بعد الاحتجاجات العنيفة من قبل المشجعين، اضطر الاتحاد الإيراني لكرة القدم مساء أمس الأول (الجمعة) لرفع العقوبة التأديبية التي فرضها على نجم كرة القدم علي كريمي.
وصرح نائب رئيس الاتحاد للتلفزيون الإيراني مهدي تاج أن كريمي يمكنه العودة في أي وقت إلى المنتخب الوطني وأن العقوبة التي فرضت عليه جرى تعديلها.
وكان الاتحاد قد عاقب كريمي بالحرمان من المشاركة مع المنتخب بعدما قال اللاعب في حوار تلفزيوني إن التشكيل الحالي للاتحاد هو الأضعف منذ بداية مسيرته مع المنتخب الإيراني قبل 10 سنوات وأنه قد يتسبب في تراجع الكرة الإيرانية إلى الخلف أكثر من دفعها للأمام.
ومن دون حتى إخطار المدير الفني للمنتخب علي دائي، قام الاتحاد بإيقاف كريمي ورحل لاعب بايرن ميونيخ الألماني السابق عن إيران متجها إلى دبي.
وبرر تاج اتخاذ قرار الإيقاف في برنامج تلفزيوني يوم الاثنين الماضي قائلا إن كريمي يجب أن يحجم عن التدخل في القضايا التي لا تخصه كلاعب وإنه لا يمتلك حق انتقاد الاتحاد.
ومع ذلك أيد مراقبو كرة القدم كريمي وأعربوا عن اعتقادهم بأن الاتحاد يعمل بأسلوب ضعيف منذ انتخاباته التي جرت في يناير/ كانون الثاني الماضي، خصوصا فيما يتعلق باختيار مدير فني جديد للمنتخب من بين البرتغالي آرتور جورج والاسباني خافيير كليمنتي وأفشين قطبي الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والأميركية.
وكان الاتحاد قد قام عقب التوصل لاتفاق مع قطبي، حول تولي تدريب المنتخب، بالعدول عن قراره مجددا وإسناد المهمة للاعب الدوري الألماني (البوندسليغا) السابق علي دائي.
كذلك خالف الاتحاد القواعد عندما سمح لدائي بتدريب فريقه سايبا طهران وقيادته في مباريات الدوري الإيراني ودوري أبطال آسيا.
وقال كريمي بعد تلقيه عقوبة الإيقاف إنه فقط أعطى تحذيرا وإنه لن يتراجع عن ملاحظاته. وبذلك لم يتضح حتى الآن ما إذا كان كريمي سيعود إلى الفريق على رغم أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تدخل في القضية وطالب بعودة كريمي.
يذكر أن المنتخب الإيراني سيفتقد جهود لاعب آينتراخت فرانكفورت مهدي مهداوي ولاعب بوخوم وحيد هاشميان في مباراته الثالثة بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 والتي يخوضها أمام نظيره الإماراتي باستاد «أزادي» في طهران.
العدد 2095 - السبت 31 مايو 2008م الموافق 25 جمادى الأولى 1429هـ