قال مدرب باربار الجزائري رشيد شريح إن فريقه لا يستحق الفوز على الأهلي بعد الأداء الذي قدمه في المباراة موضحا «إذا كنت تلعب مع فريق قوي كالأهلي وتضيع فرصا كالتي ضاعت في المباراة ويخرج لاعبوك للإيقاف لمدة دقيقتين من دون داع ويطرد أحد أبرز لاعبيك من دون داع كذلك بالتأكيد لا تستحق الفوز على الأهلي».

وأضاف «المشكلة الحقيقية ان لاعبينا دخلوا المباراة تحت ضغط نفسي وعصبي كبير، وبدا التوتر واضحا على محيا اللاعبين، لذلك صار من الصعب التعامل معهم أو حتى إيصال التعليمات الفنية، لذلك ضاعت الفرص السهلة التي تحدثت عنها بالإضافة إلى الأخطاء الفردية الهجومية التي وقعوا فيها خصوصا في الشوط الأول».

وتابع قائلا: «الضغط النفسي على اللاعبين تولد منذ الدورة السداسية بعد سلسلة الانتصارات التي حققها الفريق خصوصا في القسم الثاني، والفريق لم يخسر في 8 مباريات متتالية، ذلك جعل الجميع يطالبهم بالانتصار في لقاء الأهلي والتأهل للمباراة النهائية»، وأضاف «أعتقد أن لاعبينا صغيرو السن وليست لديهم الخبرة في تسيير مباراة كهذه، فهم لم يعلبوا مباراة بهذه القوة من قبل على رغم الانتصارات التي تحققت، وهذا الفارق الأهم بيننا وبين الأهلي الذي لعب بهدوء أعصاب وبخبرة لاعبيه في مثل هذه المباريات».

وعن الفارق بين آخر مباراة لعبها مع الأهلي في الدورة السداسية والمباراة الأخيرة في بطولة الكأس مع العلم أنه تفوق تفوقا ملحوظا في الأولى، قال شريح: «بلا أدنى شك هناك فرق شاسع بين المباراتين، الوضعية تختلف، في مباريات الدوري يوجد تعويض وفي مباريات الكأس الخاسر يخرج، الأهداف في كلتا المباراتين مختلفة تماما وخصوصا بالنسبة إلى الأهلي الذي فقد المنافسة على اللقب».

وقال بعد ذلك: «دليل ذلك أنني لعبت بالأسلوب الدفاعي والهجومي ذاته الذي لعبت به في تلك المباراة ولكن المشكلة لا يوجد تطبيق للأسباب التي ذكرتها مسبقا، صرت أبدل في صفوف اللاعبين لكي أيصل إلى من ينعش الهجوم إلى جانب محمد المقابي اللاعب الوحيد الذي قدم مستوى جيدا في المباراة ولم أجد»، وأضاف «لقد تأثرنا في الدقائق الأولى من خروج أبرز لاعبيي في الدفاع حسن مدن بسبب الإصابة، فهو القائد الحقيقي للدفاع، لذلك لم نكن كما يجب في هذا الجانب كذلك، أعطيت الفرصة لأحمد التاجر للعب في مركزه ولكن الأخير منذ زمن لم يلعب في هذا المركز لذلك لم يؤد بالشكل المطلوب، ولم تساعدنا الحراسة كذلك فلقد كانت دون المستوى المأمول».

وقال أيضا: «في الدفاع حاولت اللعب بطريقة رجل لرجل مع أحمد عبدالنبي بهدف الحد من خطورته لأدواره المهمة في الهجوم الأهلاوي إلا أن ذلك لم يجد، وظل صادق علي يصوب ويسجل بسهولة»، واختتم شريح تحليله لوضعية فريقه في المباراة قائلا: «أعتقد أن الفريق قدم موسما طيبا قياسا بظروفه وبنوعية لاعبيه الشابة، والخبرة التي افتقدوها في مثل هذه المباريات سيكتسبونها في المستقبل».