يسدل الستار هذا اليوم على بطولة الدوري الممتاز للموسم 2002/2003 وسيتم تتويج الرفاع بطلا للدوري بعد مباراته التي سيلعبها أمام المحرق في تمام الساعة السابعة مساء على ملعب استاد البحرين الوطني.
وقدر لهذه المباراة ان تكون تحصيلية بعدما كانت محط الانظار بعد إصدار الجدول المعدل على أمل ان يدرك المحرق أو الأهلي أو البسيتين أو الشرقي انطلاقة الرفاع السريعة نحو الصدارة المنفردة، ولكن هدر النقاط من هذه الفرق الى جانب جمعها من الرفاع جعل البطولة تحسم قبل النهاية بأسبوعين وأفقدها جماليتها وقوتها وصار الفريقان ينظران بكل أهمية الى لقاءاتهما في مسابقة كأس سمو ولي العهد التي تنطلق الاسبوع المقبل ولذلك نتوقع من الفريقين انهما لن يدفعا بثقلهما - اللاعبين الأساسيين - وذلك لكي يأخذوا قسطا كبيرا من الراحة بعد العناء الكبير طوال الدوري المرهق من أجل تهيئتهم بدنيا ونفسيا لبطولة كأس سمو ولي العهد... ولذلك لن تظهر مباراة الختام بالمستوى الذي كنا نتوقعه من قبل وذلك للأسباب المذكورة آنفا.
وعلى رغم هذه الأسباب فإنها ستأخذ حيزا معقولا من الأهمية وفق تأريخهما البطولي ومشوارهما في بطولة الدوري الممتاز ولو من الناحية الجماهيرية التي تأمل بخروج فريقها بالفوز ولو معنويا ليكون دافعا كبيرا لبطولة كأس سمو ولي العهد المقبلة.
فالرفاع وبعد حسمه بطولة الدوري عمد الى اراحة لاعبيه الأساسيين في مباراة الأهلي وابعادهم عن الشحن والإصابات والبطاقات الصفراء والاستعداد التام لتلك البطولة على رغم ذلك فإنه يسعى في يوم تتويجه ان ينهي مشواره بالفوز لتكون الفرحة متكاملة ويكون يوم التتويج مميزا بالنسبة لهم وليكتبها التاريخ عبر المواسم المقبلة.... فالفريق من الناحية الفنية من دون اللاعبين الأساسيين لم يقدم العرض المقنع ولم يكن مرعبا كما كان في الدوري ويحتاج الى كثير من الأمور الفنية واعطاء الوجوه الشابة التي لم تحصل على فرصتها في الدوري ليكون الصف البديل جاهزا في مثل هذه الظروف ولكن نعتقد ان كل من يرتدي اللباس السماوي هو أمام مسئولية تمثيل فريقه المتوج ببطولة الدوري ولذلك سيكون جاهزا لهذه المهمة وسيكون الفوز للفريق دافعا كبيرا لاحراز بطولة سمو ولي العهد.
وأما المحرق فظروفه مشابهة بشكل كبير لظروف الرفاع، فهو أيضا ينظر الى المباراة كتحصيل حاصل ولن يجازف باشراك اللاعبين الأساسيين بل سيريحهم لمباراة المربع الذهبي لكأس سمو ولي العهد ولكن يبدو ان المحرق لو غاب عنه الكثير من اللاعبين فإنه يمتلك القاعدة القوية لسد هذا الفراغ وان لم يكن بالصورة المطلوبة ولكن الروح العالية التي يمتلكها لاعبوه يعوض المستوى الفني وكما هو معروف ان عيون المحرقاوية الفنية مسلطة على المسابقة الرباعية المقبلة، ولقاء الأهلي المرتقب هو الأهم لدى الأحمر ولذلك سيعد الفريق حتى يستطيع اجتياز محطة الأصفر الصعبة... واثبت الفريق ان بإمكانه الفوز من دون لاعبيه الأساسيين ولكن يحتاج الفريق الى مَنْ يمتلك الخبرة والقيادة وهذا ما كان يفتقده الفريق في مباراة البحرين، فمن المؤكد انه سيسعى الى تحقيق الفوز ليرفع من جانبه المعنوي قبل خوض المربع الذهبي للأربعة الكبار
العدد 280 - الخميس 12 يونيو 2003م الموافق 11 ربيع الثاني 1424هـ