العدد 485 - السبت 03 يناير 2004م الموافق 10 ذي القعدة 1424هـ

قمة سعودية كويتية شبه حاسمةللقب الخليجي

الأنظار تتجه نحو المواجهة التقليدية اليوم

تتجه الأنظار إلى مباراة القمة التقليدية شبه الحاسمة بين منتخبي الكويت والسعودية في الجولة الرابعة من منافسات دورة كأس الخليج السادسة عشرة لكرة القدم.وتشكل مباريات المنتخبين الكويتي والسعودي «بطولة خاصة» يسعى كل طرف إلى حسمها وتبقى مختلفة عن غيرها دائما مهما كان وضع كل منهما في المنافسة على اللقب، وبغض النظر عن تاريخهما في دورات كأس الخليج الذي يصب في مصلحة الكويت بفارق واضح.

وسيطر منتخب الكويت على اللقب لدى انطلاق هذه المسابقة وكان المرشح الدائم للظفر بها فحصد تسعة ألقاب (رقم قياسي)، وذلك أعوام 70 و72 و74 و76 و82 و86 و90 و96 و1998 وحل ثانيا مرة واحدة في «خليجي 5» العام 1979 في العراق، في حين انتظر منتخب السعودية حتى العام 1994 ليتوج بطلا للمرة الأولى بعد أن عانده الحظ كثيرا قبلها، ثم أضاف اللقب الثاني العام الماضي على أرضه وبين جمهوره.

وقدمت الكويت والسعودية أسماء كثيرة إلى الكرة الخليجية والعربية وحققت انجازات بارزة أهمها تأهل منتخب الكويت كأول منتخب خليجي إلى نهائيات كأس العالم في إسبانيا العام 1982 وقبلها إلى أولمبياد موسكو العام 1980، ثم تأهل منتخب السعودية إلى المونديال ثلاث مرات متتالية أعوام 1994 في الولايات المتحدة و1998 في فرنسا و2002 في كوريا الجنوبية واليابان، فضلا عن حضورهما اللافت آسيويا.

ويتفوق المنتخب الكويتي على نظيره السعودي في تاريخ اللقاءات بينهما في دورات كأس الخليج برصيد ستة انتصارات مقابل ثلاث هزائم، في حين تعادلا خمس مرات، وكانا التقيا في المباراة الافتتاحية لـ «خليجي 15» في الرياض وتعادلا 1/1 قبل أن تفوز السعودية باللقب.

وقياسا على ما قدمه المنتخبان في الجولات الثلاث الأولى، فان منتخب السعودية هو المرشح للفوز والاقتراب أكثر من الاحتفاظ باللقب، لكن مباريات المنتخبين لا تعترف بالتوقعات ولها خصوصية دائما، وغالبا ما يسيطر فيها الضغط النفسي على اللاعبين.

وتتصدر السعودية الترتيب برصيد سبع نقاط من فوزين على الإمارات 2/صفر والبحرين 1/صفر وتعادل مع قطر صفر/صفر، وتملك الكويت أربع نقاط من فوز على اليمن 4/صفر وتعادل مع عمان صفر/صفر، وكانت خسرت أمام الإمارات صفر/2.

ومن المتوقع أن يقدم المنتخبان مباراة رفيعة المستوى لان كلا منهما يسعى إلى الفوز، «الأخضر» للابتعاد في الصدارة برصيد عشر نقاط ما سيجعله قريبا من الاحتفاظ باللقب وخصوصا أن لديه مباراة سهلة مع اليمن قد يضمن منها النقاط الثلاث، و«الأزرق» للدخول في المنافسة من الباب الواسع خصوصا أن الفوز على السعودية سيمنح لاعبيه دفعة معنوية هائلة للمباراتين الأخيرتين.

ويعرف كل منتخب جيدا ماذا يريد من مباراة الغد لأن فوز السعودية سيكون شبه حاسم تقريبا للدورة، وفوز الكويت سيخلط الأوراق مجددا ويعيد الأمور إلى نقطة البداية، أما التعادل فسيبقي الأمور غامضة حتى الجولتين الأخيرتين مع أفضلية للسعودية دائما. وجاء ترشيح السعودية للقب من قبل المسئولين واللاعبين الكويتيين أنفسهم ومن قبل جميع متابعي الدورة لأنها قدمت أفضل المستويات حتى الآن وأظهرت إمكانات كبيرة تؤهلها لإحراز اللقب للمرة الثالثة.

وبدأ المنتخب السعودي الدورة بقوة فارضا أفضليته مبكرا بفوز صريح على الإمارات بهدفين نظيفين، ثم وقع في فخ التعادل السلبي مع قطر بعرض أقل من الأول فنيا بعد أن أهدر له محمد الشلهوب ركلة جزاء كان نجح في ترجمة واحدة مثلها أمام الإمارات، ودخل «الأخضر» المباراة الثالثة أمام البحرين بشعار التعويض لكنه واجه ضغطا بحرينيا في الشوط الأول بانت معه بعض الثغرات الدفاعية، وصار الشوط الثاني سعوديا بحتا وأثمر هدف الفوز عبر إبراهيم سويد الذي شارك للمرة الأولى إلى جانب زميله ياسر القحطاني.

أما الكويتي، فخرج بتعادل ثمين من مباراته الأولى أمام عمان التي كانت أقرب إلى الفوز، ثم سقط أمام الإمارات صفر/2 في مباراة لم يقدم فيها شيئا وبدا لاعبوه تائهين تماما داخل الملعب، ثم التقط أنفاسه في المباراة الثالثة حين تغلب على منتخب اليمن المتواضع 4/صفر، فاستعاد اللاعبون الثقة المطلوبة بأنفسهم قبل المواجهة المرتقبة مع السعودية. وفضلا عن تفوقه الفني في المباريات الثلاث الأولى، يتميز المنتخب السعودي بوفرة في عدد اللاعبين الجيدين على مقاعد الاحتياط الذين لا يقلون شأنا عن الأساسيين، وهذا ما أكده سويد والقحطاني حين لعبا بدلا من محمد الشلهوب وطلال المشعل.

واعتبر القحطاني أن أمر مشاركته أساسيا ضد الكويت يعود إلى المدرب الهولندي جيرارد فاندرليم لكنه جاهز لها، مضيفا «دائما ما تكون مباريات السعودية والكويت مثيرة».

ويختلف وضع مدربي المنتخب، فإذا كان فاندرليم يعمل براحة تامة، فان البرازيلي باولو سيزار كاربجياني يواجه ضغوطا كبيرة، ولذلك من المتوقع أن يجري بعض التعديلات في التشكيلة خصوصا بإشراك عادل عقلة وخلف السلامة أساسيين بعد أن قدما لمحات جيدة في الدقائق المعدودة التي لعبا فيها أمام اليمن.

ويقول كاربجياني «واجهنا مشكلات كثيرة نتعامل معها بهدوء كالإصابات التي أدت إلى غياب صالح البريكي مبكرا في فترة الإعداد وحمد الطيار الذي رفعنا اسمه من القائمة ومحمد نهار في مرحلة سابقة، إضافة إلى عودة عادل عقلة وخلف السلامة من الإصابة وعدم اكتمال جهوزيتهما، وكذلك الحال بالنسبة إلى نهير الشمري، وتعرض جراح العتيقي إلى إصابة طفيفة، وكل هذا اثر على خط الوسط».

وقال كاربجياني بعد الفوز على اليمن «الآن بدأت البطولة بالنسبة إلى المنتخب الكويتي»

العدد 485 - السبت 03 يناير 2004م الموافق 10 ذي القعدة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً