العدد 617 - الجمعة 14 مايو 2004م الموافق 24 ربيع الاول 1425هـ

المحرق يستعيد درع الدوري الممتاز

استعاد فريق المحرق بطولة الدوري من البطل السابق فريق الرفاع بعد أن تغلب على البسيتين بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد إذ كان الفريق يحتاج إلى نقطة واحدة من تسع نقاط ممكنة وذلك قبل مباراتيه أمام الأهلي الأسبوع الجاري والرفاع الأسبوع المقبل.

وحسم المحرق اللقب لصالحه برصيد 44 نقطة متقدما بفارق 9 نقاط على الرفاع.


الرفاع يحقق فوزا معنويّا ويزيد مُعاناة الساحل في ذيل الترتيب

أسألوا تاريخ الكرة من الأزل... غير الأحمر من يلوق للدوري بطل؟

مدينة عيسى - عبدالرسول حسين، محمد عباس

رجع درع الدوري الممتاز إلى مكانه الطبيعي في عراد واستقر في قلعة الكؤوس (نادي المحرق) بعد أن ابتعد عنه موسما كاملا. وجاء تتويج المحرق بفوزه مساء أمس على فريق البسيتين بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في مباراة جماهيرية حضرها نجل ولي العهد الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة وجمهور غفير شهد تتويج المحرق بالبطولة. وسجل أهداف المحرق دعيج ناصر هدفين وعلي عامر هدف وسجل هدف البسيتين إسامة عادل من ركلة جزاء. بهذا الفوز ارتفع رصيد المحرق إلى 44 نقطة وضمن تحقيق البطولة بينما بقي البسيتين على رصيده السابق 16 نقطة.

وقبل بداية المباراة سجل البسيتين لفتة جميلة عندما قدم الورود إلى لاعبي ومدرب وإداريي المحرق. وبدأ الشوط الأول بشكل حذر من الفريقين وانحصر معظم اللعب في منتصف الملعب. لعب المحرق بطريقته المعتادة 3/5/2 واعتمد على تنويع اللعب من الجناحين والعمق وذلك من أجل زعزعة دفاع البسيتين المتماسك. وبدا المحرق مصمما على الفوز وتحقيق نقاط المباراة من أجل حسم أمر البطولة قبل جولتين من نهايتها على رغم أن التعادل كان يكفيه ليتوج بالبطولة. بينما لعب البسيتين بطريقة 4/5/1 واعتمد على تكثيف منطقة الوسط بأكبر قدر ممكن من اللاعبين لتضييق المساحات على نجوم المحرق ومنعهم من التحكم بالكرة مع التركيز على الاحتفاظ بالكرة في وسط الملعب قبل القيام بهجمات مباغتة على مرمى المحرق عن طريق مهاجمه الوحيد بهاء كاظم ومساندة كاظم علي من الجهة اليمنى وياسر عبدالرزاق من الجهة اليسرى. ولم يشكل الفريقان في هذا الشوط خطورة كبيرة على المرمى باستثناء بعض التسديدات القوية من خارج المنطقة وأبرزها كانت تسديدة عبدالعزيز بوكركور التي أبعدها حارس البسيتين صلاح سلمان إلى ركنية (39). وعندما شارف الشوط الأول على نهايته هيأ محمد بودي كرة إلى علي عامر على حافة المنطقة فأطلقها الأخير قوية على يسار الحارس مسجلا الهدف الأول في المباراة والذي انتهى عليه الشوط الأول.

شوط الإثارة

وشهدت بداية الشوط الثاني إثارة كبيرة عندما تعرض كاظم علي في الثواني الأولى من الشوط إلى عرقلة داخل المنطقة لم يتردد حكم المباراة في احتسابها ركلة جزاء نفذها أسامة عادل بإتقان في المرمى مسجلا هدف التعادل الذي اشتعلت به المباراة (1). بعد الهدف ظهر على لاعبي ومدربي وجماهير المحرق الشد العصبي وتسرع اللاعبون في الملعب من أجل تأمين النتيجة خوفا من هدف مباغت من البسيتين قد يخلط الأوراق. وانتفض المحرق من أجل التقدم بالنتيجة وبدأ بشن الهجمات من جميع الاتجاهات في الوقت الذي تراجع فيه البسيتين إلى المناطق الخلفية تحت ضغط لاعبي المحرق. وتحقق للمحرق ما أراد عندما لعب محمود جلال كرة عرضية إلى محمد جعفر الذي هيأها برأسه إلى بوكركور فسدد في المرمى لكن الكرة ارتطمت بالمدافعين وتهيأت إلى المرعب دعيج ناصر داخل المنطقة فلعبها مقصّية في المرمى مسجلا الهدف الثاني لفريقه (18).

وواصل المحرقاوية ضغطهم بعد الهدف ومرر محمد سالمين كرة بينية ساحرة إلى المرعب دعيج فانفرد بالمرمى ووضع الكرة على يسار الحارس مسجلا الهدف الثالث وهدف الأمان الذي أمن الفوز بالمباراة (22). بعد الهدف أجرى مدرب المحرق عددا من التغييرات. واستلم البديل حسين علي كرة من منتصف الملعب فراوغ ثلاثة مدافعين وانفرد بالمرمى ووضع الكرة على يسار الحارس خارج الخشبات الثلاث (35). بعدها هدأت المباراة في الملعب واشتعلت في المدرجات بانتظار صافرة حكم المباراة الذي أطلقها ليعلن بداية احتفالات الاخطبوط بالبطولة. أدار اللقاء باقتدار الحكم جعفر العلوي وعاونه خليفة إبراهيم وسمير عبدالله وحكم رابع عبدالرحمن عبدالخالق.

فوز معنوي سهل

وفي المباراة الثانية حقق فريق الرفاع فوزا معنويا سهلا على فريق الساحل بأربعة اهداف مقابل لا شيء.

وكان الفوز السماوي معنويا لأنه جاء بعدما فقد الفريق لقبه في الدوري وخرج من نصف نهائي كأس الملك، ولم يبق امامه سوى كأس سمو ولي العهد، واكتفى الفريق بالمركز الثاني برصيد 35 نقطة.

في المقابل زادت الخسارة من معاناة فريق الساحل في ذيل الترتيب برصيد عشر نقاط ويبدو انه لن يتجاوز خطر الهبوط او المركز قبل الاخير في ظل ظروفه الحالية.

جاءت المباراة من جانب واحد لصالح الرفاع الذي فرض سيطرته وتفوقه نظرا إلى فارق الامكانات والقدرات على رغم عدم أهمية الفوز له وكذلك غياب بعض عناصره الاساسية، وكان مفتاح الفوز السماوي الساحق نجمه الدولي سلمان عيسى الذي لعب بحرية خلال المباراة خصوصا في الناحية الهجومية إذ افتتح مسلسل الاهداف في الدقيقة الثامنة من الشوط الأول.

كما صنع نجم المباراة سلمان عيسى الهدف الثاني لزميله الشاب محمد قاسم الذي شارك في الشوط الثاني بديلا لعادل النعيمي وذلك في الدقيقة 21، ثم صنع سلمان عيسى الهدف الثالث لأحمد حسان في الدقيقة 41 وبعدها بدقيقة واحدة رد حسان الهدية إلى سلمان عيسى الذي اختتم الرباعية.

وعلى رغم الهدوء الذي خاض به الرفاع المباراة فإنه كاد يسجل نتيجة كبيرة في مرمى الساحل لو استثمر الفرص الكثيرة التي سنحت للاعبيه على مدار الشوطين.

في المقابل بدا فريق الساحل عاجزا عن فرض حضوره خلال المباراة على رغم حاجته الماسة إلى النقاط الثلاث وذلك بسبب ظروفه الصعبة خصوصا إنه يفتقد لجهود عدد من عناصره الاساسية مثل هدافه عيسى عبدالجليل والمحترفين العراقي مهند زيدان والنيجيري روبرت، وبالتالي لعب الفريق وفق إمكانات وقدرات لاعبيه التي لا تستطع مجاراة التفوق الرفاعي واعتمدت على الاجتهادات الفردية التي لم تشكل أية هجمة وفعالية على مرمى الرفاع الذي ظل حارسه حسن عبدو مرتاحا.

ولم تكن امام مدرب الساحل الكابتن سعد رمضان أية خيارات لتغيير الواقع الصعب لفريقه، فحتى عندما اشرك المهاجم المحترف النيجيري محمد سني عاد ليخرجه مجددا في منتصف الشوط الثاني

العدد 617 - الجمعة 14 مايو 2004م الموافق 24 ربيع الاول 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً