العدد 280 - الخميس 12 يونيو 2003م الموافق 11 ربيع الثاني 1424هـ

توقعات بأن تكون إيران والقاهرة وبيروت من الوجهات السياحية الرئيسية

واقترب موسم الإجازات في الخارج

أيام معدودة ويبدأ موسم الهجرة الى الشمال، إذ اعتادت العائلات المواطنة والمقيمة فور دخول موسم الاجازات على حزم حقائبها والسفر الى الخارج لقضاء عطلاتها الصيفية وان كانت التطورات الحادثة على الساحة الإقليمية والعالمية ساهمت في الحد من هذه الظاهرة بعد أن تفشى مرض الالتهاب الرئوي اللانمطي الحاد (سارس) في مناطق الشرق الأقصى وتخوف الكثيرون من التوجه لها الآن وكذلك الاضطرابات العالمية وتداعيات الهجمات المختلفة التي تحدث في أوروبا وأميركا ومعاملة العرب والمسلمين في تلك البلدان إلى البقاء داخل الدولة أو التوجه لبعض الدول العربية القريبة للاستمتاع بصيف أجمل من الخارج، وعلى رغم عدم توفر إحصاءات دقيقة عن أعداد المسافرين خلال شهور الصيف لقضاء الاجازات في الخارج إلا إن هناك إجماعا على ان عددهم يقدر بالآلاف كما تشير قوائم الحجوزات لدى مكاتب السفر والسياحة. والسؤال الآن: الى أين يتجه الراغبون في السفر هذا العام؟ وما هي الوجهات السياحية الأكثر استقطابا للسائحين من مملكة البحرين؟ حسب استطلاع بعض العاملين في قطاع السفر جاءت إيران و القاهرة وبيروت على قائمة الوجهات السياحة الأكثر استقطابا للسائحين من البحرين والخليج لاعتبارات أبرزها الخوف والاحتياطات الأمنية وتطور السياحة في البلدان العربية. والسؤال هنا: ماذا يقول المسئولون بمكاتب ووكالات السفر والسياحة عن موسم الهجرة الى الخارج خلال الصيف؟ وهل نجحت الحوادث القصرية العالمية في الحد من هذه الهجرة؟

أمين سر« الخطوط الجوية السعودية»، ياسر محمد حسن يقول: انه في ضوء الحجوزات التي تلقتها الشركة من كثير من الراغبين في قضاء عطلة الصيف خارج الدولة سواء من المواطنين أو المقيمين يمكن القول بأن القاهرة وبيروت أكثر الوجهات السياحية استقطابا للسائحين لأسباب كثيرة منها ظروف مرض سارس في شرق آسيا والظروف العالمية والخوف من كل ما هو عربي أو مسلم. انها وجهات سياحية جديدة على السائح بالإضافة الى ان خطوط الطيران التي تسير رحلات الى هذه الوجهات تقدم خدمات جيدة على رحلاتها، كما ان أسعار تذاكر الطيران والإقامة لعدة ليال في هذه الوجهات ليست مرتفعة كما في وجهات أخرى، وتمثل بيروت مقصدا سياحيا للكثير من الخليجيين وخصوصا السعوديين الذين يملكون مصايف لهم هناك لقضاء الصيف.

وأكد محمد المسفر من «سفريات القصيبي» ان توجه السياح البحرينيين الآن للكثير من المقاصد السياحية العربية وأهمها بيروت والقاهرة وعمان ودمشق بالإضافة إلى بعض المدن الأوروبية، كما ان السياح عموما يتحاشون السفر لشرق آسيا بسبب المرض المنتشر هناك، كما انه يؤكد ان الأوضاع المتأزمة مع الغرب وخصوصا الدول الأوروبية وأميركا بدأت في تلاشي وبدا العرب في التوجه لقضاء إجازتهم هناك.

ويرى مدير العمليات السياحية في «سفريات كانو» كاظم الحمد ان السياح في البحرين الراغبين قضاء إجازاتهم في الخارج يمكن أن يتم تقسيمهم لعدة فئات الفئة الأكبر هي تلك التي تتوجه للسياحة الدينية في إيران وسورية والمملكة العربية السعودية لأداء العمرة وذلك نتيجة لرخص أسعار الرحلات مع توافر الكثير من المقومات السياحية التي تجذب البحرينيين والمقيمين إلى تلك المناطق من جو وأسعار رخيصة وكذلك مناطق سياحية طبيعية وتوافر الأمن والأمان والبعد أيضا عن مكامن مرض سارس المنتشر الآن.

أما عن الفئات الأخرى فهي التي ترغب في التوجه للاستمتاع بالمناطق الخلابة ورؤية الأماكن الأثرية في لبنان والقاهرة بالإضافة إلى امتلاك هؤلاء بعض الأملاك في هذه المناطق مما يساعدهم على التردد سنويا عليها مع وجود التسهيلات والخدمات التي يرغب فيها السياح البحرينيون والخليجيون عموما.

وأكد الحمد ان السياح البحرينيين والخليجيين أصبحوا يخافون المناطق التي يمكن ان يشتبه في وجود مرض سارس فيها وذلك عن طريق تغيير وجهات رحلاتهم فلقد غير عدد كبير من البحرينيين الذين كانوا قد حجزوا السفر لاستراليا وجهاتهم إلى أسبانيا وغيرها، لاعتقادهم بوجود المرض في هذه الدولة أو حذر منهم من الوقوع في أية مشكلة تتعلق بالأمر.

وأضاف الحمد: ان في فترة الصيف يتوجه الكثير من المقيمين في البحرين إلى بلدانهم خوفا من صيف البحرين فالعمالة الآسيوية تتوجه لبلادها في شرق آسيا وكذلك المقيمون الأوروبيون يتوجهون إلى بلدانهم بشكل طبيعي وهذه هي الحركة السنوية التي تحدث في الصيف.

وقال الحمد: إن الكثير من أبناء العرب والمسلمين مازالوا يخافون التوجه إلى الولايات المتحدة وذلك بسبب الإجراءات الأمنية المشددة في مطاراتها وأيضا لطول مدة الإجراءات التي تستغرقها استخراج تأشيرات الدخول والتي قد تصل لأكثر من شهر، مع وجود صلاحيات لموظف الجوازات في مطارات أميركا بإعادة أي شخص يشتبه في أمره أو لا يعجبه، هذه التعقيدات خلقت تخوفا كبيرا بين الأوساط العربية والمسلمة في التوجه لمثل هذه البلدان

العدد 280 - الخميس 12 يونيو 2003م الموافق 11 ربيع الثاني 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً