العدد 2042 - الثلثاء 08 أبريل 2008م الموافق 01 ربيع الثاني 1429هـ

«أرامكو» تتوقع أن يصبح الخليج مركزا لمنتجات النفط

انخفاض الخام الأميركي 15 سنتا

قال مسئول في شركة «أرامكو» السعودية للنفط أمس الأول (الإثنين) إن النمو السريع في الطلب على النفط ونمو الطاقة التكريرية يغيران أنماط تدفقات الوقود في الشرق الأوسط ويحول منطقة الخليج إلى مركز لتجارة منتجات النفط.

ودعمت إيرادات النفط القياسية انتعاشا اقتصاديّا في أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم ما زاد الطلب المحلي على الوقود. وإلى جانب الصين يتوقع أن يصبح الشرق الأوسط مركزا رئيسيّا لنمو الطلب في المستقبل.

وقال نائب رئيس «أرامكو للتسويق وتنسيق المشاريع المشتركة» عادل الطبيب خلال مؤتمر للطاقة إن الطلب على منتجات النفط في المنطقة سينمو بواقع 4,2 ملايين برميل يوميّا إلى أكثر من 10 ملايين برميل يوميّا في العام 2020 من نحو 6 ملايين برميل يوميّا حاليّا.

وأضاف الطبيب انه حتى فترة قريبة كان التدفق أحادي الاتجاه خروجا من المنطقة لإمداد بقية العالم، مشيرا إلى أن هذا الوضع يتغير باتجاه تحول المنطقة من مورد للخام إلى مركز لتجارة المنتجات.

وقال إن الشرق الأوسط سيحتاج إلى مزيد من الواردات من الأسواق العالمية لتلبية الطلب وسيشهد أيضا زيادة في تجارة المنتجات على المستوى الإقليمي. وأضاف أن التحول إلى مركز لتجارة النفط مثل سنغافورة أو أمستردام أو روتردام وانتورب في شمال غرب أوروبا سيتطلب مزيدا من الاستثمارات في مجال التكرير والطاقة التخزينية. ويخطط المنتجون في المنطقة، ومنهم السعودية، ويشيدون مجموعة من مصافي النفط الجديدة لتلبية كل من الطلب المحلي ولتصدير منتجات النفط إلى الأسواق العالمية.

وقال الطبيب إن إقامة مركز تجاري يتطلب أيضا إصلاح طريقة تسعير نفط المنطقة.

وأضاف أن التسعير سيحتاج إلى أن يعكس الأنماط التجارية في المنطقة وليس في مناطق أخرى. وفي الوقت الحالي يجري تقييم معظم نفط الخليج مقابل خامات قياس في سنغافورة أو لندن أو نيويورك مثل خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط.

من جهته، قال رئيس «أوبك» شكيب خليل أمس (الثلثاء) إن اقتراب أسعار النفط من مستويات قياسية ليس نتيجة نقص في الخام.

وأضاف شكيب في مؤتمر لصناعة النفط «مستوى الأسعار... فيما يتعلق بأوبك... لا علاقة له بنقص الإمدادات أو نقص المخزونات» مضيفا أن مستويات المعروض والمخزونات معقولة للغاية مقارنة بالفترة السابقة.

وتراجعت أسعار النفط للعقود الآجلة عن مستوى 109 دولارات للبرميل في التعاملات الآسيوية أمس بعد أن سجلت مكاسب بلغت نحو 3 دولارات في الجلسة السابقة مع تصاعد المخاوف من نقص إمدادات الديزل في أعقاب حريق في مصفاة نفطية في أوروبا.

وكان الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم مايو/ أيار انخفض 15 سنتا عند 108,94 دولارات للبرميل بعد أن سجل 109,48 دولارات أثناء جلسة التعاملات أمس الأول بفاصل 2 في المئة فقط عن أعلى مستوى له على الإطلاق الذي قفز إليه الشهر الماضي.

وتراجع خام القياس الأوروبي مزيج برنت 12 سنتا إلى 107,02 دولارات للبرميل. وقالت شركة «نيست أويل» الفنلندية لتكرير النفط إن إصلاحات وأعمال صيانة في وحدة للديزل طاقتها 200 ألف برميل يوميّا في مصفاتها بورفو قد تمتد إلى مايو في أعقاب حريق يوم الجمعة.

ودفعت هذه الأنباء أسعار زيت الغاز (السولار) وهو وقود من المشتقات الوسيطة مرتبط بشكل وثيق بالديزل وزيت التدفئة للصعود إلى مستوى قياسي بلغ 1005 دولارات للطن ورفعت أسعار زيت التدفئة والنفط بشدة في بورصة نايمكس بنيويورك. ويشيع استخدام الديزل في أنحاء أوروبا كوقود للنقل على الطرق.

وحذر وزير الطاقة الأميركي سام بودمان أمس الأول من أن أسعار البنزين في محطات بيع الوقود في الولايات المتحدة قد تصل إلى مستوى قياسي يبلغ 3,50 دولارات للغالون أثناء الذروة الصيفية لموسم قيادة السيارات ودعا «أوبك» إلى زيادة إنتاجها.

لكن الأمين العام لـ «أوبك» عبدالله البدري تمسك بموقف المنظمة القائل إن الأسواق تتلقى إمدادات كافية ولا حاجة إلى زيادة مستويات الإنتاج.

العدد 2042 - الثلثاء 08 أبريل 2008م الموافق 01 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً