نقل الرئيس الأميركي جورج بوش رسالة أمل بشأن مكافحة مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) إلى بتسوانا أمس البلد الذي ترى واشنطن أنها نموذج يحتذي للنجاح الاقتصادي والسياسي في قارة تعاني من انعدام القانون والفساد.
ويركز بوش على خطط أميركية لتوسيع التجارة وتقديم مساعدات لمكافحة الإيدز لدولة تطبق الديمقراطية واقتصاديات السوق بعد أن أمضى أول يومين من جولته الإفريقية في إجراء محادثات بشأن كيفية التعامل مع مناطق الاضطرابات في القارة.
وخلص بوش في المحادثات التي أجراها الأربعاء إلى أن رئيس جنوب إفريقيا ثابو مبيكي «شخصية رئيسية» في جهود حل الأزمة السياسية والاقتصادية في زيمبابوي ولكن ليبيريا مازالت قضية ساخنة.
وتؤكد جولة بوش الإفريقية على الأهمية الاستراتيجية للقارة بسبب اعتماد الولايات المتحدة المتزايد على نفط إفريقيا ومعلومات مخابرات أفادت بأن تنظيم القاعدة ربما يستخدم دولا ضعيفة في إخفاء أعضاء التنظيم.
وتعهد الرئيس الأميركي بتقديم مساعدة لتنفيذ وقف هش لإطلاق النار في الحرب الأهلية المستمرة منذ 14 عاما في ليبيريا لكنه لم يقدم أي التزام حتى الآن بإرسال قوات إلى هذا البلد الواقع في غرب إفريقيا.
وأرسل بوش الذي قدم تعهدا مماثلا لزعماء غرب إفريقيا يوم الثلثاء مزيدا من الخبراء العسكريين إلى ليبيريا للمساعدة في اتخاذ قرار بشأن القيام بأي دور لحفظ السلام.
وهبطت طائرة بوش في مطار جابوروني الدولي وسط إجراءات أمن شديدة للغاية.
وتولى حراسة المطار رجال شرطة وكلاب خاصة مدربة بينما وقف نحو ألف من السكان المحليين للترحيب بالرئيس الأميركي الذي كان في استقباله الرئيس فيستوس موجاي
العدد 308 - الخميس 10 يوليو 2003م الموافق 10 جمادى الأولى 1424هـ