العدد 485 - السبت 03 يناير 2004م الموافق 10 ذي القعدة 1424هـ

تعادل «مأسوي» يقتل آمال الإمارات وقطر

العنابي يواصل مسلسل السلبية للمرة الثانية

تعادل منتخبا الإمارات وقطر سلبا في أضعف المباريات من الناحية الفنية أمس السبت في افتتاح الجولة الرابعة من منافسات دورة كأس الخليج 16 لكرة القدم. وعززت الإمارات موقعها في المركز الخامس برصيد 4 نقاط من 4 مباريات بفارق الأهداف خلف الكويت وتضاءلت آمالها بإحراز اللقب بنسبة كبيرة، ورفعت قطر رصيدها إلى ثلاث نقاط في المركز السادس من 3 مباريات تعادلت فيها جميعها.

جاء الأداء «مأسويا» من المنتخبين وكشفت المباراة أن منتخب الإمارات غير قادر على تقديم المزيد رغم انه لعب بجميع أوراقه الهجومية فيها، وان منتخب قطر يعاني من عقم هجومي واضح، ولكن «العنابي» وعلى رغم تحفظه الدفاعي في البداية، فإنه كان الطرف الأفضل من حيث الانتشار والسيطرة في الشوط الثاني وطرأ تحسن على أدائه خلافا للمباراتين السابقتين.

واوضح من تشكيلة منتخب الإمارات أن المدرب الإنجليزي روي هودجسون سيعتمد خطة هجومية وأشرك ثلاثة مهاجمين من البداية هم إسماعيل مطر ومحمد عمر وفيصل خليل وكأنه رفع شعارا في هذه المباراة وهو الخروج بالنقاط الثلاث للبقاء في المنافسة، في حين كانت تشكيلة قطر تقليدية مع إشراك المدرب الفرنسي فيليب تروسييه المهاجم وليد حمزة أساسيا إلى جانب مشعل مبارك لأنه خسر جهود المهاجم المخضرم مبارك مصطفى الموقوف لنيله إنذارين.

وشارك المدافع عبدالله علي للمرة الأولى في صفوف المنتخب الإماراتي بعد أن غاب عن المباريات الثلاث الأولى بسبب الإصابة.

وكانت الرغبة الإماراتية بالهجوم على الورق فقط لان أرض الواقع كشفت في الشوط الأول عجزا تاما لتشكيلة هودجسون عن السيطرة على الكرة أولا قبل تنظيم الهجمات المدروسة وكأن اللاعبين يجتمعون للمرة الأولى لخوض هذه المباراة ولم يلعبوا معا من قبل لا في المباريات الثلاث الماضية ولا في تصفيات كأس آسيا، في حين لم يكن أداء القطريين مفاجئا على رغم سعيهم إلى السيطرة إلى منطقة الوسط لأنهم أصلا لم يقدموا سوى أداء دفاعيا في المباراتين الأوليين.

وطوال 45 دقيقة، لم يشكل أي منتخب تهديدا جديا لأحد المرميين ما يضع أكثر من علامة استفهام بشأن قدرتهما في مواجهة منتخبات متطورة أكثر وخصوصا في نهائيات كأس آسيا في الصين في الصيف المقبل.

وتمسك المنتخبان بمستواهما المتواضع في الشوط الثاني الذي كانت فيه الفرص شبه غائبة أيضا لكنه تميز بمحاولات للقطريين الذين كانوا أكثر سيطرة على المجريات.

لم يشهد ربع الساعة الأول أية محاولة تذكر على المرميين باستثناء كرة من فيصل خليل على يمين المرمى القطري في الدقيقة السابعة، إذ غلب الحذر على أداء المنتخبين فكثرت التمريرات الخاطئة في وسط الميدان، وساهمت نسبة الأخطاء المرتفعة من الطرفين في تدني المستوى بشكل ملحوظ.

وبقي الأداء رتيبا وكأن المنتخبين في حصة تدريبية يسعى كل منهما إلى تنفيذ خطة معينة لاختراق دفاع الخصم من دون جدوى، وابرز ما قدماه كثافة عددية في وسط الملعب ازدادت معها الكرات غير المركزة تماما حتى أن التمريرات كانت تصل عن طريق الخطأ من لاعب إلى آخر من المنتخب المنافس.

واضطر فيليب تروسييه إلى إجراء تبديل في الدقيقة 38 فأشرك مبارك صالح بدلا من سعود غانم الذي تعرض إلى الإصابة أكثر من مرة ولم يتمكن من إكمال المباراة.

بدا الشوط الثاني أنشط نسبيا سنحت في بدايته فرصة للإمارات من كرة عالية مررها عبد الرحيم جمعة إلى إسماعيل مطر سددها بيسراه بلمسة واحدة على يمين المرمى (49)، وانتظر المنتخب القطري حتى الدقيقة 62 ليقوم بمحاولته الأولى عبر كرة من جفال راشد على يمين مرمى وليد سالم، اتبعها جفال نفسه بكرة عالية عن المرمى بعد دقيقتين.

وسيطر القطريون على المجريات تدريجيا واعتمدوا على التمريرات العرضية من الجهتين اليمنى واليسرى لكن من دون خطورة فعلية على مرمى المنتخب الإماراتي الذي تراجع إلى منطقته مكتفيا بالهجمات المرتدة. وحاول هودجسون تنشيط الناحية الهجومية في المنتخب الإماراتي فأخرج إسماعيل مطر غير الموفق وأشرك فيصل علي للمرة الأولى في الدورة، لكنه اصطدم بتصميم قطري على التسجيل، فضلا عن تأثره بطرد محمد قاسم في الدقيقة 76 الذي حصل على إنذارين. وكاد ضاحي النوبي يخطف هدف الفوز لقطر من الفرصة الخطيرة الوحيدة في المباراة عندما أطلق كرة قوية في الدقيقة الأخيرة من نحو ثلاثين مترا أبعدها الحارس وليد سالم بصعوبة إلى ركلة ركنية من الجهة اليسرى

العدد 485 - السبت 03 يناير 2004م الموافق 10 ذي القعدة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً