العدد 525 - الخميس 12 فبراير 2004م الموافق 20 ذي الحجة 1424هـ

مزاعم ارتباط المؤسسات المالية الإسلامية بالإرهاب تمثل أهم التحديات

دراسة مصرفية تؤكد:

اكدت دراسة اقتصادية حديثة وجود عدد من التحديات والمعوقات التي تواجه الصناعة المصرفية الإسلامية في الوقت الراهن التي يتحتم على القائمين على امرها العمل على ازالتها والتغلب عليها ومن أهمها ما ترتب على حوادث 11 سبتمبر/ أيلول من آثار وانعكاسات على الساحة الاقتصادية الدولية بشكل عام ومن ثم على الصناعة المصرفية الاسلامية، في الوقت نفسه طرحت الدراسة عددا من المقترحات التي يمكن من خلالها التعامل مع هذه التحديات. وعن التحديات التى تواجه الصناعة المصرفية الاسلامية أوضحت الدراسة التي كانت تتحدث عن مستقبل العمل المصرفي الاسلامي أن أول هذه التحديات يتمثل في تزايد المزاعم الغربية بارتباط المؤسسات المالية الاسلامية بالمنظمات الارهابية وبأنشطة غسيل الأموال التي تأتي في إطار الحملة التي انطلقت في الغرب ضد هذه المؤسسات. وأشارت الدراسة التي أعدها بنك فيصل الإسلامي ونشرتها صحيفة «الشرق الاوسط» الصادرة امس إلى تحرير وعولمة الخدمات المصرفية على أساس أنها تعد تحديا آخر يجب مواجهته إذ من المتوقع أن تشهد السنوات المقبلة تغيرات كبيرة في القطاع المصرفي في العالم مع بداية تطبيق اتفاق التجارة الدولية وتحرير الخدمات ذلك أن القطاع المصرفي من اكثر القطاعات تأثيرا على اقتصادات الدول. وترى الدراسة ان المصارف الاسلامية تمثل جزءا مهما في هذا القطاع وتعمل من خلال منظومة لذلك فإنه من المؤكد أنها لن تكون بمنأى عن التغيرات الدولية المتوقعة إذ شهدت السنوات الاخيرة اندماجات كبيرة بين عدد من المصارف التقليدية في اميركا واوروبا واليابان وغيرها بهدف مواجهة تحديات العولمة ومحاولة للصمود في وجه المتغيرات العالمية عن طريق الاستفادة من خفض النفقات والتوسع في استخدام التكنولوجيا الحديثة وتشير الدراسة الى انه اذا كان هذا هو حال مؤسسات مصرفية عالمية هي في الأصل ذات أحجام كبيرة واستثمارات ضخمة فإن التحدي سيكون أعظم بالنسبة إلى المصارف الاسلامية ذات الأحجام المتواضعة

العدد 525 - الخميس 12 فبراير 2004م الموافق 20 ذي الحجة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً