قرر مجلس إدارة نقابة الموانئ البحرية بدء العمال في تعليق الشريطة الزرقاء بدءا من اليوم (الاثنين) للتعبير عن الاحتجاج على رفض الشركتين، (أيه بي إم ترمنالز، وسفيتزر بحرين) اللتين تتوليان إدارة ميناء خليفة بن سلمان، آلية التفاوض مع النقابة وتحسين أوضاع العاملين.

وقال رئيس النقابة سلمان السعد لـ «الوسط»: «إن أعضاء النقابة سيعلقون الشرائط الزرقاء كخطوة تعبيرية عن رفض العمال لسياسات الشركتين التي ستستمر لمدة أسبوع، تليها خطوة أخرى وهي تعليق الشريطة الحمراء، وصولا إلى الاعتصام العام للعمال المقرر عقده بالتزامن مع افتتاح الميناء رسميّا»، مشيرا إلى أن العمال سيتضامنون أيضا مع النقابة.

وأشار السعد إلى ان النقابة قدمت خطابات إلى الشركتين تخطرهما بموعد الاعتصام المقرر تنظيمه بعد أسبوعين، كما تم تقديم إخطار إلى مركز الشرطة التابعة إلى المنطقة، وذلك تمهيدا لاتخاذ خطوات تصعيدية في حال لم تستجب الشركتان للمطالب العمالية.

وأكد السعد أن «مجلس إدارة النقابة سعى وطوال سنتين عبر المفاوضات إلى الوصول إلى نقاط التقاء مع إدارة الشركتين في الكثير من المواضيع، إلا أنهم مازالوا مصرين على تجاهلهم جميع المطالب، فضلا عن التراجع في بعض الموضوعات كالتعويض المادي عن العمل في الإجازات الرسمية».

وبين السعد ان الشركتين رفضتا من قبل اللائحة الاسترشادية التي وضعتها وزارة العمل لآليات التفاوض بين الشركات والنقابات، مؤكدا أن الشركتين تمسكتا بأحقيتهما في صوغ الآليات الجديدة التي عرضتها على النقابة مرتين متتاليتين، إلا أن النقابة رفضتها لعدم إنصافها الحق العمالي.

وقال السعد: «إن مجلس إدارة النقابة ما كان يأخذ هذا المنحى التصعيدي مع إدارة الشركتين إلا بعد استنفاد جميع وسائل الحوار والتفاوض»، مؤكدا أن الخطوات التي اتخذتها النقابة جاءت بعد لقاء تشاوري عقد في مقر الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين الأسبوع الماضي بين النقابة وحشد من أعضاء النقابة والعاملين في ميناء خليفة بن سلمان، وحضره نائب الأمين العام للاتحاد إبراهيم حمد والأمين العام المساعد للتنظيم النقابي محمد عبدالرحمن.

ودعت النقابة العمال إلى التكاتف والتضامن معها من أجل الحصول على حقوقهم المسلوبة من قبل إدارة الشركتين، بحسب تعبيرهم.

وأشارت النقابة إلى وجود خطوات تصعيدية من أجل الضغط على الشركتين لتوقيع آلية التفاوض، وصرف علاوة المواصلات لجميع العمال في الشركتين، فضلا عن علاوة النوبة والتأمين الصحي لعمال شركة «سفيتزر».