يستضيف البارح للفنون التشكيلية خلال الفترة من الأحد 15 حتى 19 يونيو/ الجاري مهرجان القافلة الثقافية الأول، الذي ينظم بدعم من أسرة الأدباء والكتاب البحرينية، ويشكل أسلوبا حديثا في المهرجانات الثقافية، إذ يتضمن خلال مدة إقامته برامج ثقافية مختلفة ومركزة، مقسمة طوال مدة المهرجان.

وأتت فكرة المهرجان كاجتماع لعدد من الفنون والمظاهر الثقافية تحت سقف واحد، وذلك لتقديمها للجمهور كمنتج متكامل، بحيث يرى التشكيل، ويقرأ الشعر، وتسمع الموسيقى، وكذلك الحال للفيديو والمسرح.

وذكر منسق الفعالية حامد البوسطة أن الأماسي في أي مكان، تبقي العمل ضمن إطار واحد، بينما الرؤية لهذا المشروع مختلفة، إذ تتواجد «الموسيقى والشعر والتشكيل والفيديو والمسرح ضمن إطار واحد، وهو ما يسعى من خلاله إلى إبراز الطاقات البحرينية الشابة، وتحقيق الفائدة للمشاركين، الذين يستفيدون من بعضهم، ويتمكنون من معرفة كيف يؤدى الدور في المسرح، وكيف يكتب الشعر، وكيف يقدم العمل التشكيلي».

ويبدأ المهرجان أول أيامه في 15 يونيو بمعرض تشكيلي، يقدم فيه الفنان عبدالشهيد خمدن لوحات خط وتشكيل، يرافقه الفنان حامد البوسطة بلوحات وخامات في خلاف صورها التقليدية.

وفي اليوم الثاني، تقام أمسية موسيقية، يشارك فيها الفنانون عبدالرحمن يعقوب، حسن حداد، علي عليوي ويوسف سليم، أما في اليوم الثالث، وهو اليوم المخصص للفيديو، فيقدم المخرجان محمد جناحي وعلي العلي عملين فيلمين من إنتاجهما الخاص.

وفي ليلة الشعر، وهي الليلة الرابعة من المهرجان، يستضيف البارح الشاعرين مهدي سلمان وأحمد رضي لإحياء أمسية أخرى من الأماسي المرافقة لمسيرة القافلة، إذ يختتم المهرجان مساء الخميس بأبي الفنون وهو المسرح، مع عمل يقدمه المخرج عبدالله سويد، يرافقه فيه الممثلان حسن العصفور وحسين آل شرف.

واختتم البوسطة الحديث بأنه «في كل ليلة، الجمهور موعود بمشاهدة حدث مختلف عن الحدث الآخر، وما ننفرد به هو إعطاء كل مجال حقه، فلا مانع من وجود الموسيقى كخلفية، ولكن هناك ليلة خاصة بالموسيقى يكون فيها العزف منفردا وجماعيا».