قرر مجلس شورى جماعة «الإخوان المسلمين» في الأردن حل نفسه بعد نحو عشرة أيام من انتخابات نيابية لم يحقق فيها مرشحو الحركة الإسلامية ما كانوا يصبون إليه من نتائج. وقال الناطق الإعلامي باسم الجماعة جميل أبوبكر أمس (الجمعة) إن «مجلس شورى الجماعة اتخذ قرارا أمس الأول (الخميس) بحل نفسه بحيث تجرى انتخابات داخلية قريبا لانتخاب أعضاء المجلس الجديد في مدة أقصاها ستة أشهر». وأوضح أبوبكر أن «مجلس الشورى هو صاحب القرار في القضايا المفصلية وهو الذي اتخذ قرارا بالمشاركة في الانتخابات النيابية. وبعد الانتخابات وما حدث من تزوير غير متوقع فاق كل التصورات شعر المجلس أن قراره بالمشاركة كان غير صائب». وأضاف أن «المجلس اعتبر أنه يتحمل المسئولية عن النتائج لذلك اتخذ قرارا بحل نفسه».
وأكد أبوبكر أن «المكتب التنفيذي للجماعة سيبقى قائما وسيسير أعمال الجماعة في حين يتم التحضير لإجراء انتخابات داخلية في فترة لا تتجاوز ستة أشهر». ويضم مجلس الشورى في الجماعة 51 عضوا بينهم خمسة مراقبين.
وفاز مرشحون مستقلون موالون للحكومة بغالبية مقاعد مجلس النواب الأردني الجديد في انتخابات نيابية جرت في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بينما اخفق الإسلاميون في تحقيق النتائج التي كانوا يصبون إليها وحصلوا على ستة مقاعد فقط من مجموع مقاعد البرلمان الـ110 على رغم مشاركتهم بـ22 مرشحا. وكان الإسلاميون يشغلون 17 مقعدا في مجلس النواب المنحل. وطالب حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسية لـ»الإخوان المسلمين» وأكبر أحزاب المعارضة في الأردن، بإلغاء نتائج الانتخابات النيابية في بعض مناطق المملكة بسبب «التزوير الذي جرى فيها».
العدد 1912 - الجمعة 30 نوفمبر 2007م الموافق 20 ذي القعدة 1428هـ