أكد مدرب النجمة الجزائري صالح بوشكريو أن الخسارة من الدير في مباراة الدور نصف النهائي لكأس الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد جاءت بحسب مردودنا في المباراة، إذ لم يكن الفريق جيدا في الهجوم سواء في مركزي «الباكات» ولا حتى الدائرة، وأن فريقه بمستواه هذا أعطى المباراة للدير.
وقال: «أضاع جعفر عباس أكثر من 7 كرات في الدائرة، ولا ننسى إضاعتنا أكثر من انفراد صريح بحارس الدير»، وأضاف «لاعبو (الباكات) وعلى رأسهم مهدن مدن سجل هدفين فقط من 10 تسديدات، وهذا ما لا يمكن من خلاله الفوز، ومحمد عبدالنبي سجل هدف من 5 تسديدات، كما اضاع سيدعلي الفلاحي الكثير، وهذا ما لا يساعد أي فريق على تحقيق الفوز».
واستطرد «هذا يجعلنا نفكر في تحسين الدفاع الذي كنا نتميز به، لكن لا يمكن للدفاع أن يحقق الفوز، وعلى رغم ذلك فإننا تمكنا من رفع الفارق لصالحنا إلى 3 أهداف عندما لم يسجل الدير إلا هدفا وحيدا، لكن تضييع الفرص تواصل ليرتد سلبا على الفريق وبالتالي ساعد الدير على قلب النتيجة».
وعن الضغوط التي كانت على الفريق في اللقاء والذي أثرت عليه كثيرا في تحسين مستواه، أشار بوشكريو الى أن اللاعب مدن وصل إلى الملعب قبل 10 دقائق فقط من انطلاقة المباراة، وهذا ما لا يعد جيدا بالنسبة الى لاعب سيدخل مباراة قوية وفي الدور نصف النهائي، قائلا:» المسئولون في الفريق أكدوا أن اللاعب جاء متأخرا بسبب العمل، وهنا أتساءل كيف يكون في العمل مع وجود مثل هذه المباراة، وإذا لم يكن في العمل فإن اللاعب كان عليه ألا يشارك».
وأَضاف «عندما تقدمنا بفارق هدفين حدثت مشكلة اعتبرها (تافهة) بين القائد محمد عبدالنبي وزميله خالد مراغي، وكان لها تأثير سلبي على الفريق، ذلك أن اللاعب يجب أن يفكر في المباراة وليس ما يحصل خارج الملعب أو أشياء خاصة، وهذا أعتبره مفصليا في الخسارة، وخصوصا أننا تأخرنا بالفارق لصالح الدير إلى 4 أهداف».
وتابع «اللاعب مراغي لم يقم ولا مرة بهجمة واحدة ناحية مرمى الدير، وبالتالي عندما يكون (الباكات) غير جيدة والطرفان سيئان والدائرة لا تستثمر، فكيف لنا أن نحقق الفوز؟».
وأشار بوشكريو إلى أن الغيابات التي طالت عبدالرحمن محمد وأخوه جاسم ومالك فقير والحارس عبدالله الزري أثرت على المستوى العام الذي قدمه الفريق في المباراة، مبينا أنه لو كان يوجد أحد هؤلاء اللاعبين في الملعب لكان قد أخرج اللاعبين عبدالنبي ومراغي بعد اشتباكهما، قائلا: «حتى مدن وعلى رغم تضييعه الكبير للفرص فإنني لم أكن قادرا على استبداله بلاعب شاب وخصوصا أن المباراة كانت بحاجة إلى لاعب يتحمل المسئولية في الدقائق الحرجة، وعموما غياب عبدالرحمن محمد ومالك يعود لهما فيما غياب جاسم محمد بسبب غياباته عن التدريبات السابقة وكذلك طرده في المباراة الماضية أمام البحرين».
وأوضح أنه كان دائما ما يكرر خوفه من مستوى فريقه في أية مباراة، مضيفا «فريق الدير فريق نعرفه بشكل كامل، ففي الهجوم يستخدم أسلوبا واحدا، لكن كما قلنا إن الدفاع وحده لا يكفي للفوز، وإنما يتطلب علينا استغلال الفرص الهجومية، فنحن أكثر فريق بحسب الإحصاءات يضيع داخل الستة أمتار، وهذا ما حدث في مباراة الدير والمباراة التي قبلها، إضافة إلى أن الحراس الذين يواجه فريقنا دائما يتألقون وربما يعود ذلك للاعبينا الذين يسددون بشكل غير مركز كما هو جعفر عباس».
وفيما إذا فقد الفريق الخبرة التي يمتلكها نظير المجموعة الكبيرة من لاعبيه، قال: «كان من الواجب أن تكون الخبرة في الملعب وليس خارج الملعب كما حدث في حال الاشتباك»، وأضاف «هل الخبرة تجعل من لاعبين في الفريق ذاته يتعاركون، وهل الخبرة عند مدن تجعله يلعب لوحده وبأنانية. إن الخبرة توجب عليه أن يلعب من زملائه، وبالتالي لم تكن هناك خبرة عند الفريق».
ونفى بوشكريو أن تكون إضاعة مدن رمية الجزاء الأخيرة مؤثرة في الخسارة وان الهدف لو جاء لكان للمباراة أمر آخر، قائلا: «لا يمكننا وضع الخسارة على هذه الفرصة، فلو كان جعفر عباس سجل نصف ما أضاعه لفزنا، ولو سجل مدن ذاته نصف ما أضاعه لفزنا، وبالتالي لا يمكننا أن التحدث عن كرة واحدة فقط مؤثرة، وخصوصا أن مدن أضاع 8 كرات».
ووجه بوشكريو تحياته وتبريكاته لفريق الدير بصعوده إلى المباراة النهائية، قائلا: «لو كان التحكيم أجنبيا لخرج الكثير من لاعبي الدير لمدة دقيقتين، وأعتقد أن الدير غير قادر على تحقيق المفاجأة بالفوز على الأهلي، ذلك أن الأخير استعاد وضعيته الصحيحة، على رغم الفوزين الكبيرين الذي حققه الدير في الدورة السداسية على الأهلي، وأتمنى التوفيق في النهاية للفريقين».
العدد 2095 - السبت 31 مايو 2008م الموافق 25 جمادى الأولى 1429هـ