العدد 308 - الخميس 10 يوليو 2003م الموافق 10 جمادى الأولى 1424هـ

مجلس الحكم العراقي يتشكل قريبا

بحث رئيس الإدارة المدنية بول بريمر مع جماعات المعارضة العراقية تفاصيل اقتراح تشكيل مجلس الحكم خلال هذا الشهر. وتزامن ذلك مع إقرار الرئيس الأميركي جورج بوش بوجود مشكلة أمنية تواجه قوات الاحتلال وتعهد بمواجهة هذه المشكلة بحزم، إذ قال في ختام لقاء مع نظيره البوتسواني فيستوس موغاي «لا شك في أن لدينا مشكلة أمنية في العراق»، و «علينا معالجة كل حال على حدة وسنحافظ على حزمنا» في هذا الإطار

. هذا ولقي أربعة جنود أميركين مصرعهم في هجمات متفرقة أمس استهدفت مقر وجودهم، إذ قتل جندي أميركي في بعقوبة إثر هجوم بقذائف «آر.بي.جي» وآخران في هجمات وقعت ليلا، كما لقي جندي حتفه وأصيب آخر بجروح خطيرة في هجوم مماثل على قافلة عسكرية أميركية بالقرب من تكريت الواقعة على بعد 160 كيلومترا شمال بغداد. وهدد رجال الشرطة العراقية في الفلوجة بالاستقالة ما لم تترك القوات الأميركية البلدة قائلين إن وجود قوات الاحتلال يهدد حياتهم

.وأفاد شهود عيان أن هجومين بمدافع الهاون استهدفا القوات المتمركزة في قصر صدام السابق في الرمادي .وأضافوا أن القوات الأميركية انتشرت على الفور بحثا عن الفاعلين .


الإفراج عن عالمتين عراقيتين... وباريس وبرلين ترفضان إرسال قوات

مقتل ثلاثة جنود احتلال وبوش يقر بوجود مشكلة أمنية

عواصم - وكالات

بعد التسجيل الصوتي للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ودعوته لتكثيف الهجمات ضد الاحتلال لقي أمس ثلاثة جنود أميركيين مصرعهم في هجمات متفرقة وجرح آخر، وتزامن ذلك مع إقرار الرئيس الأميركي جورج بوش بوجود مشكلة أمنية تواجه قواته في العراق، وأكد مسئول بريطاني صعوبة العثور على أسلحة الدمار الشامل، في وقت أقر الناتو بأن قدرة المقاومة تأتي في ضوء خبرتها وامتلاك أسلحة متطورة، كما نظمت تظاهرة سلمية للشرطة العراقية في الفلوجة مطالبة بمغادرة القوات الأميركية.

وأعلن الجيش الاميركي مقتل ثلاثة جنود أميركيين في العراق، اثنان منهما في هجومين منفصلين والثالث في حادث. وقال بيان صادر عن القيادة العسكرية الاميركية الوسطى إن «جنديا من لواء الدعم الثالث أصيب وقتل عندما تعرض لإطلاق نار من أسلحة خفيفة في كمين نصب للموكب قرب مدينة المحمودية» وكان متحدث عسكري السرجنت باتريك كومبتون ذكر في وقت سابق أن جنديين قتلا في هذه العملية، وإن «جنديا من الفرقة الرابعة في سلاح المشاة قتل وان آخر جرح في هجوم بقذيفة» آر بي جي «على موكبهما».

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن أكثر من ألف جندي أميركي قد أصيبوا منذ بدء الغزو العسكري للعراق في العشرين من مارس /آذار الماضي وحتى الوقت الجاري. وطبقا لأرقام البنتاغون «فقد أصيب 791 جنديا أميركيا خلال عمليات قتالية، بينما أصيب 253 خلال حوادث عارضة مثل إطلاق النار من الجنود الآخريين عن طريق الخطأ أو الإصابة في حالات أخرى لم يكن فيها الجنود في مواجهة مع العراقيين.

وان ثلاث عمليات استخدمت فيها قذائف الهاون والقذائف المضادة للدبابات استهدفت جنودا اميركيين في الفلوجة، من دون ان ترد معلومات عن حصول إصابات.

كما تظاهر عشرات العناصر السابقين في الشرطة العراقية أمام المقر العام للقوات الاميركية في الفلوجة احتجاجا على وجود القوات الاميركية في مدينتهم، مطالبين برحيلها.

وان المتظاهرين حملوا لافتات كتب عليها «نحن ضباط وعناصر الشرطة العراقية قادرون وحدنا على تأمين حماية مدينتنا» و«على الاميركيين الانسحاب فورا من الفلوجة».

في وقت اقر الرئيس الاميركي جورج بوش بعد الإعلان عن مقتل جنود اميركيين في العراق، ان حكومته تواجه «مشكلة أمنية» في العراق لكنه أكد ان القوات الاميركية «ستبقى حازمة» في حل هذه المشكلة.

وقال بوش في ختام لقاء مع نظيره البوتسواني فيستوس موغاي «لا شك في ان لدينا مشكلة أمنية في العراق»و«علينا معالجة كل حال على حدة. وسنحافظ على حزمنا» في هذا الإطار.

كما قال مسئول بريطاني كبير انه سيكون «من الصعب تماما» العثور على الأسلحة المحظورة التي قالوا إنها بررت شن هذه الحرب، موضحا ان الأمر الأكثر ترجيحا هو ان يقدم علماء عراقيون أو ضباط من الجيش في نهاية المطاف أدلة تدعم الاتهامات الاميركية والبريطانية بدلا من الكشف عن مكان الأسلحة نفسها.

من جهتها أكدت الحكومة الألمانية أنها لن ترسل أية قوات إلى العراق على رغم دعوة الولايات المتحدة إلى إرسال مساعدات عسكرية.

إلى ذلك أكد وزير الخارجية الفرنسي دومنيك دوفيلبان مجددا أن فرنسا لا يمكن أن تشارك عسكريا في العراق إلا في إطار قوة سلام تحت إشراف للأمم المتحدة.

كما كشف تقرير لفريق من الخبراء العسكريين في حلف شمال الأطلسي «ناتو» عن أن الهجمات التي تتعرض لها القوات الاميركية والبريطانية في العراق تستخدم أسلحة متطورة وان من يقومون بهذه العمليات تتوافر لديهم الخبرة والدراية، وأكد التقرير ان القوات الاميركية التي لم تستطع حتى الآن كشف مخازن أسلحة سرية تابعة للنظام استعانت بالخبير «اليهودي» مارتن كريفلد لمواجهة أعمال المقاومة العراقية، موضحا ان كريفلد حذر الاميركيين من امكان تحول بغداد إلى غزة كبرى.

من جانب آخر تعتزم قوات الاحتلال في العراق اعتبارا من 20 يوليو/ تموز الجاري تنفيذ حملة لتفريغ الوقود السائل من نحو ألف صاروخ أرض - جو قام النظام المخلوع بنشرها داخل الأحياء السكنية.

كما علمت وكالة أنباء «الشرق الأوسط» أن قوات الاحتلال الأميركي في العراق أطلقت سراح العالمتين العراقيتين هدى صالح مهدي عماش عضو القيادة القطرية لحزب البعث، ورحاب طه زوجة وزير النفط العراقي السابق عامر محمد رشيد وذلك بعد اعتقالهما لفترة استمرت نحو شهرين.

وتم نقل العالمتين إلى منزلين منفصلين يعودان إلى أقاربهما إذ فرضت عليهما إقامة إجبارية بوجود مجندة أميركية مع كل منهما بشكل دائم.

من جهة أخرى قام الاحتلال بزيادة الرواتب الممنوحة للموظفين الحكوميين والمتقاعدين وتخصيص رواتب منتظمة لأفراد وضباط الجيش المنحل الذين هددوا مرارا باللجوء إلى القوة لنيل مستحقاتهم.

في وقت تبدأ سلطات التحالف في الأسبوع المقبل في تشكيل جيش عراقي جديد قوامه 12 ألف شخص يضم مختلف العرقيات والأطياف العراقية.

وقال المسئول في القوات الأميركية عن التدريب والتجنيد اللواء بول ايتين ان عمليات التجنيد العامة ستبدأ فى التاسع عشر من شهر يوليو/تموز الجاري.

من جهة أخرى نفت إيران بشدة اتهاما من وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد بأنها حركت بعض المواقع الحدودية بضعة كيلومترات إلى داخل العراق.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية عبدالله رمضان زادة «انني أنفي ذلك بشدة. منذ ما قبل الوجود الاميركي في العراق وحتى يومنا هذا لا يوجد تغيير في مواقع إيران الحدودية». إلى ذلك قالت مصادر صحافية إن قوات حرس الحدود التابعة لحكومة الإقليم الكردي التي يديرها الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني اعتقلت خلال الأسبوعين الماضيين عشرات الإيرانيين والأفغان الشيعة في المناطق الحدودية بين الجمهورية الإسلامية وإقليم كردستان.


«بريتيش ايرويز» تدفع تعويضات لرهائن صدام

براغ، باريس - وكالات

أصدر القضاء الفرنسي حكما على شركة الخطوط الجوية البريطانية «بريتيش ايرويز» لدفع ما مجموعه 1,67 مليون يورو لسبعة ركاب كانوا في إحدى طائراتها واحتجزهم العراق «كدروع بشرية» عندما حطت الطائرة في الكويت في الثاني من أغسطس/ آب 1990 بعد ساعات من غزو القوات العراقية للكويت.

من جهة أخرى حذرت الشرطة مستخدمي البريد الالكتروني عبر شبكة الانترنت في جمهورية التشيك أن يأخذوا حذرهم من حيلة جديدة للاستيلاء على أموالهم يلجأ أصحابها إلى توجيه رسائل إليهم ممهورة بتوقيع عدي نجل الرئيس العراقي المخلوع صدام.

وأوضحت المتحدثة باسم الشرطة التشيكية بلانكا كوزينوفا أن الرسائل ممهورة على ما يبدو بتوقيع عدي، تمثل صيغة جديدة من «الرسائل النيجيرية» التي أغرقت العالم وتستهدف الوصول إلى حسابات البنوك، مضيفة أن «المحتالين يستغلون الحوادث العالمية التي وقعت أخيرا لاصطناع هويات مماثلة لهويات أصحاب الحسابات المصرفية»

العدد 308 - الخميس 10 يوليو 2003م الموافق 10 جمادى الأولى 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً