اعتصمت نقابة العاملين في شركة نفط البحرين (بابكو) للمرة الثالثة أمام مبنى محطة التكرير الجديد في منطقة عوالي عصر أمس (الخميس)؛ للمطالبة بتحقيق مطالب العمال وعدم تجزيئها المطروحة في اجتماعها في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي مع الرئيس التنفيذي للشركة، مطالبين الموظفين والعمال رفض أي عروض فردية تهدف إلى شق صف وإضعاف الوحدة العمالية، في الوقت الذي شكرت فيه النقابة إدارة الشركة على تنفيذها بعض المطالب بعد الاعتصام الثاني الذي عقد مطلع الأسبوع الماضي.

وذكر المتحدث الرسمي للنقابة حميد الراشد أن «النقابة تؤمن ولاتزال بضرورة وضع آلية قانونية واضحة بين الشركة والنقابة للمفاوضة على المطالب وتحقيقها، غير أن الشركة كانت غير واضحة في هذا الشأن، إذ تتجاوب في معظم الأحيان وتتراجع عن وعودها، وكان آخر تلك التراجعات الاجتماع الذي عقد بين النقابة والشركة مطلع نوفمبر الماضي»، مبيّنا أن «النقابة تؤيد فتح أبواب الحوار والمفاوضات مع الإدارة، وترفض في الوقت ذاته المماطلة وتجزيء المطالب». من جانبه، قال رئيس النقابة عبدالغفار عبدالحسين: «اعتصام النقابة أمام بوابة مصنع التكرير يعد تعبيرا منهم عن الظلم والإجحاف اللذين وقعا على العاملين في الشركة جرّاء مماطلة الإدارة التنفيذية في مطالبهم».

وأشار عبدالحسين إلى أبرز المطالب العمالية، منها منح العاملين راتبين بمناسبة بلوغ عمر الشركة اليوبيل الماسي (75 سنة)، وحصول الشركة على جائزة السلامة من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى رفع الحافز السنوي إلى راتب شهرين، زد على ذلك تحسين درجات عمال المرفأ والسواق والكراج بأثر رجعي من فبراير/ شباط ومارس/ آذار الماضيين، وكذلك رفع مساهمة الشركة بنسبة 3 في المئة في نظام الادخار، وتحسين علاوة النوبات، وتحمل الشركة نسبة الـ1 في المئة، إضافة إلى حل جميع البنود العالقة على طاولة الإدارة التنفيذية أو ضمن التفاوض.

وبيّن عبدالحسين أن النقابة عقدت اجتماعها الاستثنائي الثالث للجمعية العمومية خلال الأسبوع الماضي في مصنع التكرير (مطعم المصفاة) لإطلاع الأعضاء على المطالب العالقة وآخر المستجدات، موضحا في الصدد نفسه أن اجتماع الجمعية العمومية الاستثنائي قائم ما لم تُنَفّذ المطالب.

وأضافت النقابة أن «تحقيق المطالب ولو جزء منها يعتبر تكريما وتقديرا للعمال، الذين أثبتوا بشهادة المسئولين في الشركة أنهم الأكثر انتاجية وكفاءة وإخلاصا في عملهم، فلابد أن يكون ينعكس هذا التقدير على الجانب المادي».

يذكر أن مصدرا مسئولا في «بابكو» صرح تعليقا على اعتصام النقابة الثاني بالبيان التالي: «علاقتنا مع النقابة جيدة، ونتيجة للتعاون البناء والمستمر تمكنا من تحقيق الكثير من المكاسب وجاء ذلك التعاون بنتائجَ إيجابية، أما بالنسبة إلى الطلبات الحالية للنقابة فقد عُقِد اجتماع بين إدارة الشركة وممثلي النقابة لدراسة الموضوعات المطروحة من قبل النقابة، وذلك في 4 نوفمبر الماضي، وتم الاتفاق بين الطرفين على أن ترد الإدارة على الأمور المطروحة خلال شهر من تاريخ اللقاء للتوصل إلى حلول مناسبة».

وأشار المصدر المسئول إلى أن ذلك تم تأكيده من خلال الاجتماع الودي بين الإدارة وممثلي النقابة قبل أيام، إذ أكدت الإدارة تأكيدها الاجتماع مع النقابة خلال الأيام القلية المقبلة (أقل من أسبوع) للتوصل إلى حل مُرْضٍ للجميع.