شكك رئيس جنوب إفريقيا ثابو مبيكي أمس في التزام إفريقيا بحل الصراعات قائلا إن عددا محدودا فقط من الحكومات هو الذي صدق على بروتوكول امني مهم اتفق عليه قبل عام.
وقال مبيكي في افتتاح قمة الاتحاد الإفريقي التي تستمر ثلاثة أيام في موزمبيق «إن تشكيل مجلس للسلام والأمن يهدف إلى أعطاء الاتحاد الإفريقي سلطة التدخل عسكريا في الصراعات الداخلية تعثر لان نحو 12 دولة فقط من دول الاتحاد وعددها 53 دولة هي التي وافقت عليه».
مابوتو - وكالات
افتتحت القمة الثانية لرؤساء الدول والحكومات في الاتحاد الافريقي أمس في مابوتو بإعلان انضمام مدغشقر إلى هذا الاتحاد. وفي الجلسة الافتتاحية للقمة، قال الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي الرئيس الجنوبي افريقي ثابو مبيكي «أعلن بسرور إعادة انضمام مدغشقر» للاتحاد.
وقال رئيس مدغشقر بدوره انه «متأثر بعملية الانضمام هذه»، معربا عن «فرح واعتزاز مدغشقر لعودتها إلى حضن العائلة الافريقية الكبيرة». ومنذ الأزمة السياسية في الجزيرة الكبيرة في 2002، بقي مقعد مدغشقر شاغرا وخصوصا في قمة دوربان (جنوب افريقيا) اثر قرار الهيئات المسئولة في الاتحاد تعليق عضويتها بسبب انتخاب رئيسها مارك رافالومانانا في ظروف مثيرة للجدل في ديسمبر/ كانون الأول .2001
وتعقد هذه القمة في غياب ممثل عن جمهورية افريقيا الوسطى لان الاتحاد الذي انبثق عن منظمة الوحدة الافريقية، قرر منذ قمة الجزائر العام 1999 التوقف عن استقبال رؤساء يتولون السلطة عبر انقلاب عسكري.
واعتبر الرئيس الموزمبيقي يواكيم شيساونو الذي يستضيف هذه القمة وسيتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي لمدة سنة «انه يجب أن تصبح افريقيا قارة يسودها السلام لتتمكن من تأمين تنميتها الاقتصادية والاجتماعية». ودعا الدول الأعضاء إلى المصادقة على مجلس الأمن والسلام الذي سيسمح لهذا التجمع بالتدخل عند الحاجة لإنهاء نزاعات محتملة عبر إرسال قوات. وحث الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان الأفارقة على جعل مكافحة الإيدز أولى أولياتهم وابلغ المانحين الدوليين بان عليهم بذل المزيد. واعتبر عنان ان «الديمقراطية تعني أيضا التناوب السياسي». وقال «إن أهمية تغيير السلطة بشكل منتظم وسلمي لا تزال تثبت نتائجها في كل أنحاء العالم». وأضاف «ان الديمقراطية معركة دائمة ولكنها معركة بالطرق السلمية» مشيرا إلى ان «عملية الانتقال إلى ديمقراطية تعديدية حقيقية لا تزال تحديا» للكثير من الدول الافريقية. من جهته انتقد الزعيم الليبي معمر القذافي الجولة التي يقوم بها الرئيس الأميركي جورج بوش لبعض الدول الافريقية، وقال إنها جاءت في وقت غير مناسب للطرفين، وبالتالي ولدت كراهية وأمورا سلبية
العدد 308 - الخميس 10 يوليو 2003م الموافق 10 جمادى الأولى 1424هـ