فيما رحبت جامعة الدول العربية أمس باتفاق زعماء الفصائل الصومالية في مؤتمر المصالحة أعرب الرئيس الصومالي عبدالقاسم صلاد عن استنكاره الاتفاق الذي تم التوصل إليه. وقال عبدالقاسم إنه لم يكن على علم بالاتفاق. معربا عن استيائه من إدارة رئيس اللجنة الفنية للإيغاد بثول كبلغات للمؤتمر واتهمه بالتدخل في الشأن الداخلي في الصومال. ومن جانبه قلل بثول من معارضة الرئيس صلاد للاتفاق وقال إن كل القوى وقعت بما فيهم رئيس وزراء الحكومة الانتقالية حسن أبشر ورئيس البرلمان عبدالله ديرو اسحق، وان الإيغاد تعتبرهم ممثلين شرعيين وان الرئيس الصومالي ظل معارضا للمؤتمر وإن ما أعلنه ليس جديدا. وفي هذا الصدد عقد رئيس الوزراء الصومالي حسن أبشر فارح ورئيس البرلمان الانتقالية عبدالله ديرو اسحق أمس مؤتمرا صحافيا مشتركا في نيروبي للرد على اعتراضات الرئيس على اتفاق الوفود الصومالية التي توصلت إليها. وأكد المسئولان أن الحكومة الانتقالية تؤيد هذا الاتفاق بالكامل، وأوضح أبشر أنه ورئيس البرلمان وقعا على الاتفاق نيابة عن الحكومة، وقال إن الهدف من هذه الاتفاق هو إخراج البلاد من أزمتها. وقد انقسمت الحكومة بشأن توقيع الاتفاق إذ وقع رئيس الوزراء ورئيس البرلمان فيما عارض رئيس الجمهورية وكانت العلاقات بين الطرفين متدهورة منذ ثلاثة أشهر
العدد 308 - الخميس 10 يوليو 2003م الموافق 10 جمادى الأولى 1424هـ