نصحت استشارية أمراض النساء والولادة في مستشفى البحرين التخصصي كيران بيجلاني بتقديم سن الحمل لدى المرأة لما قبل عمر الأربعين، مؤكدة أن الحمل في سن متقدم منتشر في البحرين بشكل كبير، وأنه يتسبب في مشكلات كبيرة منها تشوهات أو إعاقة الجنين أو الإجهاض.
وأشارت بيجلاني إلى أن السرطانات التي تعاني منها النساء في البحرين تتنوع بين سرطان عنق الرحم وسرطان الرحم وسرطان المبيض. مؤكدة أن النساء اللاتي أصبن بالسرطان عليهن أن يقمن بعد الزواج بإجراء تحليل سنوي لمدة ثلاث سنوات للتأكد من عدم عودة الإصابة به، وبعد التأكد من سلامة التحليل يمكن القيام به مرة كل ثلاث سنوات للتأكد. وعن موضوع انتشار السرطانات لدى النساء أكدت بيجلاني أنه يمكن التعرف على سرطان عنق الرحم عن طريق تحليل عبر جهاز المنظار الذي يظهر بوضوح لون العروق في عنق الرحم والتي تمكن الأطباء من التأكد من خلوه من السرطان، ويشرف على هذا التحليل ثلاثة أو أربعة أطباء. أما النوع الثاني من السرطانات فهو سرطان المبيض والذي يمكن التعرف عليه من خلال تحليل خاص هو CA125 والذي تتعرض فيه المريضة لورم خبيث يكشفه تحليل السونار الذي يحدد حجم الورم بدقة، كما أن تحليل الدم هو المقياس الذي يحدد حجم الإصابة والتي يتم إزالتها بعد التأكد من وجودها في الجسم بعملية دقيقة. وأوضحت بيجلاني أنه من الضروري القيام بتحليل خاص بالنسبة للمرأة الحامل أثناء الحمل إذ من الضروري أن تفحص المرأة الحامل في أول سنتين للتأكد من خلوها من السرطان في الرحم، وهنا أكدت بيجلاني أن مثل هذا التحليل يظهر عادة أن 70 في المئة من الأمهات الحوامل سليمات، و10 في المئة منهم يحتجن إلى مساعدة من الأطباء، و20 في المئة منهن مصابات بالورم، هذا عدا أن الفحص يظهر القدرة على الإنجاب ويساهم في دخول الأمهات في برنامج يساعد على الحمل. وذكرت بيجلاني أن من أكثر أمراض النساء انتشارا في البحرين تكيس المبايض، وأن الوصفة التي تنصح بها في هذه الحالة غالبا هي وصف مخطط من العلاج من خلال 21 من الحبوب التي توصف لتصغير المبايض ومن ثم منعها من التكيس فيما بعد. كما يمكن القيام بعمل منظار للمريضات وهي أفضل طريقة للتعرف على مدى سلامة الجنين. أما عن الاختبارات التي يتم إجراؤها لفحص الحوامل فتشتمل على فحوصات الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي إضافة إلى العلاج المتخصص بالسونار إذا كان عمر الجنين من 9 إلى 10 أسابيع، إضافة إلى فحص آخر عن طريق العنق يوضح إذا كان الطفل مصابا بأي نوع من أنواع الإعاقة. وأضافت في حديثها عن أنواع الاختبارات التي تجرى للأم الحامل أن أهم هذه التحليلات هو الاختبار الثلاثي الذي يجرى للجنين في عمر 16 إلى 15 أسبوعا من خلال تحليل دم الأم. ويمكن الكشف عن وجود مرض المياه في المخ لدى الجنين من خلال جهاز الأترساوند (الأشعة فوق الصوتية) عبر العمود الفقري، ويقوم الجهاز نفسه بالكشف عن وجود أي تشوه في الجنين في الأسابيع الأولى يعقبها الاستعانة بجهاز المنظار أوالسونار. ومن خلال جهاز الأشعة فوق الصوتية يمكن - حسبما ذكرت بيجلاني- رؤية الجنين بعد خمسة أسابيع، فيما يمكن في الأسبوع السادس سماع دقات قلبه، ويمكن تحديد جنسه في الأسبوع السادس.
وعن المشكلات التي تعاني منها المراهقات ذكرت بيجلاني أن أهمها هو النزيف الذي يتعرضن له بشكل غير طبيعي، وفي هذه الحالة تقوم طبيبة أمراض النساء بعمل اختبار خاص يعتمد على وضع المياه في الرحم للتأكد من عدم وجود ألياف تسبب هذا النزيف، إذ انه في الغالب يتسبب وجود الألياف فيه والذي يستدعي إزالتها. وتشتمل باقي المشكلات التي تعاني منها الفتيات في البحرين على التغير في الهرمونات والالتهابات والإفرازات وآلام الدورة الشهرية المستمرة. ويتسبب في هذه المشكلة وجود كيس في المبيض يدخل من خلاله الدم إلى المبيض ولهذا تستمر الآلام طوال فترة الدورة الشهرية. وهنا أشارت بيجلاني إلى أن على الطبيبة هنا إزالة أية ألياف في الرحم حتى لا تعاني الفتاة منها أثناء الحمل في المستقبل. يذكر أن بيجلاني هي استشاري في أمراض النساء والولادة، وحاصلة على الميدالية الذهبية في مجالها الطبي، وتخصصت في علاج العقم والأورام عند النساء. وتمكنت من معالجة الكثير من الحالات المستعصية ما أعطاها الكثير من التميز لدى المرضى، كما أنها خبيرة في اكتشاف الأورام السرطانية وإزالتها قبل تفشي المرض في جسم المريضة وخصوصا إذا كان من نوع الأورام السرطانية في الرحم
العدد 280 - الخميس 12 يونيو 2003م الموافق 11 ربيع الثاني 1424هـ