تستعد رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو للانتخابات التي ستجرى في يناير/ كانون الثاني من العام المقبل، فيما يأمل زعيم معارضة آخر هو نواز شريف إقناعها بمقاطعة الانتخابات. وقال حزب الشعب الباكستاني الذي تتزعمه بوتو وهو أكبر حزب في البلاد إنه اتخذ قرارا بالغ الصعوبة بالمشاركة في الانتخابات مع الاحتفاظ بحق الانسحاب.

وقالت المتحدثة باسم الحزب شيري رحمان «سنشارك في الانتخابات موضع الاحتجاجات». ويطالب الحزب بأن ترفع على الفور حال الطوارئ التي فرضها الرئيس برويز مشرف في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي لإبعاد طعون قانونية ضد حكمه. كما يطالب بإعادة لجنة الانتخابات وتعليق إشراف مسئولين من الحكم المحلي لضمان نزاهة الانتخابات.

وفي الوقت نفسه قال شريف الذي أنهى فترة استمرت سبع سنوات في المنفى يوم الأحد إنه وبعض الحلفاء قرروا «من ناحية المبدأ» مقاطعة الانتخابات إذا لم يقم مشرف بإعادة القضاة الذين عزلهم بعد أن أعلن حال الطوارئ.

من جهتها رحبت الولايات المتحدة بإعلان مشرف رفع الطوارئ في 16 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، معتبرة أن ذلك يشكل «خطوة أساسية»، لكنها دعت إلى مزيد من الإجراءات لإحلال الديمقراطية. ونفى مسئولون أميركيون أن تكون واشنطن دفعت مشرف إلى الإعلان المفاجئ عن رفع حال الطوارئ.

إلى ذلك قال مشرف أمس أمام وفد من مجلس الشيوخ الأميركي يزور باكستان إنه أوفى بتعهداته لناحية تخليه عن قيادة الجيش وتحديد موعد للانتخابات العامة، مشددا على متانة العلاقة بين واشنطن وإسلام آباد وتعاونهما في الحرب على الإرهاب.