دعا رئيس مجلس الوزراء المصري أحمد نظيف في القاهرة أمس (الثلثاء) المصارف العربية إلى لعب دور أكبر في دعم التجارة العربية البينية ورفع مستوى التبادل التجاري العربي الذي لا يتجاوز 11 في المئة من إجمالي التجارة الخارجية العربية.

وبين في كلمة افتتاحية ألقاها نيابة عنه محافظ البنك المركزي المصري فاروق العقدة أمام المؤتمر المصرفي العربي للعام الجاري (2008) الذى بدأ اعماله أمس تحت عنوان (دور المصارف في تمويل المشروعات الاستثمارية العربية) أن المؤتمر يعد فرصة مهمة لبلورة رؤية مشتركة للمصارف العربية لرفعها إلى قمة الكويت الاقتصادية المقرر عقدها في نهاية العام الجاري لتفعيل دورها في دعم المشروعات العربية.

وأكد ضرورة الاستفادة من الموارد المالية المتاحة الناتجة عن الفوائض المالية إضافة إلى الأموال العربية في الخارج لاستثمارها في مشروعات التنمية المتكاملة العربية والمشروعات الأساسية.

وطالب في الوقت نفسه بالإسراع في تنفيذ مشروعات التكامل بين البنوك العربية مثل مشروع شبكة المعلومات التي توفر المعلومة للبنوك كافة من خلال الربط بينها إضافة إلى شبكة الربط بين شركات الصرف الآلي بالتعاون بين المصارف المركزية العربية.

من جانبه أكد رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب جوزيف طربية في كلمته أن المصارف العربية تواجه تحديات متصاعدة بعضها يعزز التفاؤل بفضل ازدياد الفوائض الناتجة عن ارتفاع أسعار النفط واستمرار التحسن في الناتج المحلي والآخر يدعو للحذر من المخاطر المقبلة من الأسواق الدولية التي هددت بعض المصارف وأطاحت بقيادات مصرفية. وأشار إلى أن أزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة لاتزال تتفاعل آثارها على الأسواق العالمية ووصلت إلى بعض الأسواق العربية إذ قدرت الخسائر بمليارات الدولارات ولاتزال معظم البنوك العالمية عرضة لمخاطر شطب أكثر من 200 مليار دلار إضافية نتيجة عمق هذه الأزمة.