أعلن قائد الجيش العماد ميشال سليمان أن الجميع في لبنان يريد الأمن وتساءل عن سبب إخافة الناس من إحداث لم تحصل.
وكان سليمان الذي ارتفعت أسهمه لتبوء مركز الرئاسة الأولى في لبنان يتحدث أمس (الجمعة) إثر زيارته شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن في إطار زياراته لمرجعيات روحية لبنانية. وقال ردا على سؤال عن تقييمه للزيارات التي قام بها إلى المرجعيات الروحية «تحدثنا في الموضوع الأمني، وموضوع التعاطي الديمقراطي والمهم للناس». وأضاف «اللبنانيون برهنوا أنهم أفضل شعب، فالاستحقاق (الرئاسي) مر ولم يحصل أي شيء، كما لم يفعل أحد شيئا، لماذا إخافة الناس؟، فالجميع يريد الأمن والاستقرار». وكان سليمان يشير إلى تخوف اللبنانيين من حوادث أمنية بسبب شغور منصب رئاسة الجمهورية إثر انتهاء ولاية الرئيس السابق إميل لحود في 24 الشهر الماضي وفشل النواب في التوصل إلى انتخاب رئيس جديد. ولم تقع حوادث أمنية على صلة بالاستحقاق الرئاسي منذ مغادرة لحود قصر الرئاسة وحتى الآن.
من جانب آخر، يدخل اعتصام المعارضة اللبنانية في وسط بيروت عامه الثاني في وقت تشهد فيه البلاد أزمة سياسية غير مسبوقة بلغت ذروتها مع شغور موقع الرئاسة الأولى بسبب إخفاق الغالبية والمعارضة في التفاهم على رئيس توافقي.
وقال الناطق الإعلامي باسم حزب الله حسين رحال «أقيم الاعتصام لأن هناك حكومة نعتبرها غير شرعية، وسنبقى هنا مادام هدفنا لم يتحقق».
من جانبه، قال المتحدث باسم الناشطين المنتمين إلى «التيار الوطني الحر» إميل هاشم «حين بدأنا الاعتصام اعتقدنا أن الحكومة ستسقط سريعا، لكن الوقت يمر وأعتقد اليوم أن الأمر سيستغرق وقتا». وأضاف «على رغم ذلك، نحن مستعدون للبقاء حتى رحيل (رئيس الوزراء فؤاد) السنيورة ولو اقتضى الأمر عشرة أعوام».
وكان رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون دعا المعارضة في مؤتمر صحافي عقده أمس الأول (الخميس) إلى البدء بتحركات شعبية سلمية ابتداء من عطلة الأسبوع المقبل إحياء لذكرى الاعتصام على أنْ تكون الانطلاقة من مركز الاعتصام. وأعلن عن موافقته على ترشيح قائد الجيش لمنصب الرئيس خلفا لإميل لحود الذي انتهت فترة ولايته الجمعة الماضي.
وأضاف «نأمل أنه بعد تذليل الصعوبات الدستورية أن يكون العماد سليمان مرشحنا وفقا للمبادرة التي قدمناها» في إشارة لكون مدة ولاية الرئاسة سنتين.
العدد 1912 - الجمعة 30 نوفمبر 2007م الموافق 20 ذي القعدة 1428هـ