شهد مجلس الشورى الإيراني جلسة صاخبة أمس عندما وجه النائب الإصلاحي علي أكبر موسوي - الذي حرم من الترشح في الانتخابات الماضية - انتقادات إلى المرشد الأعلى علي خامنئي قائلا: «بحسب الدستور، بعد انتخاب المرشد، على مجلس الخبراء أن يراقب نشاطاته».
وفي الوقت نفسه، طلبت إيران من الوكالة الدولية للطاقة الذرية - عشية بدء اجتماع مجلس الحكام - إنهاء التحقيقات المستمرة منذ 13 شهرا في برنامجها النووي، ورفع اسمها من جدول أعمال الوكالة.
طهران - وكالات
على رغم تواصل حملة الانتقادات الأميركية بشأن برنامج إيران النووي ومدى شفافيتها في الكشف عن جميع مخزونها تسعى طهران على حمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية إغلاق ملفها بشكل تام خلال اجتماع المجلس القومي للوكالة وهددت باستئناف تخصيب اليورانيوم في حال عدم وضع حد للنزاع بشأن نوويها، من جهة أخرى نفت طهران طرد السفير الألماني عقب لقائه مع المعارض حسين علي منتظري.
كما أعلن رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني حسن روحاني أمس ان إيران تسعى لحمل الوكالة على إغلاق ملفها النووي نهائيا، وقال قبل يوم من مناقشة لجنة الرقابة النووية للأمم المتحدة للبرنامج «إن إيران اتخذت الخطوات نحو طمأنة العالم أن برنامجها النووي سلمي، وان لدينا هدفين نرغب في تحقيقهما الأول إنهاء ملف إيران النووي مع الوكالة، والهدف الثاني هو الاعتراف بإيران بلدا نوويا».
وهددت إيران باستئناف عمليات تخصيب اليورانيوم وإعادة النظر في الاتفاق الذي كانت وقعته في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي للتعاون مع الوكالة وقال الدبلوماسي إن بلاده «لن تنتظر للأبد لكي تسترد حقها الوطني الشرعي في ممارسة الأنشطة النووية السلمية».
من جهة أخرى أعلن نائب للرئيس الإيراني، محمد علي ابطحي في تصريحات صحافية ان الجمهورية الإسلامية لم تفكر أبدا في طرد السفير الألماني بول فون مالتسان بعد ان التقى المعارض حسين علي منتظري، في حين ألمح ابطحي ان هنالك أشياء كثيرة لم تعلن عن الانتخابات النيابية التي جرت حديثا، موضحا أن الرئيس الإيراني وحكومته بذلا جهدا كبيرا لأن تجرى الانتخابات بشكل عادل
العدد 549 - الأحد 07 مارس 2004م الموافق 15 محرم 1425هـ
