع المرض وذلك بتكوين الأجسام المضادة التي تدمر جراثيم اللقاح كأنها جراثيم المرض نفسه ومن ثم تبقى هذه الأجسام المضادة في الجسم لتكسبه المناعة. عندما يتعرض الطفل بعد هذا لذلك المرض فإن هذه الأجسام المضادة تقوم بواجب الحماية ضد حدوثه».
وأشارت إلى أن التلقيحات تساعد على عمل الجهاز المناعي للجسم وتحمي الطفل من الإصابة بالأمراض مستقبلا، إن التلقيحات تحصن طفلك ضد اثني عشر مرضا خطيرا كالحصبة، النكاف، الحصبة الألمانية، الخناق، الكزاز، السعال الديكي، شلل الأطفال، الهيموفيلز أنفلونزا (ب)، التهاب الكبد الوبائي (ب)، أبو كعب، التهاب الكبد الوبائي (أ) والالتهاب السحائي.
وتعطى جرعة واحدة على الأقل من اللقاح لكل من هذه الأمراض ولكن بعض الأمراض يحتاج إلى عدة جرعات من اللقاح لمنع حدوثها.
وتكون جرعات اللقاح فعالة غالبا وتعطي المناعة الى ما بين 90 و99 في المئة من الأطفال الملقحين. يحدث أحيانأ ألا يستجيب الطفل لبعض اللقاحات، من هنا جاءت أهمية اجراء التلقيحات لكل الأطفال، إذ ان الطفل الذي لايستجيب للقاح المعطى له، يكتسب المناعة من الأطفال الملقحين المحيطين به لتحصينه ضد الإصابة بالمرض.
وفي حال عدم أخذ اللقاح في الوقت المحدد، إذ إن الطفل الذي لم يأخذ اللقاح الأول بعمر شهرين، يمكنه أخذ اللقاح بعد هذا العمر، والطفل الذي توقفت تلقيحاته عند عمر معين، يمكنه إكمال جدول التلقيحات من دون اعادة التلقيحات التي أخذها سابقا.
العدد 1910 - الأربعاء 28 نوفمبر 2007م الموافق 18 ذي القعدة 1428هـ