أعلن مسئول إيراني أمس (الأحد) دعم بلاده لجهود الحكومة العراقية من أجل نزع سلاح الميليشيات المسلحة، إنما من دون استخدام القوة، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الطلابية.
وقال المسئول الإيراني رافضا الكشف عن هويته «ندعم جهود الحكومة العراقية من أجل نزع سلاح الميليشيات المسلحة، لكننا ننصحها بعدم خوض مواجهة مع السكان».
وقال المسئول الإيراني «الموقف الرسمي للجمهورية الإسلامية الإيرانية يكمن في دعم الحكومة الشرعية العراقية، وفي هذا الإطار، سنبذل كل ما في وسعنا من أجل إرساء الأمن في البلاد».
وكانت الحكومة العراقية رفضت الأحد مزاعم أيدتها الولايات المتحدة، مفادها أن الميليشيات الشيعية المتشددة تتلقى دعما إيرانيا، وخصوصا على صعيد السلاح.
وردا على سؤال حول إشارة القيادة الأميركية في العراق على الدوام إلى مصادرة أسلحة إيرانية، قال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ «ليس لدينا مثل هذه الأدلة». وأضاف «إذا حصلنا على هذه الأدلة فسندافع عن بلدنا».
وأكد الدباغ أن العراق قرر إقامة علاقات جيدة مع إيران، وقال «الماضي قد مضى» في إشارة إلى الحرب التي شنها الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين على إيران العام 1980 والتي استمرت ثمانية أعوام وأسفرت عن مئات الآلاف من الضحايا.
وتطرق الدباغ إلى الزيارة التي قام بها هذا الأسبوع لطهران وفد برلماني عراقي، مؤكدا أن هؤلاء النواب لم توفدهم الحكومة وقد أجروا مباحثات مفيدة وحصلوا على دعم إيران لإنهاء الأزمة الراهنة. وقال «أجروا مشاورات صريحة حول قلق العراق ومخاوفه».
وكان وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أشاد بزيارة الوفد لإيران، معتبرا أنها مبادرة من المالكي.
وقال غيتس أن الوفد العراقي يهدف «خصوصا إلى إجبار (الإيرانيين) على القيام بخيار: هل يريدون العمل مع حكومة العراق أم يريدون عرقلة عمل الحكومة العراقية؟».
ميدانيا انفجرت عبوة ناسفة الأحد قرب المسرح الوطني وسط العاصمة (بغداد) مستهدفة موكب عقيلة الرئيس العراقي جلال الطالباني.
وذكر بيان صدر عن الرئاسة العراقية أن «انفجار عبوة ناسفة استهدف موكب السيدة هيرو إبراهيم أحمد أسفر عن إصابة أربعة من عناصر حمايتها بجروح». وأكد مصدر ببغداد أن السيدة هيرو أحمد لم تصب بأذى.
في السياق ذاته أعلن مصدر أمني مقتل الصحافية العراقية ثروة عبدالوهاب في هجوم مسلح الأحد في الموصل (شمال بغداد).
وقال مصدر في شرطة الموصل رفض كشف هويته، إن «مسلحين مجهولين اغتالوا صباحا الصحافية ثروة عبدالوهاب، لدى وجودها في حي البكر»، شرق الموصل.
الى ذلك أعلنت مصادر أمنية وطبية الأحد مقتل عشرة أشخاص وإصابة 17 آخرين على الأقل بجروح خلال اشتباكات وقعت بين قوات أميركية وعراقية من جهة و»جيش المهدي» خلال الساعات الماضية في مدينة الصدر معقل التيار الصدري، شرق بغداد.
وكان مصدر في وزارة الداخلية العراقية ذكر أن انفجارين عنيفين وقعا الأحد في بغداد وأسفرا عن مقتل شرطي واحد وإصابة ثمانية أشخاص آخرين بجروح.
من جهته أعلن الجيش الأميركي مقتل أربعة من جنوده من مشاة البحرية (المارينز) بانفجار عبوة ناسفة على مركبتهم في محافظة الأنبار غرب العراق الجمعة.
العدد 2068 - الأحد 04 مايو 2008م الموافق 27 ربيع الثاني 1429هـ
