حققت وزارة الداخلية مع الطفل المعتدى عليه في حادث الاغتصاب الذي حدث مطلع الأسبوع الماضي في سار وتسجيل إفادة عن كل المعلومات التي قد تساهم في التوصل إلى المعتدين. كما حولت الوزارة ملف القضية إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق في القضية.
وقام عدد من كبار المسئولين في وزارة الداخلية بزيارة مسرح الجريمة برفقة الطفل ووالديه، إذ أولت الوزارة كامل اهتمامها بالقضية بحسب ما أكده والد الطفل.
وأرسلت النيابة العامة يوم أمس (الخميس) إخطارا لوالد الطفل كان يتضمن حضور الطفل ووالديه للنيابة العامة للتحقيق في القضية، إلا أن والدي الطفل تحفظا على الحضور في النيابة خوفا على استياء حالة الطفل النفسية، واكتفوا بالإفادة المرفوعة من مركز شرطة البديع.
وقال والد الطفل إن حالة ابنه النفسية سيئة على رغم تحسنها الملحوظ، إذ إن الآثار التي ترتبت إثر الحادث الذي تعرض له، مازالت تسيطر على تفكيره، وأن انطواءه على نفسه أصبح ملحوظا عليها، ناهيك عن خوفه المستمر من المجهول بحسب ما يتحدث فيه مع أسرته من حين لآخر.
ومن جانبه، شجب رئيس نادي سار الرياضي والثقافي علوي المحفوظة الحادث الذي حدث في المنقطة، وقال إن على المجتمع البحريني أن يقف أجمعه أمام تلك التصرفات التي باتت تتفاقم في المجتمع البحريني، والتي تتمثل في أعمال الاغتصاب والاعتداء. وأنه لشيء مؤسف أن يسمع بمثل تلك الأمور تحدث في المجتمع البحريني الذي يعد محافظا على تقاليده وعاداته الإسلامية.
يذكر أن طفلا في السابعة من عمره تعرّض لمحاولة اغتصاب جنسي فاشلة مطلع الأسبوع الماضي على يد شخصين مجهولين كانا يرتديان قناعا أسود على وجهيهما ويستقلان سيارة بيضاء اللون. وتشير التفاصيل إلى أن المعتديين هدّدا الطفل بالضرب والقتل حال اعترف لأهله بفعلتهما، وأنهما سيعمدان إلى التعرض لوالده بأضرار مستقبلا. كما أجرى مجمع السلمانية الطبي الاثنين الماضي، أي بعد مُضِيّ أسبوع من الحادث الإجراءات الطبية اللازمة على الطفل للتأكد من صحته، وتبيّن أنه لم يتعرّض لأيِّ اعتداءٍ جنسيّ فعليّ، وأنّ كلَّ الإجراءات أكدت سلامة الطفل من أي أعراض ترتبت على إثر ذلك، عدا حدوث اختلال نفسي بسيط لديه.
العدد 1918 - الخميس 06 ديسمبر 2007م الموافق 26 ذي القعدة 1428هـ