أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، أثناء استقباله كبار المشاركين في «منتدى الاستراتيجيات الاقتصادية الجديدة لدول وسط وشرق أوروبا مع دول الخليج» الذي ينظمه «كرانس مونتانا» أن تعاظم دور التكتلات الاقتصادية العالمية وثقل دورها يتطلب استحداث روابط وعلاقات تعاون معها، وأن دول مجلس التعاون بما تمثله من ثقل اقتصادي وبما تنعم به من استقرار وبيئة استثمارية وخدماتية ترشحها بأن تكون واحدة من أكثر المناطق جذبا للاستثمارات العالمية، ومن هذا المنطلق فإن البحرين بما تملكه من مقومات وتنعم به من استقرار وتشريعات قادرة على استقطاب وجذب الاستثمارات العالمية التي تجد في البحرين المناخ المناسب لنموها.

وأشاد سموه بأعمال المنتدى الذي تستضيفه المملكة وأهميته في دعم التعاون والتكامل الخليجي الأوروبي في مختلف المجالات.

وأكد رئيس الوزراء أن المنطقة تشهد تحولات اقتصادية بارزة وأن من شأن إقامة مثل هذا المنتدى الاقتصادي المهم توثيق العلاقات التجارية والاقتصادية الخليجية الأوروبية وخدمة السوق الخليجية المشتركة والفرص الاستثمارية المتاحة بين دول مجلس التعاون وأوروبا بشكل مباشر وغير مباشر، مشيرا إلى أن الشراكة مع مختلف التكتلات الاقتصادية أمر بات ملحا في ظل العولمة التي سهلت عملية الاتصال والتعاون وجعلت العالم كالقرية الصغيرة، ولفت سموه إلى أن اتفاقية التجارة الحرة التي تتم دراسة توقيعها بين دول المجلس والاتحاد الأوربي ستحدث نقلة نوعية في حجم التعاون الخليجي الأوروبي وستنشط حجم التبادل التجاري والتعاون الاستثماري بين الجانبين، مؤكدا أهمية المنتديات الخليجية الأوروبية وعلى رأسها منتدى الاستراتيجيات الاقتصادية الذي تستضيفه مملكة البحرين ودوره في توجيه دفة التعاون نحو المجالات التي تحقق تكاملا اقتصاديا أكبر بين دول المجلس والاتحاد الأوربي وذلك لما يوفره المنتدى من فرصة لمعرفة احتياجات الأسواق ومواردها ما يسهل من عملية التعاون وعقد الصفقات التجارية.