لزمت الصحف الإيرانية ووسائل الإعلام المختلفة ولا سيما الوكالة الرسمية والطلابية الصمت الكامل أمس ولم تتناول المواجهات التي شهدتها طهران مساء الأربعاء، تماشيا على ما يبدو مع قرار للسلطات التي فرضت تعتيما على التظاهرات.

وأفاد موقع «بازتاب» ان عدة مدن أخرى شهدت أيضا تظاهرات صغيرة. واستخدمت الشرطة مرة واحدة الغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعة صغيرة من المتظاهرين.

يضاف إلى ذلك ان مئات الباسيدج (الميليشيا الإسلامية) الذين كانوا يسيرون على دراجات أو مشيا على الأقدام لحمل سائقي السيارات المتظاهرين على عدم استخدام أبواق سياراتهم لم يكونوا مسلحين على ما يبدو، بهراوات أو سلاسل كما في تظاهرات يونيو/ حزيران الماضي.ومنعت الشرطة حتى بعض الباسيدج من الاقتراب كثيرا من المتظاهرين في ساحة انقلاب في طهران في مؤشر إلى أن السلطات أصدرت الأوامر بتجنب المواجهات إلى الحد الأقصى. في غضون ذلك غادر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي طهران أمس دون التوصل إلى اتفاق بشأن إجراء عمليات تفتيش أكثر صرامة للمنشآت النووية الإيرانية. وترك البرادعي الذي عقد خلال زيارته اجتماعا مع الرئيس الإيراني محمد خاتمي بعض الخبراء لينضم إليهم الفريق الذي يتوقع أن يصل إلى إيران الأسبوع المقبل. وأعلن خاتمي مجددا استعداد بلاده للتعاون الجاد مع الوكالة الدولية وإزالة سوء التفاهم بين الجانبين... مشددا على حق بلاده في الدفاع عن أمنها ومصالحها «من دون استسلام للضغوط والحجج الواهية»