دعا نائب رئيس المجلس الإسلامي العلمائي السيدعبدالله الغريفي لدى إلقائه محاضرةَ مساء الخميس الماضي في مسجد الإمام الصادق (ع) بالقفول إلى «عدم إفقاد خيار المطالبة السلمية جدواه، لئلا يتشكل مبرر لخيارات أخرى تحمل نتائجَ خطيرة»، مستنكرا «التأجيلات المستمرة للمحاكمات مع انتهاء مدة التحقيقات»، ومؤكدا «لسنا محرضين، ولسنا دعاة عنف وفوضى. يؤلمنا اتجاه الأمور إلى الأنفاق المظلمة، ويسوءنا غياب الهدوء والاستقرار».

وتساءل الغريفي عن «وجود حقيقة دولة القانون والمؤسسات التي تعرض معتقلي أحداث كرزكان للتعذيب والتهديد والضرب المبرح، والتعليق لأيام من دون أكل أو شرب أو قضاء الحاجة، بل الحرمان من أداء الصلاة، حتى وصل الأمر إلى التعرض للتحرش الجنسي، والتهديد باغتصاب الأعراض؟»، مشيرا إلى أن «الكلام السابق هو ما يتحدث به أهالي المعتقلين، وما أفاد به عدد من المعتقلين أمام المحكمة، وأثبتته المعاينات الطبية».

واستنكر «التأجيلات المستمرة للمحاكمات التي تطيل معاناة المعتقلين وعذابات الآباء والأمهات وآلامهم، وأسر المعتقلين؟»، مبيّنا أن لا داعي لبقائهم رهن الاعتقال إذا كانت مدة التحقيقات قد انتهت، منوها إلى أن «هذا الأسلوب لم ولن يصون أمن البلد واستقراره ولن يجنب الوطن كل أشكال العنف والاضطراب».

وحذّر نائب رئيس المجلس الإسلامي العلمائي من أن «هذا الأسلوب من التعاطي مع هذه القضايا، وهذا الأسلوب من الاعتقالات العشوائية، وهذا الأسلوب من العقوبات الجماعية للقرى والمناطق قد يدفع في اتجاه الاحتقان والفوضى والاضطراب. وكل ذلك يبعث على القلق»، منوها إلى تبنيه خط الحفاظ على أمن البلد واستقراره.

وقال: «وجود أفواه التأجيج تجاه الجهود العلمائية أمر خطير على أمن البلد واستقراره ووحدة أبنائه».

وطالب بـ «إصلاح حقيقي يعالج كل الأزمات، وكل الاحتقانات، وكل الملفات ودستور عادل، وانتخابات عادلة، وممارسة برلمانية عادلة، وإنقاذ كل المحرومين ورفض التمييز، والتجنيس العشوائي، وكل أشكال الفساد»