العدد 510 - الأربعاء 28 يناير 2004م الموافق 05 ذي الحجة 1424هـ

الأمراض المزمنة تتصدر أسباب الوفيات في المملكة

السلمانية - عبدالله الملا 

28 يناير 2004

أجمع المشاركون في الاجتماع الأول لأعضاء المشروع الوطني لمكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية الذي أقيم ظهر أمس في وزارة الصحة، على أن هذه الأمراض تشكل نسبة تفوق 50 في المئة من أسباب الوفاة سنويا في المملكة. وبلغ عدد المتوفين من أمراض الجهاز الدوري 581 في العام 2002 . كما بلغ عدد المتوفين من السرطان في العام نفسه 278.


فيما المعدل يزداد

50% يتوفون سنويا نتيجة الأمراض المزمنة غير المعدية

السلمانية - عبدالله الملا

كشف رئيس قسم مكافحة الأمراض المزمنة جمال الصياد أن «الأمراض المزمنة غير المعدية تمثل الأسباب الرئيسية للمرض والوفاة في مملكة البحرين، إذ تشكل النسبة العالية بين مرضى المستشفيات وأكثر من نصف عدد المتوفين سنويا». جاء ذلك خلال الاجتماع الأول لأعضاء المشروع الوطني لمكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية ظهر أمس في وزارة الصحة.

مضيفا أنه «في العام 2002 كان عدد المتوفين من أمراض الجهاز الدوري 581 من مجموع المتوفين وعددهم 22035 أي بنسبة 28,6 في المئة كما بلغ عدد المتوفين من السرطان في العام نفسه 278 متوفى أي بنسبة 13,7 في المئة». وأكد المشاركون في الاجتماع أن هذا العدد الكبير الذي تمثله هذه الأمراض يستوجب مواجهتها والتصدي لها وهناك من الطرق الوقائية الأولية والثانوية التي ثبتت فاعليتها في تقليص هذا العدد بشكل واضح من خلال البرامج التي تتصدى لأهم العوامل المسببة لهذه الأمراض وهي التدخين، السمنة وارتفاع ضغط الدم ونسبة الكلسترول في الدم وداء السكري وقلة الحركة وقلة أكل الفواكه والخضروات.

كما اتفق المشاركون على أن الأمراض المزمنة تشكل تهديدا للصحة في مملكة البحرين، فبحسب تقرير الإحصاءات الصحية الصادر في العام 2001، تتصدر أمراض القلب والجهاز الدوري قائمة أعلى عشرة أسباب للوفاة، إذ بلغ المعدل في العام نفسه 86,3 لكل 100,000 من السكان، وتأتي الأورام في المرتبة الثالثة بمعدل 35,8 لكل 100,000 من السكان ولوحظ أن المعدل يسير نحو التزايد منذ العام 1998م.

وعلى رغم عدم وجود إحصاءات دقيقة لمدى انتشار الأمراض المزمنة التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والشرايين كالسكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة، فإن هناك بعض الدراسات أظهرت أن نسبة تفشي داء السكري في الفئة العمرية من 20 سنة فما فوق هي 25 في المئة، كما بينت دراسة أخرى أن داء السكري منتشر بنسبة 30 في المئة في الفئة مابين 40 إلى 69 سنة.

وارتأى المجتمعون أن يكون الغرض من الدراسة هو خلق قاعدة بيانات عن حجم انتشار عوامل الاختطار للأمراض المزمنة وتوزيعها بين الفئات المختلفة من السكان كجزء من البرنامج العام للوقاية من هذه الأمراض والسيطرة عليها. أما بالنسبة إلى أهداف المشروع فإنها تنحصر في قياس نسبة انتشار عوامل الاختطار ومعرفة توزيع هذه العوامل بين الفئات العمرية المختلفة وبحسب الجنس والتوزيع الجغرافي للمشتركين في المسح.

وفيما يتعلق بالفئة المستهدفة وحجم العينة قال الصياد: «يضم البحث عينة عشوائية من ثلاثة آلاف شخص من البحرينيين البالغين من العمر 20 إلى 64 سنة في مختلف مناطق البحرين، وينفذ البحث على مرحلتين؛ الأولى وهي مرحلة جمع البيانات السكانية عن المشاركين وتاريخ علاقتهم بعوامل الاختطار سابقة الذكر وبمرض ارتفاع ضغط الدم وداء السكري وأية أمراض مزمنة أخرى، ويتم بموجب المرحلة الثانية توجيه المشترك بعد إتمام المقابلة إلى التوجه إلى المركز الصحي الواقع في منطقة سكنه وذلك لعمل الفحوصات الطبية»

العدد 510 - الأربعاء 28 يناير 2004م الموافق 05 ذي الحجة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً