أكد مدير إدارة نقل المياه في هيئة الكهرباء والماء علي رضا لـ «الوسط» أن خروج محطة ألبا للطاقة لأعمال الصيانة الطارئة خلال الأيام القليلة الماضية، تسبب في حدوث نقص في المياه لدى بعض المناطق في البحرين. وقال إن المحطة ستعاود الدخول على خط الإنتاج مع بداية الأسبوع المقبل لحل المشكلة.
وأضاف رضا أن محطة رأس أبوجرجور خضعت أيضا لأعمال الصيانة منذ الأسبوع الماضي، وعاودت عملها منذ يوم أمس لتحسن بدورها مستوى المياه المتوافرة للاستهلاك اليومي، كاشفا أن الهيئة في صدد تشغيل محطة الحد للطاقة نهاية العام الجاري والتي ستساهم في توفير أكثر من 140 مليون غالون من المياه يوميا، ما لا يعطي أي مجال لحدوث مشكلات نقص في المياه خلال موسم الصيف المقبل، ما لم تحدث مشكلات طارئة، لا قدر الله.
جاء ذلك على هامش ورود عدة شكاوى من المواطنين بشأن تعرضهم لنقص في الإمدادات المائية في مناطق مختلفة من البحرين، وكذلك تخوف البعض منهم من حدوث مشكلات نقص حادة في المياه في المناطق الشمالية والغربية كما حدث العام الماضي.
110 ملايين غالون استهلاك كل يوم فقط
وبشأن الوضع المائي لموسم الصيف المقبل، قال رضي: «أعتقد أن الوضع المائي في البحرين سيكون مستقرا خلال العام الجاري والمقبل، لأن إدارة نقل المياه في صدد تسلم كميات إضافية من المياه من محطة الحد للطاقة، وبالتالي سيرفع ذلك سقف الإنتاج إلى أكثر من 140 مليون غالون في اليوم، بينما لا يتجاوز الاستهلاك الكلي للمياه في البحرين يوميا 110 ملايين، وبالتالي ستكون هناك وفرة من المياه للتوزيع على كل مناطق البحرين وبجودة عالية، إذ تضخ مياه حاليا إلى بعض مناطق البحرين بجودة أفضل، في حين سيعمم ذلك على كل مناطق البحرين في المستقبل القريب».
ونوه رضا إلى أن الهيئة قامت بوضع التشريعات والأنظمة الضرورية للحد من الاستهلاك المفرط للمياه والتوصيلات غير القانونية، وهي الآن في سياق إحالتها لإقرارها من قبل مجلس النواب، وسيعطي ذلك الهيئة مجالا أوسع في التحكم وإدارة استهلاك المياه بطريقة أفضل، مبينا أن الهيئة قامت بوضع خطة مستقبلية للأعوام الـ15 المقبلة، حظيت منها شبكات النقل حصة كبيرة ضمن المشروعات المزمع تنفيذها خلال الفترة الحالية.
وتمكنت إدارة نقل المياه من زيادة كمية المياه المتوافرة للمناطق الغربية من المحافظة الشمالية بزيادة قدرها 2.5 مليون غالون في اليوم بعد أزمة النقص في العام الماضي، وذلك بعد إدخال بعض التحسينات الفنية على أجهزة محطة الرفاع الغربي، وبالتالي فمن المتوقع أن يقل عدد الشكاوى الخاصة بنقص كمية المياه لجميع المناطق الغربية في البلاد والتي تشمل: كرزكان، المالكية، شهركان، الزلاق والهملة.
مختبر لقياس مدى جودة المياه
وقامت إدارة نقل المياه حديثا بإنشاء مختبر عصري جديد مجهز بأحدث الأجهزة القادرة على كشف المركبات والعناصر الدقيقة العضوية وغير العضوية في المياه، والتي توجد بنسب ضئيلة جدا في المياه ويصعب قياسها بالطرق والأجهزة الاعتيادية، وذلك للتأكد من مطابقة نسب العناصر الموجودة في المياه مع المعدلات المسموح بها في مواصفات مياه الشرب غير المعبأة، لضمان جودة وصحة المياه التي تصل للمستهلكين والتأكد من خلوها من العناصر الضارة بصحة الإنسان.
وسيشمل المختبر جهاز التحليل الطيفي (ICP) وجهاز التحليل الكروماتوغرافي (GC)، إضافة إلى الكثير من الأجهزة الحديثة اللازمة لإجراء التحاليل الكيماوية بشكل دوري، إذ جاء إنشاء المختبر لمواكبة التطور الذي حدث على صعيد تعامل الهيئة مع مزودين مستقلين للمياه من القطاع الخاص، وما ترتب على ذلك من التعامل مع نوعيات مختلفة من المياه.
وانطلاقا من حرص الهيئة على تلبية احتياجات المواطنين والإيفاء بمتطلبات المشروعات الاستثمارية والإنمائية من المياه، وتحسبا للزيادة المتوقعة في الاستهلاك نتيجة لهذه المشروعات، فإن الهيئة باشرت في تحديث شبكة نقل المياه لاستيعاب الكميات المتوقعة من المياه المحلاة المنتجة، وذلك بإنشاء محطات جديدة لنقل وتوزيع المياه وكذلك استبدال بعض أنابيب نقل المياه بأخرى ذات سعة اكبر، بالإضافة إلى إنشاء عدد 9 خزانات أرضية وعلوية لزيادة السعة التخزينية إلى 333 مليون غالون مع انتهاء عام 2008، وذلك يعادل الاستهلاك اليومي لمدة ثلاثة أيام في الحالات الطارئة، إذ تقوم الوزارة حاليا بتنفيذ بناء خزانات ذات سعة إجمالية تقدر بـ173 مليون غالون في مناطق الحد الصناعية، سلماباد، المنامة والمحرق.
العدد 2042 - الثلثاء 08 أبريل 2008م الموافق 01 ربيع الثاني 1429هـ