العدد 2644 - الثلثاء 01 ديسمبر 2009م الموافق 14 ذي الحجة 1430هـ

البحرين وبريطانيا تطلبان من إيران الإفراج عن طاقم زورق «فريق بندار»

ميليباند أجرى محادثات مع متقي لبحث مصيرهم

صرح مدير الادارة القنصلية السفير يوسف أحمد بأن وزارة الخارجية تقوم حاليا بالاتصال بالسلطات الايرانية للافراج عن أفراد طاقم زورق «فريق بندار» التابع للاكاديمية البحرية والذي يمارس نشاطه فى مملكة البحرين. واضاف احمد لوكالة الانباء البحرينية (بنا) أمس ان افراد طاقم الزورق الذي احتجزته السلطات الايرانية قد ضل بدون قصد المياه الاقليمية للجمهورية الاسلامية الايرانية وهو في طريقه الى امارة دبي بدولة الامارات العربية المتحدة لتمثيل مملكة البحرين في سباق «دبي- مسقط» البحري.

وعلى صعيد متصل ناشد الاتحاد البحريني للرياضات البحرية المسئولين الايرانيين والجهات الرياضية بطهران السعي لدى الجهات المعنية الافراج عن اليخت وافراد الطاقم المحتجزين لديها. واضاف الاتحاد في بيان صحافي حصلت «الوسط» على نسخة منه أن الزورق المحتجز هو أحد الزورقين التابعين للاكاديمية البحرية التي تمارس نشاطها الرياضي في البحرين لغرض نشر و تطوير رياضة الشراع بالبحرين وذلك بالتعاون مع الاتحاد البحريني للرياضات البحرية.

من جانبه قال السفير الايراني أمير عبداللهيان في تصريح خاص لـ « الوسط» ان السفارة تسلمت المعلومات الاولية من الجانب البحريني وهم بدورهم نقلوها الى طهران، مشيرا الى ان الموضوع قيد الدراسة. وعما اذا كانت هناك نية للافراج عن المعتقلين اجاب السفير الايراني في المنامة بأنه ليس لديه فكرة عن وجهة نظر طهران.

وفي تطور لاحق نقلت «رويترز» عن وزارة الخارجية البريطانية قولها إن وزير الخارجية ديفيد ميليباند اتصل بوزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي في ساعة متأخرة أمس (الثلثاء) لبحث موضوع البريطانيين الخمسة. وأضافت في بيان طالب (ميليباند) الوزير متقي بمعلومات واضحة بشأن ما حدث وببيان نوايا إيران فيما يتعلق بالخمسة.

فيما قالت الجهات الإيرانية انها تجري تحقيقاتها حاليا قبل ان تتخذ أي قرار بشأنهم.


وزارة الخارجية البريطانية تستدعي السفير الإيراني في لنــدن بشــأن قضــية البحارة الخمسة المحتجزين في إيران...

«الخارجية» البحرينية تتصل بالسلطات الإيــرانية للإفراج عن طاقم زورق «فريق بندار»

الوسط - ريم خليفة، حسن الصائغ، وكالات

قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية إن السفير الإيراني في لندن استدعي بشأن البحارة البريطانيين الخمسة المحتجزين في ايران منذ الأربعاء الماضي (25 نوفمبر / تشرين الثاني 2009) وذلك أثناء قيادتهم زورقا شراعيا ضمن نشاط رياضي يقوم به «فريق بندار» البريطاني حاملا اسم مملكة البحرين.

إلى ذلك، صرّح مدير الإدارة القنصلية بوزارة الخارجية البحرينية السفير يوسف أحمد أمس بأن «وزارة الخارجية قامت بالاتصال بالسلطات الإيرانية للإفراج عن أفراد طاقم زورق السباق التابع للأكاديمية البحرية الذي يمارس نشاطه في مملكة البحرين، والذي احتجزته السلطات الإيرانية بعد دخوله -من دون قصد- المياه الإقليمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية وهو في طريقه إلى إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة لتمثيل مملكة البحرين في سباق دبي- مسقط البحري».

ومن جانبها، أ كدت إيران أمس (الثلثاء) أن قواتها البحرية اعتقلت خمسة بريطانيين كانوا على متن زورق شراعي في الخليج، مشيرة إلى أنهم «لا يزالون في إيران» وهم بصحة جيدة، لكنها حذرت من أنها أحالت الملف إلى القضاء، في ظل التوتر بسبب الملف النووي الإيراني. وقد ارتفعت أسعار النفط أكثر من دولار بسبب مخاوف من حدوث أزمة دبلوماسية بعد إعلان احتجاز البريطانيين.

وفي البحرين، أصدر الاتحاد البحريني للرياضات البحرية بيانا أمس قال فيه «بناء على ما ورد في وسائل الإعلام بخصوص احتجاز اليخت الشراعي التابع للأكاديمية البحرية في البحرين من قبل البحرية الإيرانية بتاريخ 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2009 عندما كان يبحر من مملكة البحرين متجها الى إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وذلك للمشاركة في سباق دبي - مسقط باسم مملكة البحرين والمقرر خلال الفترة 26 - 30 نوفمبر ، وظل طريقه خلال الإبحار، علما بأن اليخت المحتجز لدى البحرية الإيرانية هو أحد اليخوت التابعة للأكاديمية البحرية التي تمارس نشاطها الرياضي في مملكة البحرين لغرض نشر وتطوير رياضة الشراع بالبحرين بالتعاون مع الاتحاد البحريني للرياضات البحرية... فإن الاتحاد البحريني يناشد المسئولين والجهات الرياضية بجمهورية إيران الإسلامية السعي لدى الجهات المعنية للإفراج عن اليخت وأفراد الطاقم المحتجزين لديها».

وأوضح بيان الاتحاد البحريني للرياضات البحرية «وكان طاقم اليخت المحتجز مكونا من خمسة بحارة منهم ديفيد بلومر وهو مذيع ومقدم برامج في راديو وتلفزيون البحرين وعدد 2 مدربين والراعي التجاري».

وقال مصدر في وزارة الداخلية البحرينية لوكالة فرانس برس: «إن الزورق الذي احتجزه الايرانيون انطلق من جزر أمواج شرقي جزيرة المحرق البحرينية باتجاه الامارات العربية المتحدة، ولكنه وصل على ما يبدو الى جزيرة أبو موسى حيث احتجزته القوات الايرانية».


تصريحات لندن وطهران

وفي لندن، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند لـ «بي بي سي» إن «لا مواجهة أو نزاع على الإطلاق» بهذا الشأن، مضيفا أن «الملف محض قنصلي ونتوقع أن تتم معالجته على هذا الأساس». وأكد ميليباند أنهم «مدنيون» وليسوا عسكريين من البحرية الملكية. وقال إنه يأمل في تسوية سريعة لأزمة البريطانيين الخمسة المحتجزين لدى إيران... وإن الخمسة في مكان ما على أرض الجزيرة التي اعتقلوا على الأرجح بالقرب منها ولكنهم يتمتعون فيما يبدو بروح معنوية عالية، وعلى هذا الأساس يحدوني أمل أن يتم حل هذه القضية بطريقة مهنية.

وتوقع الوزير تسوية «سريعة» لهذه المسألة، مشيرا إلى أن المفاوضات مع إيران بهذا الصدد كانت «جيدة للغاية». وقال: «على حد علمنا أنهم يعاملون بشكل جيد وهذا ما نأمله من بلد مثل إيران»، موضحا أن مركبهم ضل طريقه «على ما يبدو» في المياه الإيرانية.

وقال ميليباند: «على الفور اتصل مسئولو الخارجية بالسلطات الايرانية في لندن وطهران مساء يوم 25 نوفمبر لطلب ايضاحات عن الأمر ومحاولة حل المسألة بسرعة». وأضاف «اثار سفيرنا في طهران الموضوع مع وزارة الخارجية الايرانية وناقشنا الأمر مع السفارة الايرانية في لندن».

وقال ميليباند: «من المؤكد أنه لا مجال لأي نوايا سيئة من جانب هؤلاء الشبان الخمسة». واستطرد قائلا: «هذه قصة إنسانية لخمسة شبان بريطانيين كانوا على يخت... لا شأن لذلك بالسياسة، لا شأن لذلك ببرامج التخصيب النووية». وأضاف أنه يتوقع أن تصدر وزارة الخارجية الإيرانية بيانا في وقت لاحق اليوم «أرجو أن يساعد في إلقاء قدر من الضوء على مكان احتجاز هؤلاء الرجال وعن احتمالات إطلاق سراحهم بسرعة».

وكانت الخارجية البريطانية قد أعلنت مساء أمس الأول (الإثنين) أن إيران تحتجز خمسة بريطانيين بعدما اعترضتهم بحريتها في 25 نوفمبر الماضي على متن زورقهم الشراعي فيما كانوا متوجهين من البحرين إلى دبي.

وفي طهران، أفاد مدير مكتب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، اصفنديار رحيم مشائي أن القوات البحرية اعتقلت خمسة بريطانيين كانوا على متن زورق شراعي في الخليج، تأكيدا لما أعلنته لندن مساء الاثنين. لكن رحيم مشائي أوضح أن مصير البريطانيين الخمسة «ستحدده السلطة القضائية». وقال بحسب ما نقلت عنه وكالة فارس للأنباء: «إن ثبت وجود سوء نية لدى هؤلاء الأشخاص، فسيُتخذ إجراء حازم بحقهم». ولم يوضح المسئول ظروف اعتقالهم.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان أنه «من المحتمل أن يكون الزورق الشراعي دخل المياه الإقليمية الإيرانية عن طريق الخطأ». وأضاف البيان أن «طاقم الزورق مؤلف من خمسة بحارة لا يزالون في إيران» وهم بصحة جيدة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبراست: «سيتم في الوقت المناسب الإعلان عن نتائج التحقيق فيما إذا كان تم الاعتقال بالفعل وأية تفاصيل أخرى».

من ناحية أخرى، قال قائد المنطقة الاولي لسلاح البحر لقوات الحرس الثوري العميد علي رضا تنكسيري لوكالة أنباء «فارس» إن «محاربة القوات الأجنبية وتوقيفها في الخليج يشكلان جزءا من مهام الحرس الثوري». وقال تنكسيري إن «الحرس الثوري يسيطر تماما على المياه في الخليج. وإذا تم توقيف البريطانيين فمن الواضح تماما من هي القوة العسكرية التي أوقفتهم»، في إشارة إلى الحرس الثوري.

ونقلت وكالة «رويترز» أمس عن مساعد مقرب من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قوله إن إيران ستتخذ إجراءات جدية ضد خمسة بريطانيين احتجزتهم على يخت في الخليج إذا ثبت أنه كانت لديهم نوايا سيئة.

وقالت وكالة الطلبة الايرانية للانباء ان طلبة ايرانيين سيحتشدون أمام السفارة البريطانية في طهران اليوم (الاربعاء) احتجاجا على الدخول البريطاني غير المشروع للمياه الايرانية. وكثيرا ما تذكر بريطانيا بالاسم كمصدر للاشتباه في أذهان كثير من الإيرانيين لتدخلها في شئون بلادهم إبان الحقبة الاستعمارية.


معلومات من وسائل الإعلام البريطانية

هذا وذكرت وسائل الإعلام البريطانية أن البريطانيين المعتقلين كانوا أعضاء طاقم المركب لكنهم لم يكونوا الفريق الذي كان سيشارك في السباق، موضحة أن الزورق انجرف إلى المياه الإيرانية بعدما تعطل محركه. وقالت مصادر مطلعة في لندن إن المعتقلين هم «اوليفر سميث» و «أوليفر يانغ» و «سان آشر» و «لوك بورتر» و «ديفيد بلومر».

وقال والد أحد المحتجزين، تشالز بوتر، إنه تكلم مع ابنه لوك (21 عاما) عبر هاتف نقال بعد الحادث وإن معنوياته كانت مرتفعة. وأوضح والد البحار «ما فهمناه أنه كان هناك حقل نفط على خرائطهم، ما يشير إلى منطقة محظورة، فاختاروا الالتفاف عليه من أحد جوانبه» مضيفا أن المركب قد يكون ضل طريقه عندها واقترب من جزيرة إيرانية.

واستبعد السفير البريطاني السابق في إيران، ريتشارد دالتون أن تلقى هذه المسألة تسوية سريعة. وقال لـ «بي بي سي»، «لن يتم حلها في بضعة أيام»، ولو أنه لفت إلى وجود «احتمالات أقل بكثير» بأن تستخدم إيران المعتقلين «ورقة سياسية» لأنهم مدنيون.

وقالت مراسلة الشئون الدبلوماسية في «بي بي سي» بريدجت كيندال ان الخارجية كانت تريد الإبقاء على الأمر «طي الكتمان» لزيادة فرص حل المشكلة. لكن بعد مرور خمسة أيام وتسرب التفاصيل لم يعد أمامهم سوى تأكيد الخبر. وعلق مراسل «بي بي سي» في طهران جون لاين بأن اجازة عيد الأضحى ربما أخرت الاجراءات في ايران. واضاف انه مع شعور ايران بأنها محاصرة بالقلق الغربي بشأن الانتخابات الاخيرة فيها وبرنامجها النووي فقد وقع الحادث في «أسوأ وقت».

وجرى اعتقال البريطانيين في ظل تجدد التوتر بين لندن وطهران وفي وقت تعتبر بريطانيا من الدول الأكثر انتقادا للبرنامج النووي الإيراني.

وتبقى ظروف اعتراض السفينة الشراعية غامضة. وقال مدير الجمعية البريطانية لسباقات المراكب الشراعية مارك تيرنر لصحيفة «تايمز» إن الإيرانيين اعترضوا المركب مرتين على ما يبدو، وفي المرة الأولى صادروا أجهزة الكمبيوتر الخاصة بقيادته، لكنهم تركوا البحارة أحرارا. وحاول الطاقم عندها الاتصال بشركة في دبي لقطر المركب، غير أن القوات الإيرانية صعدت مجددا على متن المركب وأوقفت البريطانيين هذه المرة.

والزورق من طراز «فولفو 60» وهو تابع لـ «فريق بندار» البريطاني وملك شركة «إبحار البحرين». وتندرج زيارة فريق «بندار» إلى البحرين في إطار مشروع «إبحار البحرين» لتطوير أكاديمية متطورة ومتخصصة في مجال الإبحار والرياضات البحرية والعمل على استقطاب الأحداث والمنافسات الرياضية المائية والسباقات البحرية الدولية إلى البحرين بشكل منتظم، فضلا عن البرامج التدريبية والتعليمية.

وفي مارس/ آذار 2007 ألقت القوات الإيرانية القبض على ثمانية بحارة وسبعة جنود من البحرية الملكية البريطانية عند مدخل طريق شط العرب الذي يفصل بين إيران والعراق. واستمر احتجاز البحارة لمدة أسبوعين، قبل أن يسمح لهم بالعودة إلى بريطانيا بعد عفو الرئيس محمود أحمدي نجاد عنهم. ونفى الرئيس الإيراني آنذاك الربط بين الإفراج عن الطاقم البريطاني وإطلاق سراح السكرتير الثاني في السفارة الإيرانية جلال شرفي الثلثاء، الذي اختطف في العراق منذ شهرين. ولاحقا، أعلن البحارة البريطانيون أنّهم تعرّضوا لـ «ضغوط وإساءة داخل سجن» إيراني، تمّ نقلهم إليه بعد أن احتجزتهم «القوات الإيرانية فيما كانوا داخل المياه الإقليمية العراقية» على خلاف ما أعلنته حكومة طهران من أنها أحسنت معاملتهم بعد أن اعتقلتهم «داخل مياهها الإقليمية». وبخلاف التصريحات الإيجابية التي قدّموها أثناء فترة احتجازهم في إيران، أكّد البحارة لاحقا أنّهم كانوا داخل مياه العراق عند اعتقالهم. غير أنّ التلفزيون الإيراني الرسمي اتهم رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير بالضغط على البحارة المفرج عنهم قصد حملهم على العودة عمّا صرّحوا به في إيران.

وفي العام 2004 احتجز ثمانية جنود بريطانيين في إيران بعد اعتقالهم في شط العرب إذ كانوا يدربون قوات خفر النهر العراقية.

ومازالت طهران تحتجز 3 أميركيين دخلوا ايران من العراق في يوليو/ تموز ووجهت إليهم اتهامات بالتجسس. وتقول أسرهم إنهم سياح وعبروا الحدود عن طريق الخطأ.

وكان وزير الخارجية البريطاني (يوم الاحد الماضي) من بين زعماء العالم الذين ادانوا اعلان ايران عزمها بناء عشر محطات جديدة لتخصيب اليورانيوم في توسيع جذري لبرنامجها النووي. وجاء في دراسة جديدة للمخابرات الأميركية ان ايران اعادت تنظيم قواتها البحرية لإعطاء ذراع الحرس الثوري المسئولية الكاملة عن العمليات في الخليج في حالة حدوث صراع.

ووصف الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي بريطانيا بأنها أكثر أعداء إيران وغدرا بعد أن انتقد رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون القمع العنيف للمظاهرات التي اندلعت في أعقاب انتخابات الرئاسة المتنازع عليها. وتخطط المعارضة الإصلاحية في إيران للانخراط في مظاهرة رسمية يوم الاثنين والسيطرة عليها لمواصلة الضغط على المؤسسة الرسمية.

وبالنسبة لإيران فإن توقيت احتجاز البحارة البريطانية قد يكون مصادفة طيبة. وقال علي الأنصاري من جامعة سانت أندروز باسكتلندا إنهم مقتنعون بأن البريطانيين وراء جميع المشكلات داخل إيران... سيكون هذا هو الأمر الذي يشغل الصحافة البريطانية والسفارة في طهران. وأضاف الأنصاري «ما ستفعله هو أنها ستصرف الأنظار بعيدا. على ميليباند أن يكون لطيفا ووديعا إلى حد كبير». وتابع يقول «إحساسي أنهم سيبقون على التوتر إلى أن يمر يوم الاثنين ثم يبدأون في تخفيفه تدريجيا ثم سيطلقون سراحهم على الأرجح».


«فريق بندار» ومبادرة «إبحار البحرين»

وكان رئيس شركة بندار، أندرو بندار (Andrew Pindar OBE) قد تحدث في 19 نوفمبر 2009 عن انطلاق المرحلة الأولى من مبادرة «إبحار البحرين»، بقيادة «فريق بندار» (Team Pindar)، وذلك في حفل أقيم في «أمواج مارينا». ويعد الزورق المحتجز حاليا واحدا من أبرز فرق الإبحار المستقلة في العالم. وقد أقيم حفل استقبال رسمي بمناسبة وصول زورقين من نوع «فولفو 60» إلى البحرين بحضور كل من اندرو بندار، ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للموانئ البحرية الشيخ دعيج بن سلمان بن دعيج آل خليفة اللذين قاما بقص شريط الحفل.

وتكمن الأهداف الرئيسية لمبادرة «إبحار البحرين» في العمل بشكل وثيق مع الاتحاد البحريني للرياضات البحرية في سبيل تطوير «أكاديمية متطورة ومتخصصة في مجال الإبحار والرياضات البحرية»، والعمل على استقطاب الأحداث والمنافسات الرياضية المائية ومنافسات الإبحار الدولية إلى البحرين بشكل منتظم، وخلق البرامج التدريبية والتعليمية التي تستهدف فئة الشباب من جميع طبقات المجتمع.

كما تسعى مبادرة «إبحار البحرين» إلى العمل والتنسيق مع المدارس ومعاهد البوليتكنك والجامعات من أجل توفير برامج ودورات مناسبة ومدربين مؤهلين إلى جانب منح المؤهلات التخصصية.

وكان الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة أشار قائلا: «في الواقع، إننا سعداء بتدشين مشروع إبحار البحرين ووصول هذين اليختين المرموقين الى المملكة. إن البحرين تتباهى بتاريخ عريق مرتبط بالبحر يمتد إلى 5000 عام وإن ثقافة وتقاليد البحرين لاتزال حية وباقية لهذا اليوم وهذا ما يتجلى من خلال ميناء خليفة بن سلمان الجديد والنمو الذي تشهده البنية التحتية للسياحة البحرية».

وأضاف «إن إبحار البحرين سيؤسس مدرسة تدريبية لشباب البحرين تساهم مساهمة فعالة في صنع أبطال المستقبل في مجال رياضة الإبحار وتطوير قدراتهم والارتقاء بمهاراتهم إلى أن يصبحوا مغامرين أولومبيين مرموقين على مستوى العالم. إن المبادرات الطموحة مثل إبحار البحرين من شأنها أن تصقل أبطال المستقبل وتخلق نماذج يحتذى بها قادرة على إلهام البحرينيين الآخرين ليكونوا فخورين بكل إنجاز من إنجازات المملكة (...)».

وقد ظل مشروع إبحار البحرين قيد التطوير على مدى عام واحد، ومع وصول اليختين فولفو 60 أصبح هذا الحلم حقيقة ملموسة على أرض الواقع. وقد رسا القاربان في أمواج مارينا بجزر أمواج ليمثلا قاعدة لمشروع إبحار البحرين ويوفرا في الوقت نفسه فرصا تسويقية في مواقع رئيسية في أنحاء بلدان الخليج.

من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة مجموعة بندار ومؤسس مشروع إبحار البحرين اندرو بندار قائلا: «إننا سعداء بطرح مشروع إبحار البحرين ونرحب بوصول اليختين فولفو 60 باعتبار أن ذلك يمثل الخطوة الأولى لمشروع إبحار البحرين».

وأضاف أن «مملكة البحرين تتميز بتراث عريق وتاريخ بحري غني، وأنها بلد عظيم ورائع ينعم بظروف إبحار ممتازة. إن إبحار البحرين يهدف إلى خلق مستقبل جديد ومثير لرياضة الإبحار والرياضات البحرية في مملكة البحرين، وإن هذا من شأنه أن يخلق فرص عمل كثيرة للبحرينيين».

واعتبر ان قدوم زورقين من نوع «فولفو 60» إلى البحرين «يمثل الخطوة الأولى، وهناك خطط مستقبلية بما في ذلك النية لتطوير نادي يخوت وتدشين برنامج تدريبي وتعليمي مصمم خصيصا للشباب سعيا لتعزيز قدراتهم ومهاراتهم وإعدادهم للتنافس على الصعيد العالمي».

ومن جانبه، أوضح العضو المنتدب لشركة جاك (GAC) البحرين القبطان بيتر جرونبيرغ - أثناء حفل التدشين - قائلا «إننا فخورون بالمشاركة في مبادرة ابحار البحرين. إن يختي السباق فولفو 60 سوف يمنحان المواطنين والمقيمين والزوار على حد سواء الفرصة الفريدة للتعرف أكثر على طبيعة سباقات المحيطات بشكل أفضل. في الواقع، إن مشروع إبحار البحرين مثير جدا و إنه سيوفر المزيد من الخدمات والفرص والتجارب التي تتجاوز مسألة وصول هذين اليختين الرائعين إلى البحرين. إننا في جاك GAC سعداء لكوننا جزءا من هذا المشروع الطموح والمثير الذي سيوفر فرص وتجارب الإبحار والتعليم والتدريب فضلا عن إتاحة الفرصة للبحرينيين للارتقاء بمهارات الإبحار وصقلهم إلى أن يتحولوا إلى أبطال عالميين». وقال إن تجربة الإبحار ضمن طاقم «فريق بندار» والإبحار على متن واحد من هذين اليختين المذهلين متوافرة للأفراد والشركات على حد سواء.

وفي هذا الصدد، أوضح عضو مجلس إدارة «فريق بندار» نيك كرابتري قائلا: «إننا نقدم في المرحلة الأولى من مشروع إبحار البحرين تجارب فريدة ليست متوافرة في أي مكان آخر في منطقة الخليج. إن فرصة الإبحار على متن سفن سباق فورمولا واحد ستكون تجربة حياتية حقيقية تبقى محفورة في الذاكرة إلى الأبد. لدينا طاقم مهني متكامل ونقدم تجربة إبحار دولية استثنائية تقطع آلاف الأميال من المحيطات. إننا في «فريق بندار» نعتز بما نقدمه من مبادرات قيمة ذات صلة بالرياضات البحرية وخدمات إبحار لا تضاهى. ان الابحار على متن واحد من يخوتنا سواء مع زملائك أو أصدقائك او ضمن الطاقم سوف يضمن لك رحلة بحرية لا تنسى على الإطلاق».


من هي شركة بندار؟

يسعى «فريق بندار» إلى ترويج البحرين كمركز أعمال رائد ومحطة سياحية راقية. وشركة بندار، التي تدير «فريق بندار»، هي شركة بريطانية متخصصة في الطباعة والإعلام الإلكتروني ويصل عدد موظفيها ما يقارب من 2500 موظف في جميع أنحاء العالم. وتقع هذه الشركة العائلية في مدينة «سكاربره» بمقاطعة «يورك شاير» البريطانية وذلك منذ تأسيسها في العام 1836. ولدى شركة «بندار» تاريخ عريق وثري في مجال الطباعة وتتبنى ثقافة ترتكز على الاستثمار في الموارد البشرية والبحوث التطويرية والتقنية المتقدمة والأجهزة المتطورة، ولديها ثلاث وحدات عمل وهي: «بندار غرافيكس»، و «بندار ست»، و «الفا غرافيكس». وتوفر الشركة تشكيلة من خدمات الاتصالات للزبائن في جميع أنحاء العالم وذلك بدءا من خدمات التصميم والطباعة إلى التجارة الإلكترونية والتقنيات المتقدمة وحلول إدارة المحتوى...

أما «فريق بندار» فهو يعد واحدا من فرق الإبحار المستقلة في العالم. ويرعى برنامج الإبحار المزدوج الخاص بالفريق «مسابقة اليخوت 60» المفتوحة بالتعاون مع البطل العالمي بريان تومبسون، وكذلك بطل السباقات العالمي المعروف أيان وليمز.

وفي إطار الخطة الخمسية لإدارة التغيير، قامت شركة بندار في نوفمبر 2007 بتشكيل مؤسسة باسم «ايرث وتش» لتمويل العلماء والباحثين والمتطوعين من أجل تنفيذ برامج بيئية وبحثية وتعليمية. وقد سعت شركة بندار إلى إعادة صياغة مفهوم أنشطة الإبحار والمساهمة في زيادة الوعي ببرامج المحيطات القابلة للاستقرار وتمويل هذه البرامج والتي تعد ضرورية للمحافظة على كوكب الأرض. وتشمل قائمة سفراء «ايرث وتش» بطل السباقات العالمي أيان وليمز والبطل بريان تومبسون والبحار والمغامر جو رويل الذين سينهمكون في برنامج سباق مثير يشتمل على ارتميس ترانسات وفندي جلوب وجولة السباقات العالمية.


إطلاق اسم العاهل على الزورق المشارك في «إبحار»

في 18 يناير/ كانون الثاني 2009 قال رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة بالمبادرة الإيجابية لـ «فريق بندار» لإطلاق اسم جلالة الملك على اليخت المشارك في بطولة العالم للابحار لما تمثله هذه المشاركة من ابراز لاسم مملكة البحرين في هذه البطولة العالمية. جاء ذلك لدى استقباله في مكتبه العضو المنتدب لفريق بندار، روبين مجراي الذي قام بتنظيم مشاركة يخت عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في بطولة العالم للابحار حول العالم في وقت سابق.

كما بحث رئيس المؤسسة مع مجراي سبل توسيع قاعدة الاستفادة من الخبرات الكبيرة التي يمتلكها «فريق بندار» لتطوير الرياضات البحرية بصورة عامة ورياضة الشراع على وجه الخصوص من خلال بعض المقترحات البناءة التي ستتم بلورتها في المستقبل القريب بما يعود بالنفع والفائدة على مسيرة الرياضات البحرية في مملكة البحرين.

وفي 5 فبراير/ شباط 2009 التقى وزير العمل مجيد العلوي رئيس مجلس إدارة المجموعة أندور بندار والوفد المرافق له، وأطلع رئيس الوفد العلوي على سير الزورق الشراعي لـ «فريق بندار» الذي يحمل اسم عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وشعار مملكة البحرين المشارك في سباق العالم للزوارق الشراعية من دون توقف تدور خلالها على سواحل المحيط الأطلسي وتستمر مدة السباق ثلاثة شهور بعد أن انطلقت من ميناء ليس سابليس ديلون بجنوب شرق الجمهورية الفرنسية في نوفمبر2008 لافتا الى أن السفينة ستصل في ختام بطولة العالم الى الميناء الفرنسي مجددا في 13 فبراير 2009.

وفي 17 فبراير 2009 أنهت السفينة الشراعية لـ «فريق بندار» جولتها حول العالم والتى استغرقت نحو 100 يوم وقادها بطل العالم لسباقات السفن الشراعية بريان طومسون بمفرده. وقد وصلت السفينة المشاركة في سباق العالم للزوارق الشراعية من دون توقف الى خط النهاية بميناء ليزابيل دولون الفرنسي لتحتل المركز الخامس في بطولة العالم للابحار حيث قطعت السفينه 28.699 ميلا بحريّا وقضت 98 يوما و20 ساعة في البحر.

وقال قائد السفينة فى تصريح بعد وصوله «إن هذه الجولة تعتبر من أروع الرحلات التي قام بها، مشيرا الى انه كان يحلم منذ صغره بأن يقود سفينة شراعية بمفرده حول العالم معبرا عن افتخاره لقيادة سفينة تحمل علم مملكة البحرين». وكان فى استقبال السفينة المستشار بسفارة البحرين لدى فرنسا الشيخ خالد بن محمد آل خليفة والبطل البحريني في الرياضات البحرية سامي الكوهجي بالاضافة الى الرئيس التنفيذى لـ «فريق بندار» اندرو بندار.

العدد 2644 - الثلثاء 01 ديسمبر 2009م الموافق 14 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 2:54 م

      الله يكون في عون البحاره البحرينين

      قطر لعبه فيهم لعب ولا احد سائل عنهم

    • زائر 5 | 7:50 ص

      هذه بلدنه ما تخاف الا على الأجانب

      حكومتنا الموقره مي فالحه الا تدافع عن هؤلاء الأجانب الا ما نحصل منهم على خير ومثل مال قال الزتئر رقم ( 2 ) هم الأجداد قديما هههه وعجبي لو واحد بحراني شان خليتونه يخيس وما دافعتوون عنه وما نقول الا الله لينه هم نعم الولي والكفيل .

    • زائر 4 | 6:32 ص

      بلادى بلادى للأجانب جنة *** وأما على أينا~ها فجهنم

      أين كانت حكومة البحرين الموقرة عندما ضل بحارة سترة الطريق فى البحر ودخلوا المياه الأقليمية القطرية..ولاحقتهم الدورية القطرية وقتلت أحد البحارة (محمد حيان).ولكن اذا لم تستحى افعل مل شئت!!!!!

    • زائر 2 | 12:42 ص

      لنا الله

      لمن أعتقلتوا بحارة إيرانين ضالين الطريق حجزتوهم شهرين أو أكثر والحين خلال يومين وبدون تحقيق تبون تتوسطون للحمر ؟؟؟
      والله لو بحريني وبالأحرى بحراني محد جاب له خبر , لكن ما نقول الا لنا الله.

    • مارية | 11:58 م

      هم الأصل

      هم الأجداد قديما يا زائر (1)

    • زائر 1 | 10:05 م

      عين عداري تسقي البعيد وتخلي القريب

      جذي ياحكومتنا ادافعون عن لبريطانيين وتسكتون عن الي مسوتنه قطر في البحارة البحرينيين هل لبريطانيين ابنااكم

اقرأ ايضاً