ثارت الجالية المسلمة في فرنسا على الحريق الذي دمر مسجدين وفتحت السلطات تحقيقا للتعرف على الحيثيات والمغزى من الحرق، وأدان الرئيس جاك شيراك ما قالته السلطات إن عمليات الحرق متعمدة وتعهد بتعقب المسئولين عنهما.
وقال مكتب شيراك في بيان «شعر الرئيس بصدمة شديدة لدى علمه بالهجومين على المسجد والمركز الإسلامي، وهو يدين بقوة هذه الأعمال البغيضة». و«الرئيس يعرب عن تعاطفه وتضامنه مع جميع المسلمين في فرنسا ويؤكد لهم إصرار السلطات على ضبط ومعاقبة مرتكبي الهجومين». وعرض التلفزيون الفرنسي صورا لحشد من نحو 300 متظاهر تجمعوا أمام المسجد وأعرب بعضهم عن مخاوف من أن تكون مشاعر معادية للإسلام هي الدافع وراء الهجومين.
وتخطى القانون الفرنسي الذي يحظر ارتداء الفتيات المسلمات للحجاب في المدارس الحكومية آخر عقبة كانت تعترض طريق إقرار البرلمان له.
وطالب وزير العدل الفرنسي دومينيك بيربن بتوقيع عقوبة شديدة على المسئولين عن إضرام الحريقين فيما طالب مسئولون مسلمون بتوفير حماية للمساجد.
وقال إمام مسجد انسي عبدالله بن طالب «يجب حماية المساجد كما تتم حماية المعابد اليهودية»، واصفا هذا العمل بأنه «اعتداء عنصري لا يوصف ضد الإسلام»
العدد 549 - الأحد 07 مارس 2004م الموافق 15 محرم 1425هـ
